الأولى

سوسان لـ«الوطن»: ما يواجه المنطقة لا يستثني أحداً … النعيمي: نتمنى أن يسود الأمان بلدكم … دمشق: لن نقبل بضياع أي شبر من أراضينا

| سيلفا رزوق

في مؤشر على عودة الحراك الخليجي الدبلوماسي تجاه سورية، احتفلت سفارة الإمارات العربية المتحدة بعيدها الوطني في دمشق بعد انقطاع لعدة سنوات، في أجواء عكست حصول تطور في العلاقات بين البلدين، الأمر الذي تجلى في كلمة نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال الحفل، حيث أكد على لحمة الدم وعمق العلاقات بين البلدين.
المقداد شدد على وقوف الإمارات إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب، حيث استقبلت السوريين من دون شروط أو مضايقات، وأشار إلى أن سورية تحقق انجازات كبيرة في حربها على الإرهاب، وهي ستستعيد كامل أراضيها المحتلة في إدلب وغيرها من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين، وستعتمد في ذلك «على دعم أشقائنا في الدول العربية»، ووجه المقداد القول لكل من يراهن على الاحتلال الأميركي في توجهات انفصالية بعيدة عن التوجهات الوطنية أن الوقت مازال متاحاً أمامهم للابتعاد عن هذه الأوهام لأن سورية لن تقبل بضياع أي شبر من أراضيها.
من جهته تمنى القائم بأعمال السفارة الإماراتية المستشار عبد الحكيم إبراهيم النعيمي، في كلمته خلال الحفل، بأن يسود الأمن والأمان والاستقرار ربوع الجمهورية العربية السورية «تحت ظل القيادة الحكيمة للرئيس بشار الأسد».
النعيمي قدم الشكر للحكومة السورية ممثلة بوزارة الخارجية والمغتربين، على تقديمها الدعم وكل التسهيلات لسفارة الإمارات بدمشق لتنفيذ واجباتها في سبيل زيادة عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، اعتبر معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان أن من البديهي أن تكون العلاقات العربية طبيعية، لأن ما يواجه هذه المنطقة لا يستثني أحداً، وسلامة الجميع تكمن في هذا الموقف العربي الفاعل، مشدداً على أن سورية كما كانت على الدوام هي بوابة العرب، والبعد العربي أساسي ومحوري في السياسة الخارجية السورية، وقال: «سورية لم تغلق أبوابها في وجه أحد، وليست هي التي ابتعدت عنهم، وهي تنظر للأمام».
وتمنى سوسان أن تكون العلاقات بين الإمارات كما يجب أن تكون، وكما كان يريدها الشيخ زايد آل ـنهيان.
وعما يجري في إدلب وعمليات الجيش العربي السوري المتواصلة هناك أكد سوسان أن إدلب جزء لا تتجزأ من الأراضي السورية، ومن واجب الجيش تخليصها من الإرهاب، وهي لن تكون استثناء، والشيء الطبيعي أن يعود أهلها للعيش في ظروف طبيعية، وهذا مبدأ لا مساومة فيه.
تصريحات سوسان حول إدلب تزامنت مع ما أكده مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن وحدات من الجيش شنت هجوماً عنيفاً على مواقع الإرهابيين بعدة محاور بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بمؤازرة المدفعية والطيران الحربي، مشيراً إلى أن من بين تلك المحاور ما كان قد أخلاه الجيش ليل أول من أمس، تجنباً لخسائر محتملة في عدده وعديده.
وأوضح المصدر، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي الغربي دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في قريتي الحويجة وجسر بيت الراس في ريف حماة الغربي محققة فيها إصابات مباشرة، موضحاً أن الطيران الحربي السوري والروسي بدوره أغار على مواقع لـتنظيم «النصرة» وحلفائه بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن