سورية

رغم موالاتهم للاحتلال التركي.. تزايد معاناة نازحي مخيمات الشمال

| الوطن - وكالات

مع عودة دفعة جديدة إلى أرض الوطن من دول الجوار، تواصلت الممارسات العنصرية للنظام التركي بحقهم، وتزايدت معاناة النازحين في المخيمات الواقعة في المناطق التي يحتلها النظام التركي في شمال سورية.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن دفعة جديدة من المهجرين عادت عبر مركز نصيب الحدودي قادمة من مخيمات اللجوء في الأردن، وذلك بعد يوم من عودة دفعة كبيرة من المهجرين السوريين في لبنان.
وتتزايد منذ أشهر عودة المهجرين السوريين إلى أرض الوطن من دول الجوار بعد تحرير الجيش العربي السوري لمعظم المناطق السورية من الإرهاب، وتزايد الممارسات العنصرية والعنفية ضدهم في تلك الدول.
بدوره، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، عن المعاناة التي يتعرض لها النازحون المقيمون في «مخيم سجو» الواقع في المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من الاحتلال التركي شمال البلاد.
وأكد أن النازحين في المخيم الواقع شمال مدينة إعزاز المحتلة التابعة لريف حلب الشمالي ويعد من أكبر مخيمات النازحين هناك، لا يجدون دفئاً في الشتاء ولا شمس الصيف تطاق، مشيراً إلى ان المخيم تبلغ مساحته 8 هكتارات تقريباً، وأنشأته منظمة «IHH الدولية الإنسانية» التابعة للنظام التركي، ويبلغ عدد قاطنيه نحو 10 آلاف نسمة.
وبيّن «المرصد»، أن المخيم تمتزج فيه معاناة النازح مع الفلتان الأمني في تلك المناطق، إضافة إلى تسلط الإرهابيين على السكان الذين لا حول لهم ولا قوة.
وتشير تقارير إلى أن المخيمات الواقعة في المناطق التي يحتلها النظام التركي في شمال البلاد، يسكن فيها إرهابيون وعائلاتهم وهم موالون للاحتلال التركي وكان الجيش العربي السوري دحرهم من ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
وفي سياق القمع والممارسات العنصرية التي يتعرض لها المهجرون السوريون في تركيا، قتل الشاب السوري عبد الجبار الحسين 23 عاماً، إثر طلقة أصابته في رأسه، بينما جُرح آخر تركي 33 عاماً، وذلك في اشتباك نشب داخل مدينة ألعاب تابعة لولاية موغلا الساحلية، حسب ما نقلت مواقع الكترونية معارضة عن صحيفة «جمهوريت» التركية.
من جهة ثانية، وفي إطار ترويجه لما يسمى «المنطقة الآمنة» التي يحاول نظامه إقامتها في شمال سورية، ذكر نائب وزير داخلية النظام التركي إسماعيل تشاتقلي، حسب وكالة «الأناضول» التركية أنّ عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بطريقة طوعية بلغ 369 ألفا و690 شخصاً، علماً أن ما يقوم به النظام التركي في المناطق التي يحتلها هو عملية تغيير ديموغرافي، حيث يعمد إلى طرد السكان الأصليين منها وإسكان إرهابيين يقاتلون معه في عدوانه على شمال شرق سورية في منازلهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن