أوقفت السلطات الإماراتية السوري مهند المصري المتهم بتمويل الإرهاب في سورية، تلبية لطلب رسمي من دمشق، وذلك في خطوة تدل على تقارب إماراتي سوري، بعد استئناف الإمارات عمل سفارتها في سورية.
ونقلت صحيفة «القدس العربي» اللندنية في عددها الصادر أمس عن مصادر أن السلطات الإماراتية اعتقلت مؤخراً المصري، تلبية لطلب سوري رسمي باعتقاله وتسليمه لدمشق، مشيرة إلى أن هذا الاعتقال جاء بتهمة تمويل الإرهاب والقيام بتبييض الأموال لمصلحة الإرهابيين.
وأكدت المصادر، أن فرع الشرطة الجنائية العربية والدولية أو ما يعرف بـ«إنتربول دمشق» في وزارة الداخلية السورية، طلب إلى الشرطة الإماراتية مطلع شهر تشرين الثاني الماضي توقيف وتسليم شخصين سوريين تؤكد دمشق أنهما يدعمان الإرهاب من بينهما المصري.
وأوضحت المصادر، أن «إنتربول دمشق» أرسل لشرطة الإمارات مذكرتي توقيف غيابيّتين بحق المصري من مواليد 1984 وشخص آخر من مواليد 1969، بجرم تمويل الإرهاب وفق ما ورد في المذكرة السورية، وعليه أوقفت الإمارات المصري استجابة لطلب الداخلية السورية، بعد أيام قليلة وعلى وجه السرعة، من دون إعلان موعد ترحيله إلى دمشق.
وفي مؤشر على تحسن العلاقات بين سورية والإمارات، أعادت الأخيرة في نهاية كانون الأول 2018 فتح سفارتها بدمشق.
كما أقامت السفارة الإماراتية في دمشق أول من أمس حفل استقبال في فندق داما روز بمناسبة الذكرى الـ48 للعيد الوطني لدولة الإمارات، حضره نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومعاون الوزير أيمن سوسان إضافة إلى عدد من المسؤولين السوريين.
ويُتّهَم المصري رئيس مجلس إدارة مجموعة «دامسكو» التجارية السورية، بتأمين تمويل لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي من أنشطته التجارية والاقتصادية داخل دولة الإمارات، وبصلته مع زعيم التنظيم المدعو أبو محمد الجولاني.
وحسب قناة «العالم» الإيرانية، فإن دمشق تؤكد أن مجموعة «دامسكو» تدعم الإرهابيين، فضلاً عن تأييد المصري للعدوان الذي يشنه النظام التركي على شمال شرق سورية.
وتأسست مجموعة «دامسكو» المدعومة من النظام التركي، في دمشق عام 2004 وفتحت لها فرعاً في العراق عام 2008، وانتقلت للإمارات عام 2011، ثم افتتحت مقراً لها في تركيا عام 2017، لتقوم بنشاطات في مجال الإغاثة حسب زعمها.