سورية

عدوانه على شمال شرق سورية يعمّق خلافه مع «الناتو» … كليتشدار أوغلو: نهاية أردوغان باتت قريبة وحتمية

| الوطن - وكالات

اعتبر حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أن نهاية نظام رجب طيب أردوغان باتت قريبة، في وقت عمق فيه عدوان هذا النظام ضد شمال شرق سورية من حدّة خلافه مع دول حلف شمال الأطلسي «ناتو».
وجدد رئيس حزب الشعب كمال كليتشدار أوغلو في تصريحات له، حسب وكالة «سانا» انتقاداته لسياسات رئيس النظام التركي، مشيراً إلى أنه السبب الرئيسي لجميع مشاكل تركيا الداخلية والخارجية.
وأوضح كليتشدار أوغلو، أن أردوغان أوصل تركيا إلى نهاية الطريق المظلم من خلال سياساته الاستبدادية وانعدام كافة الحريات الفردية والسياسية وقال: «باتت نهايته قريبة وحتمية».
واعتبر كليتشدار أوغلو سياسات أردوغان معادية للديمقراطية بعد أن سيطر على المحاكم التي تصدر أحكامها بناء على تعليماته مخالفاً بذلك مواد الدستور وكل القوانين، مشدداً على ضرورة العمل المشترك بين كافة الأحزاب والقوى الديمقراطية في تركيا من أجل التخلص من حكم أردوغان.
تصريحات حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض ترافقت مع تقرير لصحيفة «العرب نيوز» المملوكة للنظام السعودي، نقلت فيه عن محللين فرنسيين تأكيدهم أن أردوغان سيُواجه استقبالاً عدائياً من زملائه أعضاء «الناتو» في قمة الحلف والتي ستُعقد غداً وبعد غد.
وأشارت الصحيفة إلى احتدام الحرب الكلامية بين كل من أردوغان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام من قمة «الناتو» في لندن
وفي إشارة إلى الدعم الفرنسي الواضح لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أوضحت الصحيفة، أن ماكرون، وجّه انتقادات «لاذعة» لأردوغان نتيجة قيام الأخير بالعدوان على شمال وشرق سورية، لافتة إلى تأكيد الرئيس الفرنسي أن على النظام التركي ألا يتوقع أي نوع من التضامن من حلفاء «الناتو» بعد هجومه على «قسد».
ولفتت الصحيفة إلى أن كلام ماكرون عن «الموت الدماغي» لـ«الناتو» واجه ردّات فعل كثيرة ومن بينها ردة فعل أردوغان الذي وصف ماكرون بأنّه «ميّت دماغياً» نتيجة مواقف الأخير الداعمة لـ«قسد» والمُنتقدة للعدوان التركي على شمال وشرق سورية.
بدورها، أكدت الخارجية الفرنسية في بيان لها، استدعاء سفير النظام التركي في باريس، احتجاجاً على تصريحات أردوغان غير المقبولة، وفق الصحيفة.
وبينت الصحيفة، أن تصريحات أردوغان قد أثارت توبيخاً سريعاً من فرنسا، ونقلت عن مسؤول بالرئاسة الفرنسية قوله: «فيما يتعلق بالتجاوزات الأخيرة من جانب الرئيس التركي، هذه ليست تصريحات، هذه إهانات، نحن نتوقع توضيحاً من الرئيس أردوغان».
وأكدت الصحيفة أن ردود فعل المثقفين الفرنسيين كانت قاسية جداً تجاه تصريحات أردوغان حول ماكرون، حيث تساءل الفيلسوف الفرنسي برنارد هنري ليفي، «هل ماكرون مريض في عقله أم أردوغان الذي يُهاجم الكرد، ويُهاجم الحرية والديمقراطية ويهاجم الالتزامات الدولية بخصوص حقوق الإنسان، المريض في عقله هو أردوغان».
بدوره، اعتبر الوزير الفرنسي السابق روجر كاروتشي، أن «الإهانة التي وجهها أردوغان لماكرون هي عبارة عن وصف أردوغان لدماغه»، مؤكداً ضرورة استدعاء سفير فرنسا في أنقرة، مشدداً على ضرورة وضع حد نهائي للمناقشات حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، قال بيل بارك، في جامعة كينجز كوليدج لندن: «إن انتقاد ماكرون لحلف الناتو لم يكن موجهاً إلى أردوغان فحسب، بل كان مُوجّهاً إلى جميع أعضاء الحلف»، مشيراً إلى أن النظام التركي سيواجه المزيد من الانتقادات نتيجة أفعاله السيئة (..) وتهديد أوروبا بالمهجرين السوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن