في إطار مساعيه ومحاولاته للمشاركة في لجنة مناقشة الدستور زعم حزب «الاتحاد الديمقراطي– با يا دا» الكردي أن اللجنة ستفشل إذا لم يشارك فيها، وفي الوقت نفسه اعتبر أن النظام التركي يتبع ذهنية فاشية.
وقال الرئيس المشترك لـ«با يا دا» شاهوز حسن، وفق وكالة «هاوار» الكردية: إن «الذهنية التي تحكم تركيا هي ذهنية فاشية وتتبع سياسية إبادة وتغيير ديموغرافي بحق شعبنا».
ورأى حسن، أن النظام التركي يرى أن حل مشكلاته القائمة يكمن في القضاء على الكرد، معتبراً أن «هذا خطأ تاريخي يرتكبه».
واعتبر الرئيس المشترك لـ«با يا دا» المتحالف مع الاحتلال الأميركي في شمال شرق سورية، أن للهجمات التي يشنها النظام التركي على مناطق سيطرة الميليشيات الكردية في شمال شرق سورية «تبعات من الناحية الإستراتيجية وتؤثر على المنطقة برمتها».
وحول الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني إلى تركيا، قال حسن: «أردوغان الآن وحيد، ولم يحصل على أي دعم من الدول العالمية لشن هجماته على شعبنا، لذلك يحاول الآن شرعنة هجماته، ويقوم بدعوة القوى القريبة منه كقطر وجزء من الحكومة الليبية الحالية، لكي يوضح للرأي العام بأنه ليس وحيداً».
وأشار حسن إلى أن أردوغان من خلال دعوته لمسرور بارزاني يحاول شرعنة هجماته على شعبنا وشرعنة سياسية الإبادة بحقنا، داعياً حكومة إقليم كردستان العراقي ومسرور بازراني إلى «إدراك هذه النقطة وعدم الوقوع في فخ أردوغان».
وفي محاولة للتقليل من أهمية لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي، وبما يوحي إلى سعي حزبه للمشاركة فيها، حاول حسن الربط بين عدم مشاركتهم فيها وفشل الجولة الثانية التي انتهت يوم الجمعة الماضي من دون عقد أطراف اللجنة جلسات عمل، واعتبر أن استبعادهم منها «دليل على عدم إيجاد حل للأزمة السورية»، ورأى أن «الجميع مسؤول أمام ذلك بدءاً من الأمم المتحدة وضامني أستانا والمجموعة المصغرة»، علماً أن الوفد المدعوم من الحكومة السورية كان يضم في لجنته الموسعة عدداً من السوريين الأكراد وكذلك في لجنته المصغرة.
وما يفند مزاعم حسن، فإن السبب الرئيسي في عدم عقد جلسات عمل خلال الجولة الثانية من اجتماعات الدستورية يعود إلى تعنت ورفض وفد «المعارضات» مناقشة مقترح الوفد المدعوم من الحكومة السورية لجدول الأعمال والمتضمن مجموعة من الثوابت الوطنية تتمثل بالتمسك بوحدة الأراضي السورية والسيادة ورفض الاحتلال والمشاريع الانفصالية والإرهاب، وإصراره على التعطيل.
وزعم حسن أنه «لحل الأزمة السورية بشكل سياسي يجب أن تبرز إرادة الشعب السوري، الجميع يقول ذلك، ولكن فعلياً لا يوجد شيء».
ولم يكتف حسن بذلك بل زعم أن روسيا وإيران تعرقلان حل الأزمة السورية، مشيراً إلى وجود كل من وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا في جنيف قبل عقد الجلسة الافتتاحية للجنة الدستورية، لافتاً إلى أنهم «أدلوا ببيان تضمن دعمهم للجنة الدستورية»، وقال: «الجميع يعلم أن هذه الدول الثلاث لها تأثير على الأزمة السورية، وإصدارهم بياناً بهذا الشكل يدل على أن هذه الدول توضح أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون حسب مصالحها، وهذا دليل على خلق عراقيل لحل الأزمة السورية»!