نظام أردوغان يواصل ابتزاز أوروبا بمواطنيها «الإرهابيين» … «الصليب الأحمر» ينتقد بريطانيا لإسقاط جنسيتها عن دواعشها في سورية
| وكالات
انتقد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورير، بحدّة سياسة بريطانيا في إسقاط الجنسية عن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الموقوفين في سورية، معتبراً أن هذا لا يساعد في عملية السلام في المنطقة، في وقت واصل فيه النظام التركي ابتزاز الدول الأوروبية بمواطنيها منهم.
وفي حديث مع صحيفة «الغارديان» البريطانية نقلته مواقع إلكترونية معارضة، أكد مورير أنه يجب على بريطانيا والدول الغربية أن تفكر في إعادة أطفال مسلحي تنظيم داعش المحتجزين برفقة أمهاتهم من سورية إلى بلدانهم الأصلية، في الوقت الذي تؤكد فيه وزارة الداخلية البريطانية أنه لا يتم التحضير حالياً لعمليات من هذا النوع.
وأضاف مورير: إنه «لا يرى أي فائدة من تجريد شخص مثل شميمة بيغوم (19 سنة) من جنسيتها»، مؤكداً أن «هذه الخطوة جعلت الأزمة تتفاقم، خاصة بعد العملية العسكرية التركية الأخيرة» في إشارة إلى عدوان النظام التركي على مناطق شرق الفرات.
وغادرت بيغوم، التي يعود أصلها إلى بنغلادش، لندن للانضمام إلى تنظيم داعش، عندما كانت تبلغ من العمر 15 عاماً، وتسعى حالياً للعودة إلى أوروبا بطفلها الثالث.
وتزوجت الداعشية البريطانية من ياجو ريديك، وهو داعشي هولندي، استسلم لمسلحي «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، واحتجز في مركز اعتقال كردي في شمال شرق سورية، وفق «الغارديان».
على خط مواز، قالت وزارة داخلية النظام التركي في بيان، وفق وكالة «الأناضول»: إن «عمليات ترحيل المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم، مستمرة»، موضحة أن «السلطات التركية، رحلت في هذا الإطار، إرهابياً أجنبياً يحمل الجنسية الإيرلندية».
من جانبه، قال رئيس وزراء أيرلندا ليو فارادكار، حسب مواقع إلكترونية معارضة: إن بلاده تستعد لتسلم المواطنة ليزا سميث وطفلتها البالغة من العمر عامين مطلع الأسبوع الجاري، وهما من عائلات تنظيم داعش، بعد أن حددت تركيا هويتهما تمهيداً لترحيلهما.
وسبق أن قالت حكومة النظام التركي في الـ13 تشرين الثاني الماضي: إن ألمانيا وهولندا وافقتا على استعادة مسلحين في صفوف تنظيم داعش يحملون جنسيات البلدين، من المحتجزين في تركيا.
وبدأت تركيا في الـ11 تشرين الثاني الماضي بترحيل الدواعش الأجانب إلى بلدانهم، وقال المتحدث باسم وزارة داخلية النظام التركي حينها: إن بلاده بدأت ترحيل الإرهابيين إلى بلادهم، موضحاً أنها رحلت داعشياً أميركياً، واثنين آخرين، أحدهما ألماني والآخر دنماركي، مؤكداً أن تركيا عازمة على ترحيل الإرهابيين الأجانب، الذين ألقي القبض عليهم إلى بلدانهم.
وفي دلالة على ابتزاز النظام التركي للدول الأوروبية بملف الدواعش الأجانب على غرار ما فعله بملف المهجرين، قال وزير داخلية النظام التركي، سليمان صويلو مطلع تشرين الثاني الماضي: إن بلاده «ليست فندقاً لعناصر داعش من مواطني الدول الأخرى».
ووفق ما تحدثت تقارير عديدة قامت سلطات رجب طيب أردوغان بترحيل العشرات من مسلحي تنظيم داعش إلى بلادهم الأصلية في أوروبا وشرقي آسيا، وتواصل عمليات الترحيل تباعاً رغم رفض دولهم إعادتهم، علماً أن الكثير من مراكز الأبحاث والدراسات والتقارير تؤكد أن النظام التركي هو أكبر داعم للتنظيمات الإرهابية وعمل على جلب عشرات الآلاف منهم إلى سورية عبر أراضيه.