تدخل السورية للتجارة مجرد «كلام»!! … والمدير: انشغلنا بالسلة الغذائية خلال اليومين الماضيين
| السويداء– عبير صيموعة
بينت جولة لـ«الوطن» في صالات المؤسسة السورية للتجارة في السويداء العجز الواضح لتلك الصالات عن تلبية حاجات المواطنين من المواد الغذائية الأساسية حيث بات التذمر والشكاوى من المتواجدين ضمن تلك الصالات العنوان الأبرز لعدم توافر كثير من احتياجات المواطنين خاصة، وقد فرغت معظم الرفوف من كثير من المعروضات ليبقى توجيه موظف الصالة للجميع «اعملوا جولة بالصالة ولا تطلبوا قطع أي إيصال بأي مادة تريدونها دون التأكد من توفرها ضمن الرفوف».
وكانت مادة السكر إحدى المواد الأساسية من المواد غير المتوافرة لدى الصالات، أحد المواطنين محمد. ع أكد أن معظم احتياجاته من المواد الغذائية والتي قصد صالات المؤسسة لأجلها غير موجودة كما أكدت بدورها المواطنة سوسن. د أن قضية التدخل الإيجابي للصالات كان مجرد دعاية إعلانية لا أكثر أما ما قيل عن السلة الغذائية فتبقى العبرة في النوعية وليس الكمية على حين مواطن آخر تدخل أثناء الحديث ليؤكد أن أسعار المواد الغذائية تماثل الموجودة خارج الصالات ولدى التجار مع وجود زيادة في بعض منها.
الأمر الذي دفع «الوطن» إلى التوجه إلى الأسواق في جولة للمقارنة بين معروضات الصالات ومثيلاتها في الأسواق حيث كانت ردود التجار أنه في ظل عدم حماية قيمة الليرة الشرائية وتدنيها أمام سعر الصرف هناك كارثة حقيقية وخاصة في عملية حماية رأس المال الذي يصعب الحفاظ عليه في حال الالتزام بتسعيرة التموين غير المنطقية والتي لا تتناسب مع أسعار المواد الواردة إلى أسواق السويداء من تجار الجملة والمستوردين مطالبين التدخل من الفريق الاقتصادي في الحكومة بأسرع وقت لحماية الليرة وإلا فإن النتائج تنذر بكارثة اقتصادية للجميع والخاسر الأكبر المواطن.
بدوره مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة في السويداء حسين صافي أكد لـ«الوطن» أن المواد متوافرة في مستودعات المؤسسة إلا أن عدم تزويد الصالات بها خلال هذين اليومين فقط بسبب العمل على تأمين السلة الغذائية للمواطنين موضحاً أن الأسعار ضمن الصالات أكثر من ممتازة وأكبر دليل الفارق بين أسعار مكونات السلة الغذائية ومثيلاتها في الأسواق.