الخبر الرئيسي

كبّدهما خسائر كبيرة وحافظ على خريطة سيطرته … الجيش يصدّ «النصرة» وميليشيات تركيا جنوب شرق إدلب

| حلب - خالد زنكلو

صد الجيش العربي السوري محاولة تسلل نفذها إرهابيو «جبهة النصرة» و«الجبهة الوطنية للتحرير»، الممولة من النظام التركي، باتجاه نقاط ارتكازه التي طهرها الأسبوع الماضي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وكبد المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري.
وأوضح مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي الشرقي لـ«الوطن»، أن ميليشيا «الوطنية للتحرير»، وبإيعاز من مشغلها التركي، تحالفت مع الفرع السوري لتنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية المرتبطة به مثل «أجناد القوقاز» و«أنصار التوحيد»، وشنت هجوماً عنيفاً صباح أمس من محاور عديدة نحو القرى التي انتزعها الجيش السوري منها مع بدء عمليته العسكرية في ٢٥ الشهر الماضي، مثل إعجاز والمشيرفة وأم الخلاخيل والزرزور وسرجة، بعد خشية النظام التركي من التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش السوري وسيطرته على مساحات واسعة من الأراضي، ومعاقل مهمة للإرهابيين تشكل الخط الأول للدفاع عن الريف الحيوي بخاصرته القوية نحو عمق المحافظة، وخصوصاً مدينة معرة النعمان أهم معقل للميليشيا.
وأكد المصدر تكبيد الإرهابيين خسائر بشرية كبيرة تجاوزت ٣٠ قتيلاً، وضعفهم من الجرحى، عدا عن تدمير دبابتين وخمس ناقلات جند ومرابض مدفعية، وذلك بعد اشتباكات ضارية استمرت حتى مساء أمس، عجز خلالها الإرهابيون عن تغيير خريطة السيطرة لصالحهم على الرغم من الأعداد الكبيرة منهم، الذين زجّوا في المعركة التي يعدونها معركة «كسر عظم»، تستهدف تقوية موقف داعمهم التركي في مفاوضاته مع الضامن الروسي لاتفاق «سوتشي» الخاص بمناطق شرق الفرات.
وأشار المصدر إلى أن سلاح الجو المشترك السوري الروسي، لعب دوراً مميزاً في صد الهجوم المعاكس على نقاط تمركز الجيش السوري، والذي استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وألحق خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين، في وقت استهدف فيه تحصيناتهم وخطوط إمدادهم الخلفية في الريف الجنوبي الشرقي بإدلب وريفها الجنوبي.
وقال خبراء عسكريون لـ«الوطن»: إن الجيش السوري وبدعم من القوات الجوية الروسية، وضع نصب عينيه الوصول إلى الطريق الدولي حلب- حماة، والذي يتيح له اتفاق «سوتشي» المعدل الروسي التركي نهاية آب الماضي السيطرة عليه، سواء عن طريق استعادة مدينة معرة النعمان، أو على المنطقة التي تفصلها عن بلدة حيش، شمال خان شيخون التي هي في قبضة الجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي، قبل أن يواصل مد نفوذه صوب مدينة سراقب وصولاً إلى بلدة الزربة فمشارف مدينة حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن