مع دخول فصلي الخريف والشتاء، يصاب أولياء الأمور بحالة من الأرق والاكتئاب، بسبب إصابات أطفالهم المتكررة بالعدوى بأمراض عديدة من المدرسة أو الحضانة أو أي أماكن رعاية صباحية.
وهناك بعض الأطفال يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى من أطفال آخرين، لكن السؤال الذي يشغل بال الجميع، كيف أجعل ابني من «الفئة الناجية» من الإصابة بالعدوى من المدرسة أو الحضانة.
ووضعت مؤسسة «كليفلاند كلينك» الطبية الأمريكية، ما وصفته بـ«الوصايا الأربع» التي يمكن اتباعها لمنع طفلك من الإصابة المتكررة بالعدوى في فصلي الخريف والشتاء.
في البداية عليك أن تقتنع أن جميع الأطفال في المدارس والحضانات، هم فعلياً عرضة لانتقال العدوى، فالكل يصاب، لكن المختلف مدى قوة جهازه المناعي.
وتقول آمي سنايدرمان: «في البداية يحصل معظم الأطفال على الجراثيم نفسها في وقت واحد، لكن تختلف مقاومة ومناعة كل طفل عن الآخر».
وفي السن الأخطر: أظهرت دراسة أجراها المعهد الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية أن الأطفال حتى سن 3 سنوات، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، مقارنة بمن يدخلون الحضانة في سن أكبر.
وأشارت سنايدرمان إلى أنه «في ممارستي، يبدو أن الأطفال الذين لم يذهبوا إلى الرعاية النهارية مبكراً يمرضون في كثير من الأحيان بمجرد بدء الدراسة».
والنظرية الزائفة: هناك نظرية منتشرة تفيد بأن تعرض الطفل للفيروس، يقوي جهازه المناعي، لأنه يطور أجساماً مضادة لمكافحة الفيروس فيما بعد.
ولكن سنايدرمان، حذرت من أن تلك النظرية «زائفة» لأن كل فيروس لديه عدة سلالات وحتى مئات منه، فمن تصيبه نزلة برد لا يمكن إصابته بالزكام مرة أخرى.
وأوضح التقرير أن الرهان الأفضل الذي يمكن أن يتبعه الوالدان لمنع الأطفال من الإصابة بالعدوى والمرض، هو «غسل اليدين».
وقالت سنايدرمان: «شجعوا الأطفال على غسل أيديهم، وخاصة قبل تناول الطعام، وبعد استخدام الحمام أو تغيير الحفاضات، ولمس أي شيء في مكان عام».
وتابعت: «التطعيمات مهمة للغاية، هي لن تمنع الفيروسات الشائعة، لكنها تحمي من الأمراض الخطيرة، مثل التهاب السحايا وبعض أنواع الالتهاب الرئوي، ولقاحات الأنفلونزا يمكن أن تحمي من الأنفلونزا المخيفة، ويمكن لقاح فيروس الروتا منع نوع واحد على الأقل من أنفلونزا المعدة».