العراق يجني 6 مليارات دولار شهرياً من تصدير النفط … التصعيد يعود لـ«النجف» ومطالبات لإيقاف نزف الدم
| وكالات
تصاعد الموقف الميداني مجدداً في محافظة النجف جنوب العراق وأعلنت مصادر بالشرطة العراقية، أن محتجين أضرموا النار في القنصلية الإيرانية في المدينة، للمرة الثانية في أسبوع.
محافظ النجف لؤي الياسري طالب الحكومة الاتحادية بـ«التدخل الفوري لإيقاف نزف الدم في المحافظة، وبفتح تحقيق في الأحداث التي تشهدها المدينة».
وفي اتصالٍ هاتفي بمحافظ النجف أكد الرئيس العراقي برهم صالح حسب موقع «الميادين»، أنه «ستكون هناك حلول ناجعة لما يحدث في النجف وأن الرئاسة تتابع الأزمة على أعلى المستويات».
أما في مدينة كربلاء فقد أصيب تسعة عناصر من الشرطة بعد رميهم بزجاجاتٍ حارقة من قبل مجهولين.
في غضون ذلك، أصدرت الهيئة القضائية التحقيقية في العراق، مذكرة قبض ومنع سفر بحق الفريق جميل الشمري لإصداره أوامر تسببت بقتل متظاهرين في محافظة ذي قار.
وفرضت عشائر محافظة ذي قار جنوب العراق سيطرتها على مداخل المحافظة بعد توارد الأنباء عن نية مجموعات وصفوها بـ«المنحرفة» بالدخول إلى المدينة.
يأتي ذلك في وقت صوّت فيه مجلس النواب العراقي على قبول استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في جلسة حضرها 241 نائباً من أصل 329.
وأعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أنه ستجري مخاطبة رئيس الجمهورية لتسمية رئيس وزراء جديد وفقاً للدستور.
في غضون ذلك أعلنت وزارة النفط العراقية أمس أن صادرات البلاد من النفط خلال شهر تشرين الثاني الماضي تجاوزت 105 ملايين برميل، محققة إيرادات بلغت أكثر من ستة مليارات دولار.
ونقل بيان للوزارة عن المتحدث باسمها عاصم جهاد قوله: «إن مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر تشرين الثاني الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت 102 مليون و5 آلاف و95 برميلاً».
وبلغت الكميات المصدرة من حقول كركوك عبر ميناء جيهان مليونين و381 ألفاً، و65 برميلاً.
وأوضح جهاد أن المعدل اليومي الكلي للصادرات بلغ ثلاثة ملايين و500 ألف برميل، وبلغ معدل سعر البرميل الواحد من النفط الخام 59.821 دولار.
على خط مواز، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني أن طهران «لا تشعر بأي قلق إزاء الأوضاع الجارية في العراق»، وقال: «العراق اليوم يخطو بحكمة ونحن على استعداد لتقديم المساعدات إذا أرادوا ذلك»، وتابع: «إننا نعتبر العراق حليفاً طبيعياً، ولا نشعر بالقلق بشأن الأحداث الأخيرة فيه لأن العراق لديه شخصيات سياسية ودينية ناضجة، ويستطيعون التعامل مع مختلف القضايا».