ثقافة وفن

تحت شعار «بالقراءة.. ترتقي العقول».. انطلاق معرض كتاب الطفل2 … هناك عمل للموازنة بين الكتابين الورقي والإلكتروني

| سارة سلامة- ت: طارق السعدوني

بناء الطفل أساس لأي مجتمع وهو المفتاح الحقيقي لنمسك بأواصر الأفراد، ونكون أمام جيل واعٍ وناضج، وهذا يتطلب منا الاهتمام بما يتلقفه الطفل على مدى نشأته وتثقيفه بكتب تناسب عمره، وأيضاً تفعيل دور القراءة وتعويده عليها لتكون من أهم العادات التي من الممكن أن يتعلمها في صغره. وكخطوة جديدة وفريدة من نوعها وبهدف تعزيز ثقافة الطفل وتحت شعار «بالقراءة ترتقي العقول»، ومن خلال عزف موسيقي لأوركسترا صلحي الوادي، وعرض مسرحي لخيال الظل وحكواتي «عودة كراكوز وعواظ» ومعرض فني لأعمال الفنانة لجينة الأصيل، افتتح معرض كتاب الطفل الثاني، في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق.

الثقافة تنتج العقل

وفي تصريح للصحفيين أكد وزير الثقافة محمد الأحمد: «نبين دائماً أن الثقافة هي التي تنتج العقل، ودائماً نهتم بمشاريعنا الثقافية كي تكون موجهة بشكل أساسي للطفل، ومن هنا أفردنا معرضاً جديداً للطفل مستقلاً عن معرض الكتاب الأساسي لأننا نجد فيه أهمية قصوى من توسيع مدى القراءة، كما نرى أن العناوين الموجودة فيه ليست للتسلية وإنما تدخل ضمن النطاق التعليمي والتوجيهي والعلمي للطفل».
وأضاف الأحمد: إن «وزارة الثقافة تنحو بهذا الاتجاه من خلال السينما والمسرح ومنشورات الهيئة العامة السورية للكتاب التي تنتج سلاسل علمية تتحدث للطفل مباشرة من دون أي وسيط آخر».

دور رديف

وفي كلمته بين وزير التربية عماد العزب: إن «وزارة التربية لها دور فعال في العملية التعليمية وتعتبر رديفة لوزارة الثقافة في بناء مجتمع راق يهتم بتربية الطفل، فكان لا شك أن المعرض بمحتواه العميق والثقافي والفكري يشكل رافعة وقوة داعمة كبيرة لأبنائنا الطلبة من خلال تنمية قدراتهم الفكرية والعقلية وخاصة في هذا العمر، فاهتمامنا في تنشئة الأطفال في هذا العمر سينعكس على تطوير مهاراتهم في الأعمار المتقدمة».

ذات طابع إنساني

ومن جانبه أوضح المشرف العام على العناوين في المعرض قحطان بيرقدار: إننا «نعمل بين النسخة والأخرى على التطور أكثر، ولاسيما في عدد دور النشر المشاركة والعناوين الموجودة، وحاولنا أن تكون العناوين ذات طابع إنساني لتصلح لجميع الأطفال بعيداً عن أي إيديولوجيا. ومهمتنا أن نقدم للطفل الدعم النفسي والاجتماعي، إضافة إلى وجود أنشطة تفاعلية على هامش المعرض وزيارات طلاب المدارس إليه.

وأضاف بيرقدار: «هناك تنوع بين المراحل العمرية كلها في مرحلة ما قبل المدرسة إلى اليافعين، وهناك توازن بين الكتاب الورقي والإلكتروني، كما لدينا الكتب الناطقة وأعداد كبيرة من الألعاب الذكية والتعليمية، وهناك توصية لجميع دور النشر بأن تعرض الكتب بحسومات كبيرة لمراعاة الوضع الاقتصادي للأسرة».

سلاسل متنوعة

ومن جهته قال مدير الهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور ثائر زين الدين: إن «الهيئة تشارك في المعرض بدورته الثانية بنحو 550 عنواناً على الأقل من خلال سلاسل مختلفة موجهة للطفل، وهي متنوعة بدءاً من القصص والكتب التي تنمي أكثر من ملكة لديه، مثلاً قصة يقرؤها طفل ويرسمها، وقصة يكتبها طفل ويرسمها طفل آخر، وكتب خاصة بالخيال العلمي والكتاب الناطق وهو عبارة عن كتاب مسجل على قرص مدمج يستطيع الطفل مشاهدته مزوداً بمشاهد كرتون، إضافة إلى مجلات وزارة الثقافة مثل مجلة أسامة وشامة وكتب في المسرح وأخرى مترجمة عن لغات وحضارات مختلفة، بحسم قد يصل إلى نصف القيمة».

الطفل متطور جداً

وفي كلمة لها بينت لجينة الأصيل: إن «هناك الكثير من الفنانين لا يرسمون للأطفال وحقيقة أن الرسم لهم يحتاج إلى موهبة إضافية تكون أقرب إليهم، لذلك تخليت عن حلمي في اللوحة ولم أستطع ترك عملي مع الطفل، لأنه كان من الصعب العمل بهما معاً، لذلك تطورت قدراتي وزاد اهتمامي وحفظت مفردات الأطفال وفهمت طريقة تفكيرهم وطريقة العمل لهم، وخاصة أن الطفل في هذا الزمن متطور جداً ونحن من نتعلم منه».

أجنحة بأسماء مختلفة

بينما بين مسؤول جناح العلماء الصغار فراس الحلبي: إننا «شاركنا العام الفائت وأيضاً نشارك هذا العام، حيث اختلفت هذه المشاركة من خلال وجود أشياء مميزة وقصص مختصة بالألعاب التعليمية وكتب تعليمية مثل سلسلة عائلة كاني ماني، وقصص عالمية مشهورة ومكتبة المبدعين وكل سلسلة مكونة من 6 نسخ وقصص عالمية للأطفال وبوكسات تعليمية للأرقام والحروف».

بدوره بين محمد المولى من دار المعارف اللبنانية: إننا «شاركنا في المعرض الأول وكان ناجحاً وقمنا هذا العام بالمشاركة أيضاً، وقدمنا الجديد من إصداراتنا وعملنا دعاية أكثر وقدمنا تسهيلات أكثر، وشجعتنا المكتبة واتحاد الناشرين السوريين للمشاركة، وأصبح لدينا زبائن هنا يتواصلون معنا باستمرار».
وقال مدير مبيعات دار طيور الجنة محمد نوار الحجار: إننا «نشارك كل عام في معرض الكتاب الدولي من خلال تقديم كل ما يحتاجه الطفل من كتب وثقافة ، ودخلنا هذا العام بوسائل جديدة لكي لا يمل الطفل وركزنا على الألوان والأشكال الهندسية والمطابقة وهي عناوين رئيسية ولدينا تقريباً 200 صنف، ونحن نعمل على تعليم الطفل الأرقام والألوان والأحرف والتركيز والصبر وتليين العقل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن