رياضة

رباعية الاتحاد تكشف عشرات العلل … كرة الفتوة غير سارة وتراكمات البداية لا تزال مؤثرة

| شادي علوش

ربما أصبح حديث الماضي والعودة لبداية تحضيرات كرة الفتوة للدوري الممتاز أشبه بـ«النفخ بقربة مثقوبة» بعد أن وصل الدوري لمرحلته الثامنة ودخول أزرق الدير دائرة الخطر مبكراً وسط ضياع واضح لهوية الفريق داخل أرضية الملعب عبرت عنه جماهير النادي بكل وضوح في المباراة قبل الأخيرة أمام الاتحاد التي تعرض فيها الفتوة لخسارة قاسية برباعية نظيفة جعلت الحاضرين يشجعون ويهتفون لأهلي حلب وينقلبون ضد فريقهم الذي آثار أداؤه استياءً ما بعده استياء عززته حالة الفوضى التي شهدتها دكة البدلاء والخلافات الواضحة بين لاعبي الفريق والتي على ما يبدو أن القائمين عليه لم يستطيعوا حلها لتظهر بصورة قبيحة أمام مرأى الجميع.

تراكمات

خسارة الفتوة الثقيلة أظهرت عجز الجهاز الفني الأول للفريق بقيادة همام حمزاوي عن انتقاء تشكيلة نوعية من اللاعبين في فترة التعاقدات والتحضير للدوري والتعاقد مع لاعبين غير لائقين فنياً وأظهرت عجزاً آخر للجهاز الفني الذي جاء بعد الحمزاوي بقيادة حسان إبراهيم عن الارتقاء بالجاهزية البدنية لأغلبية اللاعبين وصنع توليفة مناسبة في أرض الملعب وأظهرت أخيراً قلة حيلة الجهاز الفني الأخير بقيادة عبد الفتاح فراس ومعه إسماعيل السهو ووليد عواد ونافع عبد القادر حيال ما حدث من تراكمات ماضية أصبحت السيطرة عليها ضرباً من ضروب المستحيل وهذا ما ارتأته الأغلبية من الجماهير والمعنيين من فنيين وخبراء للكرة الديرية بغض النظر عن نقطة جبلة التي أتت دون أداء مقنع.

نفق مظلم

الفتوة دخل النفق المظلم بعد سلسلة الخسارات الأخيرة التي بلغ عددها أربعاً على التوالي وفي حديث الأرقام فإن اكتفاء الأزرق بحصيلة تهديفية ضعيفة جداً «أربعة أهداف في ثماني مباريات» وتلقي شباكه «12 هدفاً» دليل على هشاشة الهجوم والدفاع بآن واحد وتحقيق فوز واحد مقابل ثلاثة تعادلات وأربع هزائم دليل إضافي على تراجع شكل الفريق بقوة مخيفة وضعت الأيادي على القلوب خشية العودة المبكرة لدوري الظلمات بعد جهد جهيد لاستعادة مكانة التواجد بين الكبار.

تصريح مبرر

مدرب الفريق الذي تم تعيينه مؤخراً إسماعيل السهو وفي حديث خاص قال بأن قبوله المهمة جاء إكراماً لناديه رغم أنه يقود فريق الشباب حالياً وجاء للعمل رغم معرفته بسوء الوضع الفني عل وعسى أن يحاول مع بقية زملائه في الجهاز الجديد إحداث صدمة نفسية تغير من أداء الفريق.

الهزيمة أمام الاتحاد كشفت للسهو سوء إعداد الفريق وعدم القدرة على استكمال التجهيز البدني لبعض اللاعبين والثغرات الواضحة التي تراكمت منذ البداية بعدم الرؤية الواضحة لمراكز النقص الحقيقية والاعتماد على الكم لا على النوع.
السهو وصف المهمة بالصعبة جداً في هذا الظرف الخانق متأملاً أن يحاول مع زملائه اقتناص نتيجة إيجابية من مباراة جبلة «شريك الهم» اليوم يمكن البناء عليها مستقبلاً وخاصة في فترة التوقف بعد المباراة المذكورة قبل معاودة المشوار، ورغم اعترافه بصعوبة الواقع وسوداوية الصورة إلا أن رهان السهو على رجولة اللاعبين وحسهم بالمسؤولية لا يزال قائماً خاصة مع إحساس الجميع بالخطر المحدق بهم وضرورة تحسن الصورة الفنية.

خريطة صعبة

الفتوة وبعد مباراة جبلة أمس الأول سيعود بعد فترة التوقف لملاقاة الكرامة بحمص قبل استقبال النواعير بدمشق ومن ثم اختتام مرحلة الذهاب بثلاث مواجهات من العيار الثقيل مع تشرين والوحدة والجيش وهي الفرق صاحبة المراكز الثلاثة الأولى في الدوري الماضي.

في بنك النقاط الزرقاء ست نقاط حالياً وأقصى الطموح حالياً هو مضاعفتها حتى نهاية رحلة الذهاب استناداً لواقع الفريق الفني وصعوبة المواجهات المنتظرة ليبقى الرهان قائماً على تجاوز الفريق محنته من خلال مواجهاته مع منافسيه المباشرين على الهبوط إياباً وخاصة الساحل والشرطة والجزيرة وجبلة، فهل يستطيع أزرق الدير الثبات.. وهل سيكون الجهاز الفني الحالي هو الأخير للفريق أم إن المسبحة ستكرّ في القادمات؟

الإدارة تنتظر

إدارة النادي ارتأت الصمت عن المحاسبة ما بعد مباراة الاتحاد وقبل مباراة جبلة، كما امتنعت عن التصريح عن أي خطوة سيتم اتخاذها مستقبلاً ربما لبعد مواجهة اليوم، مع معلومات حصلنا عليها تفيد بإحداث هزة عنيفة قد تودي بفسخ عقود بعض اللاعبين واستبدالهم بلاعبي فئة الشباب دون التأكد تماماً من صحة هذا التوجه من عدمه بانتظار ما ستسفر عنه نتيجة اليوم ليتم بعدها التفرغ التام لعناية الفريق ضمن الغرفة المشددة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن