سورية تشارك في اجتماع الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط حول محاربته … صالح: «الوهابية» و«الإخوان المسلمين» المغذيان الأساسيان للإرهاب
| الوطن
أكدت سورية، أن مكافحة الإرهاب يجب أن تبدأ من خلال وضع تشريعات خاصة بذلك وإقامة علاقات بين الدول مبنية على الصدق والاحترام المتبادل، معتبرة أن مكافحة جذوره تتطلب أيضاً معالجة الفكر المغذي له والمتمثل بالفكر الوهابي وفكر «الإخوان المسلمين» اللذين يعتبران أساسا للإرهاب، وذلك خلال اجتماع عقد في روما حول موضوع «محاربة الإرهاب».
ومثل سورية في الاجتماع الذي عقد الجمعة وفد من مجلس الشعب ترأسه أمين سر المجلس رامي صالح وضم في عضويته النائبين طارق دعبول وماهر قاورما، حسب بيان للمجلس تلقت الوطن نسخة منه، أوضح أن الاجتماع نظمته الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بتنسيق مع اللجنة البرلمانية الخاصة بمكافحة الإرهاب وبالتعاون مع البرلمان الإيطالي يوم الجمعة الماضي بمقر مجلس النواب الإيطالي.
وفي كلمة سورية أمام الاجتماع، لفت صالح إلى أن الإرهاب لا يستهدف سورية فقط بل يستهدف كل دول العالم وهو تحد كبير وخطر قائم، مؤكداً أن مكافحة الإرهاب تبدأ من خلال وضع تشريعات واضحة وإقامة علاقات بين الدول مبنية على الصدق والاحترام المتبادل، ومشيراً إلى إقرار مجلس الشعب قانوناً خاصاً بمكافحة الإرهاب.
وأوضح صالح، أن «مكافحة جذور الإرهاب تتطلب أيضاً معالجة الفكر المغذي له وهو الفكر الوهابي وفكر «الإخوان المسلمين» فهما أساس للإرهاب»، داعياً إلى حراك ثقافي جماعي ينطلق من المدارس إلى الجامعات والأحزاب والبرلمانات لتوضيح هذا الإرهاب وعزله عن الإسلام دين المحبة والسلام.
وبين صالح ما بذلته سورية من جهود كبيرة في توضيح ماهية الإرهاب وحالة التجانس المشترك فيها وعدم التفريق بين الأديان، لافتاً إلى أن ما يجمع السوريين جميعاً هو المحبة التي ساهمت في الدفاع عن المجتمع السوري وحمايته من الإرهاب.
وتساءل صالح عن آلية التعاون في مكافحة الإرهاب في ظل وجود دول ليس لسورية علاقات دبلوماسية معها ولا سفارات فيها ودول تفرض إجراءات قسرية أحادية الجانب وتحاصر الشعب السوري اقتصادياً وسياسياً ومنعت الغذاء والدواء عن الأطفال، رغم أن سورية تكافح الإرهاب منذ تسع سنوات نيابة عن كل العالم وتحمي كل أطفال العالم من هذا الإرهاب العابر للحدود.
وأكد صالح، أن سورية جادة وراغبة في عودة كل مواطن أجبرته التنظيمات الإرهابية المسلحة على الهجرة داخل سورية وخارجها، لافتاً إلى مراسيم العفو التي أصدرها الرئيس بشار الأسد والمصالحة الوطنية التي اعتمدتها القيادة السورية لعودة الأمن والأمان دون إراقة الدماء، مشيراً إلى تشكيل مجلس الشعب لجنة مصالحة وطنية ساهمت وتسهم في عودة الكثير من السوريين إلى ديارهم، واستعداد المجلس الدائم للتعاون والعمل في هذا الملف.
وعلى هامش الاجتماع، عقد وفد مجلس الشعب عدداً من اللقاءات المهمة، شملت رئيسة الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط علياء بوران والأمين العام للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط سيرجيو بيازي ورئيس اللجنة الدائمة في الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط لمكافحة الإرهاب جينارو ميليوري، والوفدين الفلسطيني والجزائري.
وأوضح وفد مجلس الشعب خلال تلك اللقاءات ما تتعرض له سورية من إرهاب دولي والانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب والحصار الاقتصادي أحادي الجانب المخالف للشرعية الدولية.
وتضمن جدول أعمال الاجتماع تقييم الأنشطة الأخيرة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط مع شركائها الرئيسيين فيما يخص قضية محاربة الإرهاب، وذلك من أجل تحديد الخطوات المستقبلية وفقا للقضايا ذات الأولوية، بما في ذلك اشكالية الإرهابيين الأجانب وعودتهم إلى أوطانهم، وتعزيز تدابير أمن الحدود وتبادل المعلومات، وأهمية تعزيز التضامن مع ضحايا الإرهاب، والتصدي لظاهرة الراديكالية والتطرف.