سورية

تمهيداً لتسليمها له.. «قسد» تنسحب من عين عيسى … الجيش يوسع انتشاره على طريق الحسكة- حلب ويدخل مزيداً من القرى في شمال شرق البلاد

| الوطن - وكالات

وسعت وحدات الجيش العربي السوري، أمس، من انتشارها على طريق الحسكة-حلب الدولية، ودخلت قرى جديدة بريف مدينة رأس العين وسط ترحيب من الأهالي، في وقت انسحبت فيه «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، من مدينة عيسى بريف الرقة الشمالي وسط أنباء عن أنه سيتم تسليمها للجيش.
وذكرت وكالة «سانا»، أن وحدات الجيش عززت انتشارها على الطريق الدولية الحسكة- حلب ودخلت قرية السوسة الغربية ومنشأة صوامع حبوب العالية بريف رأس العين وسط ترحيب الأهالي وفرحتهم.
وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة بأن وحدات من الجيش دخلت قريتي السويفة والنجودية بريف رأس العين الجنوبي، وذلك بعد أن كانت وحدات الجيش انتشرت خلال الشهر الماضي في العديد من المدن والقرى والبلدات في شرق الفرات وعلى الحدود السورية التركية بريف الحسكة الشمالي من ريف رأس العين الشرقي وصولاً إلى القامشلي شرقاً وثبتت نقاطها على محور يمتد بنحو 90 كم وذلك في إطار مهامها الوطنية لمواجهة العدوان التركي ومرتزقته وحماية الأهالي.
في غضون ذلك، حولت القوات الروسية الموجودة في شمال شرق البلاد، مركزاً تابعاً لـ«وحدات حماية المرأة» الكردية إلى مقر لها في مدينة عامودا بريف الحسكة، ورفعت فوقه العلم الروسي، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
ونقلت تلك المواقع عن «شهود عيان»: أن المركز هو «أكاديمية الحماية الذاتية للمرأة» في مدينة عامودا، مشيرين إلى أن مسلحي «وحدات حماية المرأة» التابعين لـ«قسد» انسحبوا من المركز في وقت سابق، من دون تحديد المكان الذي توجهوا إليه.
كما نقلت تلك المواقع عن نشطاء محليين، أن هذه النقطة تعتبر أول نقطة عسكرية لروسيا في المنطقة خارج مطار مدينة القامشلي، على حين أفادت مصادر من مدينة الدرباسية غرب عامودا، بأن القوات الروسية بدأت بتجهيز نقطة أخرى لها في المدينة، مشيرين إلى أنه من المتوقع أن تبدأ التمركز فيها خلال أيام.
وبالترافق مع توسيع الجيش العربي السوري لانتشاره في مناطق شرق فرات، سحبت ما تسمى «الادراة الذاتية» الكردية العديد من كوادرها ومسلحيها من مدينة عيسى بريف الرقة الشمالي ونقلتها إلى مدينة الرقة شمال البلاد، حسب مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضحت مصادر مقربة من «قسد»، وفق المواقع، أن معظم العاملين ضمن كوادر ما يسمى «مؤسسات الإدارة الذاتية» تم نقلهم مع عائلاتهم إلى مدينة الرقة، مشيرة إلى أن هذا الإجراء بدأ منذ خمسة عشر يوماً واستمر حتى مساء السبت.
ونوهت المصادر إلى أن هذا الإجراء قد يكون «احترازياً» أو مبنياً على معلومات لدى «قسد» باحتمالية تسليم المدينة لاحقاً لقوات الجيش العربي السوري.
وحسب المصادر ذاتها، لم يتبين بعد ما ستؤول إليه الأمور، لكون المفاوضات الروسية- التركية حول عين عيسى لم تأت بجديد، وما زالت تراوح في المكان نفسه في ظل الهدوء شبه الكامل على جبهات القتال.
بموازاة ذلك، أظهرت صور جوية حديثة، حجم القوى الجوية التي حشدتها روسيا في داخل مطار القامشلي، حسب مواقع إلكترونية معارضة، تحدثت عن وجود أربع حوامات داخل ساحة المطار إلى جانب وجود طائرة نقل روسية تقبع على مدرج المطار، إضافة إلى عربتي «بانتسير».
في المقابل، تحدثت وكالات معارضة عن أن قوات للاحتلال الأميركي انسحبت من مدينة الحسكة باتجاه منطقة توجد فيها آبار نفط في المحافظة بهدف مواصلة سرقتها للنفط السوري، إضافة لتمركز قوات احتلال أميركية أخرى في نقطة أنشأتها حديثاً جنوب مدينة القامشلي.
من جهة ثانية، ورغم أن هناك اتفاقاً بين الجيش العربي السوري و«قسد» على دخوله إلى مناطق شرق الفرات لحمايتها وحماية الأهالي من العدوان التركي، ذكرت مصادر من قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد»، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أن الميليشيا احتجزت عنصرين من الجيش العربي السوري أثناء تجولهما في المدينة، مشيرة إلى أنه تم نقل العنصرين إلى «اللواء 93» الخاضع لسيطرة «قسد» من دون معرفة الإجراءات التي ستتخذ بحقهما.
من جانب آخر، وفي مسعى لتركيز احتلاله في المناطق التي احتلها في شمال سورية، أعلنت وزارة دفاع النظام التركي، وفق وكالة «الأناضول»، إقامة نقاط مراقبة في تلك المناطق، بذريعة منع استهداف «وحدات حماية الشعب» الكردية المدنيين بالسيارات المفخخة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن