خريطة عمل صناعية بين سورية وروسيا … معمل إسمنت جديد في حلب ومشروع لاستخلاص السليكون من الرمال ومجمعات نسيجية في حلب ودمشق

صرّح مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصناعة إياد مقلد لـ«الوطن» بأن الوزارة تعمل على تتفيذ خريطة عمل لتطوير التعاون التجاري والصناعي بين سورية وروسيا الاتحادية تضم عدداً من المشاريع الصناعية في المناطق ذات الأولوية، ويتم من خلالها تحديد خطوات متفق عليها تسمح للجانب الروسي بالمشاركة في إعادة الإعمار وتعافي الاقتصاد السوري.
وبين مقلد أن الإجراءات التي تم تنفيذها بخصوص التعاون في المجال الصناعي جيد، إذ تم إعادة تأهيل الشركة العامة للإطارات في حماة، بالتعاون بين وزارة الصناعة وهيئة التخطيط والتعاون الدولي عن طريق تزويد الشركة الروسية بكامل المعلومات المتعلقة بخطوط الإنتاج في شركة الإطارات، ومن المفترض أن تقوم الشركة الروسية بإرسال خبرائها لإجراء الدرسات التقيمية وإعداد العروض الفنية والمالية وموافاة المؤسسة الكيميائية بها لدراستها.

إضافة لذلك، أكد مقلد أنه هناك معمل جديد لإنتاج الاسمنت في المسلمية، والمشروع بين وزارة النفط والثروة المعدنية وهيئة الاستثمار السورية وهيئة التخطيط والتعاون الدولي، إذ تم الاتفاق على تقديم عروض فنية وتجارية لإقامة معمل بطاقة إنتاجية مقدارها 2 مليون طن سنويا، على أرض شركة الشهباء بحلب، ومعمل المسلمية، وبالفعل تم موافاة الوزارة بالعروض وتمت إحالتها إلى المؤسسة العامة للاسمنت لدراستها وبيان الرأي.

ولفت إلى أن هناك أيضاً مشروعاً لإعادة تأهيل الشركة العربية للاسمنت بحلب بالتعاون بين وزارات الصناعة والمالية وهيئة التخطيط والتعاون الدولي، إذ قام الخبراء الروس بزيارة الشركة الهندسية، وتم الاتفاق على تقديم عروض لإعادة تاهيل الشركة ورفع طاقتها الإنتاجية لتصل إلى 1.5 مليون طن سنوياً، وتم أيضاً تقديم العروض وبانتظار رأي المؤسسة.
أما بخصوص مشروع صهر البازلت لإنتاج الأنابيب والقضبان البازلتية في السويداء، فقد تم تقييم دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع للشركة الروسية، والتي بدورها أرسلت عرضاً فنياً ومالياً للمؤسسسة الكيمائية لبيان رأيها، وتمت زيارة الشركة من الجانب الروسي، والاتفاق على إقامة مشروع لصهر حجر البازلت وإنتاج المنتجات البازلتية والموضوع اليوم في عهدة المؤسسة الكيميائية.

ومن المشاريع المطروحة مع الجانب الروسي مشروع لاستخلاص السلكيون من الرمال الكوارتزية السورية لإنتاج الخلايا الكهرضوئية والمنتجات الأخرى، حيث تم تسليم الشركة الروسية المواصفات الفنية وللرمال الكوارتزية، وقامت شركة روسية بإرسال معلومات تتعلق بإقامة هذا المشروع، وتمت إحالته للمؤسسة العامة للصناعات الهندسية لدراسته والتواصل مع الشركة الروسية لموافاتها بالمعلومات المتعلقة بموقع المشروع ومدى قربه من المادة الأولية لإعداد العروض الفنية والمالية، وعليه تمت مخاطبة الشركة الروسية عن طريق وزارة الخارجية بخصوص دراسة الجدوى الاقتصادية المشروع، وبيان ماهية التجهيزات المقدمة من الشركة الروسية والطاقة الإنتاجية ومواصفات الخط والمنتجات وأسعار بيعها.

وأشار مقلد إلى أن هناك أيضاً مشروعاً لتحديث وتطوير شركة حديد حماة، ومعمل الأنابيب المعدنية، إذ قام خبراء شركة روسية بزيارة الشركة، وتم التوقيع على الاتفاق مع ممثلي وزارة الصناعة لتقديم عدة أمور، أولها عرض فني وتجاري لتصميم وتصنيع وتوريد تجهيزات معمل القضبان الحديدية في الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية في حماة، وتركيبها والإشراف عليها لإنتاج القضبان الحديدية والحديد الصناعي (المبسط والمربع والزاوية) بكمية 275 ألف طن سنوياً، وتقديم عرض فني وتجاري لتصميم وتصنيع وتوريد تجهيزات معمل المطروقات الفولاذية في شركة حديد حماة، وتركيبها، والإشراف على التجهيزات الأساسية، وتمت إحالة العرض الفني والتجاري للمؤسسة العامة للصناعات الهندسية لتقديم مقترحاتها.
كما تم الاتفاق على إقامة مجمع صناعي نسيجي متكامل في كلٍ من حلب ودمشق، يكون بين وزارات الصناعة والمالية والإدارة المحلية كشركاء، وقد تم اطلاع شركة روسية على المعلومات الفنية المتعلقة بنوعية الغزول والأقمشة والألبسة المزمع إنتاجها، إضافة لدراسة الجدوى الاقتصادية الأولية لمجمع النسيج في حلب، وقام فنيو الشركة الروسية بزيارة الشركات التي سيقام فيها المجمع الصناعي النسيجي في حلب منذ أشهر، والتقوا الفنيين في هذه الشركات، واطلعوا على التجهيزات المختلفة الموجودة فيها، وجرى الاتفاق على تزويد الشركة الروسية بجميع المعلومات والمواصفات الفنية والطاقات الإنتاجية للمجمع، كما تمت موافاة الشركة الروسية بالمطلوب، وبخصوص مجمع دمشق، يتم استكمال الإجراءات اللازمة لتخصيص المؤسسة بالأرض اللازمة في المدينة الصناعية بعدرا ليصار إلى موافاة الشركة الروسية بالمخططات الفنية للمشروع.

وآخر المشاريع في الخريطة الصناعية هو مشروع تحديث شركة النسيج في اللاذقية بين وزارات الصناعة والمالية، حيث تمت موافاة شركة روسية بدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع والمخططات الفنية لتموضع الآلات، وقام فنيو الشركة الروسية بزيارة شركة نسيج اللاذقية واطلعوا على واقع العمل في الشركة والتجهيزات الموجودة فيها، وبناء على ذلك تم تقديم عرض فني ومالي لتوريد وتركيب الخط، وتمت إحالته للمؤسسة النسيجية، ومن ثم إعلام الشركة الروسية بمجريات الأمور، ومن ثم جرى الاتفاق على متابعة الأمور لاستكمال الأعمال بشكل نهائي.