مع زيادة وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة بين الإسرائيليين وبعض الدول العربية أبرزها الخليجية كشف الإعلام العبري عن بدء مفاوضات بين «إسرائيل» ودول خليجية، لتوقيع اتفاقية «عدم اعتداء» بينهم وتعزيز تعاونهم.
ونقل الإعلام العبري عن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن طاقماَ إسرائيلياً يُجري حالياً مفاوضات مع مسؤولين أميركيين، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تجري الآن اتصالات حثيثة بهذا الشأن.
وقال: «إن الوفد الإسرائيلي الذي يُجري هذه المفاوضات في العاصمة الأميركية واشنطن، مكونٌ من ممثلين عن وزارتي الخارجية والقضاء ومجلس الأمن القومي وجيش الاحتلال».
ولم يوضح الوزير الإسرائيلي ما إذا كانت المحادثات ستقتصر على الجانب الأميركي أم ستشهد مشاركة مسؤولين بدول الخليج. لكن كاتس نفسه، أكد في أكثر من مرة أن العلاقات مع دول الخليج، تتجه إلى العلنية قريباً.
بدورها ذكرت قناة i24NEWS العبرية أن وفداً إسرائيلياً وصل إلى واشنطن أول من أمس، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق «عدم اعتداء» مع دول الخليج وفق ما أعلنه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس. وأشارت القناة إلى زيادة وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة بين الإسرائيليين والعرب.
ويرى مراقبون أنه من غير المستبعد تحقيق هذه الخطوة بين الاحتلال ودول الخليج، نظراً لمستوى التطبيع وتغلغل العلاقة بينهم حد ولادة مصطلح جديد في وصف علاقتهم وهو «مصالح مشتركة».
أيضاً، يأتي هذا الإعلان، في غضون التسريبات الأخيرة للإعلام العبري، عن زيارات من المستوى الأول يجريها الاحتلال مع وزراء دولٍ خليجية، ليس آخر هذا التسريبات كان الحديث عن زيارة نتنياهو لدولة خليجية، وبحث تفاهمات سرية معها بمشاركة مسؤولين أميركيين.
وبالمناسبة، لم يجرِ نفي هذه التسريبات من الجانب الخليجي، وبدا الصمت حيالها، إعلاناً رسمياً لوجود هذا النوع من الزيارات والتفاهمات.