رياضة

لملمة أوراق..

| غانم محمد

تحدثتُ في زاوية سابقة عن الفرق المرشّحة للمنافسة على لقب الدوري الحالي، وجاء تموضع الفرق بعد نهاية مباريات الجولة الثامنة من الدوري الممتاز منسجماً مع ما قلناه، ومتابعة لذلك سنقف عند سؤال مرّ يتعلق بفرق المؤخرة، بفرق تحضر بين الحين والآخر بكلّ الوجع الكروي فتشكّل خاصرة رخوة في البطولة الأولى محلياً التي بدأت تستعيد كثيراً من عافيتها وحضورها.
فعندما تحضر مشاكل فريق جبلة للسنة الثانية توالياً وبنفس المفردات وبوجود نفس الإدارة ألا يعني أن تشخيص المشكلة سهل، وبالتالي كان يفترض أن يحضر الحلّ لا أن تستمر نفس الخيوط التي بالكاد نسجت خيمة البقاء في الدرجة الممتازة؟
الساحل، الذي رافق جبلة رحلة الصعود للممتاز قبل موسمين، لن يشفع له شغفه بالبقاء في الدوري الممتاز ما لم يحقق الاستقرار الفني المطلوب، وهذا ما نتمناه لهذا الفريق حبّاً بجمهوره الذي يستحق فريقاً منافساً، والأمر بحاجة لقراءة واضحة وشاملة لحال الفريق وواقعه، والهدوء في إطلاق الأحكام قبل أي قرار.
الساحل وجبلة متشابهان بكلّ الظروف والمعاناة، ويحتاجان نفس الحلّ أيضاً، وبإمكانهما أن يكونا أفضل مما هما عليه بكثير.
الفتوة، هذا المارد الأزرق بكلّ ذكرياته وأمجاده لا يجد نفسه هذا الموسم، مع أن البداية كانت طيبة لأزرق الدير، فهل يستغلّ فترة التوقّف الحالية ويعيد ترتيب أوراقه، وبإمكانه أن يكون (جوكر) هذا الموسم.
الجزيرة، الذي عبر إلى الدرجة الممتازة على حساب فريق من طينة (الحرية)، توقعنا أن يكون حضوره أفضل مما هو عليه الآن، وما زلنا نتمنى ألا يكرر تجربة الحرفيين في الموسم الماضي، ولكن حتى الآن يبدو عاجزاً عن تحقيق النتائج المرجوة منه مع أن عروضه ليست سيئة بالمطلق.
إشاراتنا إلى هذه الفرق بقصد إنعاش ذاكرتها، وحثّها على لملمة أوراقها لتغني الدوري بحضورها القوي، وفي هذا مصلحة لها ولجميع الفرق الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن