أعلنت إيران استئناف تسيير رحلاتها الدينية إلى دمشق، بعد عودة الأمن والاستقرار إلى أغلب المناطق السورية، وأكدت أن الانتصارات التي تحققت في سورية والعراق ولبنان واليمن ضد الإرهابيين هي بفضل جبهة المقاومة.
وأوضح التلفزيون الإيراني عن منظمة الحج والزيارة الإيرانية قولها، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أنه مع استعادة الأمن في سورية، تقرر استئناف تسيير مواكب الرحلات الدينية إلى العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد عدة سنوات من إيقافها بسبب الحرب الإرهابية التي تشن على سورية.
وأوضح التلفزيون، أن «الرحلات في الوقت الراهن ستستأنف عبر الجو لمدة أربعة أو خمسة أيام لا أكثر، مع فرض قيود على الزوار»، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وأشار إلى أن الراغبين بزيارة الأماكن الدينية في سورية يمكنهم مراجعة المكاتب السياحية التي تحمل رخصة من منظمة الحج والزيارة الإيرانية.
وكان من المقرر استئناف الرحلات الإيرانية الدينية إلى سورية منذ العام الماضي، إلا أن السلطات قررت تأجيل ذلك لدواع أمنية.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة منتصف نيسان 2018 تحرير غوطة دمشق الشرقية بكامل مدنها وبلداتها وقراها من التنظيمات الإرهابية.
وفي 21 أيار من العام ذاته أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن دمشق وما حولها وريفها ومدنها وبلداتها مناطق آمنة بعد تطهير منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك والجزء الجنوبي من حي التضامن جنوب العاصمة من التنظيمات الإرهابية.
في غضون ذلك، أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون العسكرية اللواء سيد يحيى رحيم صفوي في تصريح أمام حشد من القادة العسكريين بمقر هيئة الأركان الإيرانية، نقلته وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية، أن الانتصارات التي تحققت في العراق وسورية ولبنان واليمن خلال المواجهة ضد الإرهابيين وسياسات كيان الاحتلال «الإسرائيلي» وأميركا وأذنابهم الإقليميين، هي بفضل جبهة المقاومة المنبثقة من نهج المقاومة الذي تكرس خلال حرب الثماني سنوات التي فرضت من قبل نظام صدام حسين في العراق ضد إيران.
وقال صفوي: إن «مسار العالم يتّجه اليوم نحو تعاظم اقتدار المستضعفين والشعوب المحرومة على حساب الظلم والاستكبار».