الأولى

«بلطجة» أميركية جديدة بحق السوريين … ترامب: النفط في أيدينا ويمكننا أن نفعل به ما نشاء!

| الوطن - وكالات

في تصريح جديد للرئيس الأميركي يحمل ما يكفي من «البلطجة»، وما يكفي لنقول أنه صدر عن أحد «قراصنة» هذا العصر، اعتبر دونالد ترامب أن الولايات المتحدة وضعت النفط في سورية، تحت سيطرتها وبات بمقدورها التصرف به كما تشاء!
وبعد لقاء جمعه مع الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، في لندن، على أبواب افتتاح أعمال قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة البريطانية، وبحسب موقع «روسيا اليوم»، قال ترامب: «لقد حاول داعش حفظ سيطرته على النفط، أما الآن فأصبحنا نحن الذين نسيطر عليه بشكل كامل، وأقول بكل صراحة: إننا نتمتع في هذا الشأن بدعم عدد كبير من الناس المختلفين، وفي حقيقة الأمر، لم يبق في هذه الأراضي (السورية) من عسكريينا سوى من يحمون النفط، النفط في أيدينا ويمكننا أن نفعل به ما نشاء».
الإعلان الأميركي المتجدد، والذي وازى هذه المرة بين الولايات المتحدة وبين «داعش» في السعي المستميت للسيطرة على نفط السوريين، كانت دمشق استبقته بإعلان موقفها الواضح منه، وكشف الرئيس بشار الأسد خلال مقابلة أجراها مع قناتي «روسيا 24» و«روسيا سيغودنيا»، بأن الاحتلال الأميركي سيولّد مقاومة عسكرية تؤدي إلى خروج القوات الأميركية من الأراضي السورية، وأكد بأنه «لا يمكن لأميركا أن تعتقد بأنها ستعيش وهي مرتاحة في أي منطقة تحتلّها».
وأعادت آليات عسكرية وعربات وشاحنات تابعة لقوات الاحتلال الأميركي تموضعها، قبل أيام، في منطقة رميلان قريباً من حقول النفط بعد سحبها من أغلبية مواقعها في الريف الشمالي لمحافظة الرقة والريف الغربي لمحافظة الحسكة.
كما مرّ عبر مدينة الحسكة، في الأيام القليلة الماضية، رتل مؤلف من نحو 20 آلية من عربات عسكرية وحاملات سيارات رباعية الدفع وشاحنات وقود، تابع للقوات الأميركية، واتجه جنوباً على طريق الشدادي دير الزور.
تصريحات ترامب على هامش قمة «ناتو»، تزامنت مع تحرّك غربي تركي مماثل بخصوص الملف السوري، حيث اجتمعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان للبحث في «الشأن السوري».
وقالت المستشارة الألمانية: إنه على الرغم من كل الخلافات بين الأعضاء «علينا أن نعالجها وأن نناقش مستقبل الناتو ومصالحنا الإستراتيجية المشتركة».
من جانبه قال الرئيس الفرنسي: «إنه لم يحصل على كل التوضيحات اللازمة من تركيا خلال الاجتماع، وبعض الأمور ما زالت مبهمة»، داعياً تركيا إلى توضيح موقفها بشأن عضويتها في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، متسائلاً حول شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن