سورية

انفجار «مفخخة» في عين العروس واستشهاد وإصابة 13 مدنياً … الاحتلال التركي وإرهابيوه يواصلون التغيير الديموغرافي ونهب أرزاق الأهالي

| الوطن – وكالات

في ظل الفوضى والانفلات الأمني في المناطق المحتلة من النظام التركي انفجرت سيارة مفخخة في إحدى قرى مدينة تل ابيض، في وقت واصل فيه الاحتلال ومرتزقته من الإرهابيين سرقة ونهب ممتلكات وأرزاق الأهالي، وسياسة التغيير الديموغرافي في المنطقة.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية: إن سيارة مفخخة بكميات من المواد المتفجرة انفجرت أمس وسط بلدة عين العروس جنوب تل أبيض بريف الرقة الشمالي ما أدى إلى استشهاد وإصابة 13 مدنياً ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
وتنتشر في بلدة عين العروس الفوضى والانفلات الأمني والصراعات بين المجموعات الإرهابية ومتزعميها لاقتسام النفوذ والسيطرة على ممتلكات الأهالي والتحكم بمصيرهم وذلك منذ احتلالها من قوات النظام التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية التي تم تدريبها وتسليحها في تركيا.
على خط مواز، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن مرتزقة أردوغان سطت على 8000 كيس من مادة الشعير في قرية أبو جلود بمنطقة مبروكة بالريف الغربي لمدينة رأس العين المحتلة، مشيراً إلى أن ملكية الشعير تعود لعائلتي أصفر ونجار، وأنه جرى تحميل ونقل الأكياس بـ3 شاحنات «قاطرة مقطورة».
وبعد أن أوضح «المرصد» المعارض أن سلطات النظام التركي، تواصل مساعيها لتشكيل ما يسمى «مجلساً محلياً» في مدينة رأس العين من مرتزقتها، لفت إلى أنها وطّنت في منازل المدنيين بالمدينة عائلات من إدلب، وذلك بهدف إحداث عملية تغيير ديموغرافي هناك.
وأكد «المرصد» المعارض أن الاحتلال التركي ومرتزقته باتوا يفرضون اللغة التركية على المدارس والمؤسسات في المدينة كلغة رسمية في تعاملاتهم.
على خط مواز، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن ميليشيا «قوات سورية اليمقراطية- قسد» استقدمت عشرات الشاحنات، وبدأت بإخلاء صوامع قمح بلدة عين عيس، ونقلها إلى صوامع السلحبية، تخوفاً من هجوم لمرتزقة النظام التركي، وفق وكالة «هاوار» الكردية.
وأشارت الوكالة إلى أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قصفوا قرية كور حسو، غربي تل أبيض بالمدفعية الثقيلة، في حين ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن مسلحين اثنين من ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، قتلا وجرح أشخاص آخرون، نتيجة قصف نفذه مسلحي ميليشيا «الجيش الوطني» التابع للاحتلال التركي استهدف بلدة عين عيسى وقرى قزعلي وزنوبة وكوركي.
ولفتت المواقع إلى أن المرتزقة قصفوا بالمدفعية أيضاً قرية المبعوجة التابعة لناحية عين عيسى، ما أدى لإصابة ثلاثة رجال بجروح نقلوا على إثرها للمشفى الوطني بمدينة الرقة لتلقي العلاج.
وذكرت المواقع أن «التحالف الدولي» المزعوم نفذ عملية إنزال جوي في قرية الحريجية شمال شرق دير الزور، استهدف خلاله مسلحي الشبكات العاملة في تهريب النفط.
تلك التطورات ترافقت مع بدء الشرطة العسكرية الروسية، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، تسيير دورية على الحدود السورية التركية بطريق جديد، بالقرب من مدينة عين العرب المحتلة، مشيراً إلى أن طول طريق الدورية بلغ أكثر من 120 كيلومتراً واستغرقت مدة أربع ساعات.
بدورها، ذكرت وزارة دفاع النظام التركي، حسب وكالة «الأناضول»، أن القوات الروسية وقوات الاحتلال التركي سيرت الدورية البرية المشتركة الثانية عشرة، شرق نهر الفرات، مشيرة إلى أن الدورية جرت على محور القامشلي – ديريك، كما هو مخطط، وشارك فيها 4 مركبات من كلا الجانبين، وطائرات مسيرة، على عمق 7 كيلومترات، وامتداد 69 كيلومتراً.
يأتي تسيير الدوريات المشتركة بموجب مذكرة التفاهم التي توصل إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في الثاني والعشرين من تشرين الأول الماضي، بشأن العدوان التركي ضد شرق الفرات الذي بدأ منذ التاسع من تشرين الأول الماضي، والتي يفترض أن يتم بموجبها إيقاف هذا العدوان وهو الأمر الذي لم يحصل حتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن