عربي ودولي

«الجهاد الإسلامي» أعلنت أنه يبحث عن تصدير أزمته الداخلية بالتصعيد … نتنياهو يلوّح بحرب جديدة على قطاع غزة

| روسيا اليوم – وفا

تعهد رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بوقف الهجمات الصاروخية من قطاع غزة، والتي اعتبر أنها تمنع تحقيق تسوية طويلة، مهدداً باللجوء إلى «خطط عملياتية مفاجئة»، فيما حذر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش من أن نتنياهو يبحث اليوم عن تصدير أزمته الداخلية بالتصعيد في قطاع غزة.
وفي كلمة ألقاها أمس خلال مشاركته في مراسم وضع حجر الأساس لإقامة 12 مصنعاً جديداً سيتم افتتاحها في مدينة «أشكلون»، قال نتنياهو: «نتعامل مع تحديات على ساحات عديدة للغاية وجبهات عديدة للغاية، حيث الثمن يعتبر أحياناً باهظاً جداً ولكننا نواجه هذا التحدي بنجاح. لقد حولنا دولة إسرائيل إلى قوة عالمية».
وأضاف: «لن تكون هناك تسوية طويلة الأمد مع غزة طالما استمر إطلاق الصواريخ بشكل متقطر. سنضع حداً لذلك. هذه هي سياستنا».
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: «نفعل ذلك بشكل حازم للغاية. شاهدتم العمليات التي نفذناها على مدار الأسابيع الأخيرة. أقول لكم إننا نمتلك باستمرار، بما في ذلك خلال الأيام الأخيرة، خططاً عملياتية ستكون أكثر مفاجأة مما شاهدتموه. ولن نقبل بهذا التقطر وسنعمل على وقفه».
وأردف نتنياهو: «سكان أشكلون وغلاف غزة والجنوب يستحقون الهدوء نفسه الذي يستحقه سكان سائر مناطق الدولة. نعمل على تحقيق هدوء مطلق وهذا يتمّ فقط بفضل قوة الردع وعظمة جيش الدفاع وأجهزتنا الأمنية حيث نحرص دائماً على تحسين خططنا العملياتية».
من جهته دعا البطش في كلمته خلال حفل تأبيني، قادة وكوادر المقاومة الفلسطينية إلى الانتباه واليقظة لتفويت الفرصة عليه، مؤكّداً أن المعركة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تنتهِ بالرغم من انتهاء الجولة الأخيرة من العدوان، وأن الحساب سيبقى مفتوحاً حتى تحرير فلسطين.
يأتي ذلك بينما جددت بحرية الاحتلال استهداف الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة قطاع غزة المحاصر بنيران أسلحتها الرشاشة.
وذكرت وكالة «وفا» أن بحرية الاحتلال أطلقت النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة السودانية شمال القطاع ما ألحق أضراراً بالمراكب.
وتتعمد قوات الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع.
وشهد عام 2019 الجاري موجات عدة لتصعيد حاد في التوتر بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، أسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية التي قالت حكومة نتنياهو إنها جاءت رداً على إطلاق الصواريخ من القطاع، محملة حركة «حماس» المهيمنة هناك المسؤولية الكاملة عن هذه التطورات.
وتوصل الجانبان مرات عدة إلى اتفاقات حول وقف إطلاق النار بوساطة من قبل مصر والولايات المتحدة، لكن هذه الهدن لم تستمرَّ طويلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن