اشتكى عدد من سكان المعضمية من طوفان الصرف الصحي إلى منازلهم مؤكدين أن الحالة مستمرة ومتكررة، ما يضطرهم إلى انتظار صاروخ المحافظة لفتح انسدادات الصرف الصحي لأيام أو استئجار صاروخ من القطاع الخاص الذي يكلف 10 آلاف ليرة بالساعة.
رئيس مجلس مدينة المعضمية بسام سعدى بين لـ«الوطن» أن المنطقة التي يتحدث عنها المشتكون منطقة مخالفات تتكون من 150 منزلاً وأن تمديدات الصرف الصحي للمنازل باتجاه خط الصرف الصحي الرئيسي تنخفض عنها، مما يؤدي إلى انسدادات، إضافة إلى القيام بالتمديدات عكس خط الصرف الصحي الرئيس، إضافة إلى ذلك فإن بعض هذه المنازل ما زال يعتمد على الجور الفنية.
وأكد سعدى أن عملية فتح الانسدادات بخط الصرف الصحي تحتاج إلى آلية فنية «صاروخ» وهذه الآلية غير موجودة لدى البلدية ويتم طلبها من الخدمات الفنية في المحافظة، التي بدورها تضعنا على الدور الذي قد يطول لأيام، مضيفاً: وعدنا بتخصيصنا بهذه الآلية من المحافظة بعد معرض دمشق الدولي ولم يحصل ذلك علماً أنه يوجد آلية للقطاع الخاص في المدينة لكن أجرتها في الساعة تكلف 10 آلاف ليرة.
ووفقاً لسعدى فإن البلدية رفعت مشروعاً من أجل رصد اعتماد من الموازنة المستقلة في محافظة ريف دمشق لكن لم يتم رصد المبلغ الذي يصل إلى 9 ملايين ليرة حتى الآن مؤكداً أنه في حال رصد المبلغ من المحافظة فسيتم تنفيذ المشروع فوراً عبر عملية إعادة حفر خط الصرف الرئيسي لعمق 3 أمتار ليصبح أخفض من مستوى التمديدات الصحية الخارجة من منازل الأهالي ويتم إلغاء التمديدات القديمة جميعها بما يلغي معاناة الأهالي.
وأشار سعدى إلى تنفيذ مشاريع الصرف الصحي في الحيين الشرقي والغربي ومساكن الشرطة باتجاه الأوتستراد ولم يتبق سوى هذه المنطقة مؤكداً أن الموارد الذاتية للمدينة لم تسمح بإدراج هذا المشروع في العام الحالي من ضمن الموارد الذاتية للبلدية لذلك فإنه في حال انتهاء العام وعدم صرف المحافظة للمبلغ المطلوب لإنجاز هذا المشروع ستقوم البلدية بإنجازه من مواردها الذاتية فوراً بعد بداية العام، مضيفاً: وفي حال وجود متعهد يقبل بالتنفيذ الفوري على أن يتم صرف استحقاقاته بعد بداية العام القادم فالبلدية مستعدة لتسليمه المكان فورا وأن يباشر العمل.
ووفقاً لسعدى فإن الموارد الذاتية للبلدية قد ارتفعت هذا العام لتصل إلى 250 مليون ليرة وذلك من الجباية لرسوم الخدمات ورخص البناء التي ازداد عددها الأمر الذي أدى إلى نشاط في حركة البيع فالمحاضر تباع على المخططات وبعضها بمجرد بدء المتعهد بعملية الحفر، كاشفاً أن سعر المتر المربع يتراوح بين 125 ألفاً و160 ألفاً.
ويؤكد سعدى أن حركة الإجارات في المدينة تشهد نشاطاً وتتراوح إيجارات المنازل المفروشة بين 50 ألف و100 ألف ليرة على حين تتراوح إيجارات المنازل الفارغة بين 25 ألفاً و50 ألفا مبيناً أن عدد سكان المدينة تجاوز 150 ألفا.
وأوضح سعدى أن المدينة مخدمة بأربع باصات نقل داخلي و125 سرفيساً بأجرة 75 ليرة للراكب مشيراً إلى عودة المحكمة والسجل المدني إضافة إلى تجهيز مبنى المصالح العقارية في المدينة على نفقة المجتمع المحلي، الذي سيتم تسليمه الأسبوع القادم لكي تبدأ المصالح العقارية العمل بعد ذلك.
ولفت سعدى أن وضع المدينة لناحية النظافة صعب فالبلدية لا يوجد لديها سوى سيارتين تعملان صباحاً ومساء، على حين الحاجة لـ5 ضواغط خصوصاً بعد انتهاء عقد النظافة مع المتعهد وعدم تجديده إضافة إلى اضطرار سيارات البلدية إلى الترحيل إلى مكب نفايات رخلة الذي يبعد 50 كم عن المعضمية يضاف إلى ذلك فإن البلدية أصبحت ملزمة بتحميل قمامة حي النازحين إضافة إلى الحيين الغربي والشرقي.