مستشار غرف الزراعة لـ«الوطن»: ارتفاع أسعار الأعلاف 39 بالمئة في شهر وشركة «محروقات» لا تلتزم بالتوزيع العادل للمازوت على المداجن
| رامز محفوظ
صرح مستشار اتحاد غرف الزراعة السورية عبد الرحمن قرنفلة لـ«الوطن» بأن حال قطاع الدواجن ليس مطمئن حالياً بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل كبير، إذ إن سعر كيلو الأعلاف قد تجاوز حالياً عتبة 300 ليرة سورية، بينما كان في بداية شهر تشرين الأول الماضي بحدود 215 ليرة، أي ارتفع بنسبة 39.5 بالمئة.
ولفت إلى أن استيراد الأعلاف لا يتم من مؤسسات الحكومة بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب الجائرة بحق سورية، وإنما يتم استيراده من التجار، وهذا الأمر سوف يسبب خسارة لمربي الدواجن، وبما أن الوضع الاقتصادي للمربي هشّ، وسط الظروف الحالية، فإن أول خسارة له ستؤدي لتوقفه عن الإنتاج، أي إنه عندما يبيع فوجاً من الفروج قد يتوقف عن الإنتاج، ولن يستطيع تربية فوج آخر، وبالتالي فإنه من المتوقع أن يصبح في المرحلة اللاحقة قلة نسبية في عرض مادتي الفروج والبيض، وبالتالي من المتوقع أن ترتفع أسعار البيض والفروج خلال فترة لا تتجاوز الشهر.
ولفت إلى ضرورة إيجاد حل لوضع المحروقات مع بداية موسم البرد، مشيراً إلى وجود مشكلة حالياً بالنسبة لتأمين المازوت للمربين، لافتاً إلى وجود توصيات وتوجيهات من رئاسة مجلس الوزراء لشركة «محروقات» لإعطاء الأولوية في توزيع المازوت لقطاع الدواجن، لكن على أرض الواقع لا يتم إعطاء قطاع الدواجن الكمية المطلوبة من مادة المازوت.
ونوّه قرنفلة بوجود مخططات شهرية لتوزيع المازوت، محددة لكل مدجنة بناء على كشوف تقوم فيها لجنة فنية من شركة «محروقات»، إذ تذهب اللجنة إلى كل مدجنة، وتتأكد من وجود مولّدات ومعدات تعمل على المازوت، وبالتالي يتم تحديد حصة كل مدجنة من المازوت بحسب حاجتها، لافتاً إلى أنه يتم بيع المازوت للقطاع الزراعي بالسعر المدعوم، أي بسعر 185 ليرة سورية للتر الواحد، مشيراً إلى أن شركة «محروقات» لا تلتزم بموضوع توزيع المازوت بالشكل العادل على المداجن.
وأشار إلى أن وضع الدواجن صعب حالياً وأن ارتفاع أسعار الأعلاف المتواصل سيؤدي إلى خروج العديد من مربي الدواجن من الإنتاج، لافتاً أنه في حال لم تتوافر مستلزمات الإنتاج لن يتم إيجاد أي حلول لمشاكل قطاع الدواجن.