نحو نصف مليون عادوا خلال عام ونصف … دفعة كبيرة من المهجّرين تعود إلى أرض الوطن
| حمص - نبال إبراهيم - دمشق - الوطن – وكالات
عادت أمس دفعة كبيرة من المهجّرين السوريين في لبنان إلى أرض الوطن، في حين أعلنت روسيا أن عدد العائدين من لبنان والأردن خلال نحو عام ونصف العام وصل إلى ما يقرب من نصف مليون مهجّر.
وقال ممثل لجنة التنسيق لعودة المهجرين في حمص محمد عفوف لـ«الوطن»: «إن العشرات من العائلات السورية المهجرة عادت إلى وطنها سورية قادمة من لبنان عبر معبري جوسيه والدبوسية الحدوديين بريفي حمص الغربي والجنوبي الغربي».
وأكّد عفوف، أن ذلك يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة المهجرين السوريين بفعل الإرهاب إلى منازلهم بعد إعادة الأمن والاستقرار إليها وتوفير الخدمات الأساسية فيها لمساعدة الأهالي على ممارسة حياتهم الطبيعية.
وأوضح عفوف، أن نحو ألف شخص وصلوا إلى معبري جوسيه والدبوسية على متن 39 حافلة قادمين من لبنان بعد أن كانت محافظة حمص قد اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لاستقبالهم، وعملت على تأمين نقلهم من أماكن إقامتهم في لبنان إلى المعبرين.
وبيّن أنه وصل إلى معبر الدبوسية بريف حمص الغربي عشرات العائلات من السوريين العائدين من الأراضي اللبنانية على متن 31 حافلة يقدر عددهم بما يزيد عن 750 شخصاً، على حين وصل نحو 200 شخص من المهجرين العائدين من الأراضي اللبنانية عبر معبر جوسيه بريف القصير على متن 8 حافلات.
وأشار إلى أن الجهات الحكومية والمختصة بالمحافظة كانت باستقبالهم في المعبرين وعملت على تسيير أمورهم لتقوم بعدها على تأمينهم وإيصالهم بالحافلات إلى مناطقهم وقراهم التي هجّروا منها في مختلف المحافظات السورية بعد تقديم المساعدات الإغاثية والطبية واللقاحات للأطفال.
من جهتهم، عبَّر عدد من المهجّرين العائدين، لـ«الوطن»، عن فرحتهم لعودتهم إلى منازلهم التي هجروا منها قسراً بفعل الأعمال الإجرامية للمجموعات الإرهابية موجهين الشكر للجيش العربي السوري والقيادة السورية.
بدورها، أفادت وكالة «سانا»، بدخول عشرات الحافلات السورية والشاحنات المحملة بالأمتعة من معابر الدبوسية وجوسية والزمراني وجديدة يابوس قادمة من الأراضي اللبنانية وعلى متنها مئات المواطنين السوريين الذين هجرتهم التنظيمات الإرهابية من منازلهم في أوقات سابقة من أرياف حمص ودمشق ومناطق أخرى.
وأشارت إلى وصول مئات المهجرين السوريين بفعل الإرهاب العائدين من لبنان، من معبر جديدة يابوس في ريف دمشق، عبر الحافلات وبرفقة عدة شاحنات محملة بأمتعة المهجرين العائدين لنقلهم إلى منازلهم في قراهم وبلداتهم بعد إعادة الخدمات الأساسية إليها من قبل الجهات المعنية في المحافظة.
وأوضحت أن عشرات السيارات الخاصة والشاحنات قادمة من الأراضي اللبنانية دخلت من معبر الزمراني الحدودي إلى القلمون، تحمل على متنها مئات المهجرين متوجهين إلى قراهم وبلداتهم المحررة من رجس الإرهاب.
ولفت عدد من المهجّرين إلى وجود أعدادٍ كبيرة من في الخارج يرغبون بالعودة إلى قراهم وبلداتهم بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى أرض الوطن وبانتظار الترتيبات اللازمة لإتمام عودتهم بأسرع وقت ممكن من الأراضي اللبنانية.
من جانبها، أعربت رابطة العمال العرب السوريين في لبنان حسب الوكالة «الوطنية للأنباء» اللبنانية، أنه وبتوجيه من سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم، تواصل الرابطة تسجيل أسماء المهجّرين الراغبين بالعودة إلى سورية، في ظل الظروف التي يمر بها لبنان والتي تستوجب من كل مواطن سوري مقيم في لبنان التفكير جدياً بالعودة، ليساهم في إعادة الإعمار.
وفي السياق، قال المركز الروسي للمصالحة في سورية في بيان له أمس، وفق موقع قناة «المنار» الإلكتروني: إنه «خلال الــ24 ساعة الماضية (الإثنين) عاد 1312 لاجئاً إلى سورية من أراضي الدول الأجنبية».
وأوضح المركز، أن 205 مهجرين بينهم 62 امرأة و105 أطفال، عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، إضافة إلى 1107 أشخاص، بينهم 332 امرأة و565 طفلاً، عادوا من الأردن عبر معبر نصيب.
وأوضح المركز أن أكثر من 480 ألف مهجرٍ سوريّ عادوا من أراضي الدول الأجنبية منذ 18 تموز 2018، ونحو 152 ألفاً من لبنان، وأكثر من 328 ألفاً من الأردن، لافتاً إلى أن الوحدات الفرعية التابعة لسلاح الهندسة العسكرية للجيش العربي السوري قامت بعملية تطهير الأراضي من الألغام على مساحة 2.3 هكتاراً.