عربي ودولي

طهران تدافع عن الاتفاق النووي … إلقاء القبض على بعض مثيري الشغب في إيران

اعتقلت قوات الأمن الإيرانية أمس مخربين اثنين متورطين في أعمال تخريب وإحراق عدة مصارف في مدينة شيراز مركز محافظة فارس جنوب إيران.
ونقلت وكالة فارس عن قائد قوى الأمن الداخلي في المحافظة العميد رهام حبيبي قوله: إن مثيري أعمال الشغب الأخيرة في مدينة شيراز قاموا بتخريب عدد من المصارف وإلحاق أضرار بالغة فيها ولكن بجهود الشرطة تم التعرف على شقيقين من أصحاب السوابق واعتقالهما.
وأشار حبيبي إلى أن المتهمين اعترفا في التحقيقات بتخريب وإحراق المصارف في شيراز وتمت إحالة ملفهما إلى القضاء.
وكانت قوى الأمن الداخلي الإيراني ألقت القبض على 20 من العناصر «الرئيسة الضالعة بأعمال الشغب في مناطق مختلفة من محافظة طهران وتسعة في محافظة فارس كانوا ينفذون أجندات أجنبية».
بدوره شدد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني على ضرورة التفريق بين الاحتجاجات السلمية وأعمال الشغب، منوهاً بأن المحتجين استخدموا رشاشات وأسلحة نارية ضد القوات الأمنية في بعض المحافظات.
وقال لاريجاني في مؤتمر صحافي صباح أمس: «بشكل عام، حول الاحتجاجات، الدستور يعترف بذلك، المشكلة تكمن عندما تتحول الاحتجاجات إلى أعمال شغب، وتستخدم الأسلحة النارية، في بعض المحافظات المحتجون استخدموا الرشاشات والأسلحة النارية ضد المتظاهرين».
كما أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن على الولايات المتحدة أن تفهم أن الحظر وما يسمى سياسة الضغوط القصوى التي تتبعها ضد إيران لا جدوى منها.
ولفت لاريجاني إلى وجود «إرادة سياسية دائمة لدى طهران لحل المشاكل العالقة مع واشنطن ونحن لم نغلق الباب وهناك أشخاص يناقشون حالياً هذا الأمر ولكن المشكلة تكمن في سياسة الضغوط القصوى التي تمثل سياسة خاطئة ويجب إصلاحها».
وأشار إلى أن بعض الدول تبذل جهوداً بهذا الشأن لكن الأساس هو أن يفهم الأميركيون أن أسلوبهم هذا كان موجوداً في الماضي ولم يجدهم نفعاً.. فهم مارسوا ضغوطاً كبيرة على إيران للتخلي عن برنامجها النووي وأذكر أنهم كانوا يقولون لا ينبغي أن يكون لدينا جهاز طرد مركزي واحد ليعودوا ويعترفوا بحقنا هذا.
وقال لاريجاني: «إذا كان المسؤولون الأميركيون يتمتعون بقدر كاف من التعقل ويستفيدون من تجربتهم السابقة فيمكنهم حل المشكلة.. والطريق ليس مغلقاً».
في هذه الأثناء أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن الاتفاق النووي يشكل انجازاً للدبلوماسية الدولية وعلى الجميع تحمل مسؤولية تنفيذه والحفاظ عليه.
وأوضح عراقجي الذي يزور الصين في تصريح له أمس ان الاتفاق النووي إنجاز متعدد الأطراف ومصدق عليه في مجلس الأمن الدولي في القرار 2231 وانسحاب الولايات المتحدة منه بشكل أحادي هو انتهاك ونقض لقرار مجلس الأمن ولاسيما أن واشنطن لم تخرج من الاتفاق فحسب بل تمارس الضغوط على باقي الأطراف لتحذوا حذوها وهو أمر مرفوض لدى الجميع.
وشدد عراقجي على أن أحداً لا يجوز له انتقاد الخطوة الإيرانية بخفض التزاماتها النووية وذلك لأن المسؤول الوحيد في مثل هذا الأمر هو المنظمة الدولية للطاقة الذرية والتي أيدت سلمية النشاط النووي الإيراني ولعدة مرات.
ورحب عراقجي بجميع الجهود الدبلوماسية والسياسية ومن جميع الأطراف وخاصة الصين للوصول إلى حلول للخروج من الأزمة الحالية لأن إنقاذ الاتفاق النووي هو بحد ذاته انتصار دبلوماسي متعدد الأطراف.
كما أكد مساعد قائد الجيش الإيراني لشؤون العمليات محمود موسوي عزم بلاده الرد على الاستهداف الإرهابي لناقلة النفط الإيرانية في البحر الأحمر في الوقت والمكان المناسبين بعد تحديد الضالعين في الهجوم بشكل كامل.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن موسوي قوله: إن إيران ليس لديها أي رغبة في اتخاذ أي خطوة يكون فيها انتهاك للقوانين والأعراف كما تفعل بعض البلدان في البحار إلا أن ذلك لا يعني أن تقف مكتوفة الأيدي وفتح المجال للآخرين ليفعلوا ما يشاؤون.
ولفت موسوي إلى امتلاك السلطات الإيرانية وثائق وأدلة حول الضالعين بشكل مباشر وغير مباشر في هذا التصرف السيئ والإرهابي المذموم وتتابع ذلك عبر القنوات الدبلوماسية.
وأضاف: إن إيران تعتقد أن المنظمات الدولية كمنظمة الملاحة العالمية تتحمل المسؤولية في عدم السماح بتوسيع نطاق مثل هذه الممارسات وزعزعة الأمن الملاحي.
الميادين – روسيا اليوم – أ ف ب – رويترز – سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن