فنانو سورية.. زملاء وأقارب

وائل العدس :

تنتشر عدوى الشهرة بين العائلة الواحدة لتنتقل من الإخوة الكبار إلى إخوتهم الأصغر سناً الذين وقعوا في غرام الأضواء بعدما أغرتهم أجواء العدوى، ليقتحموا مجالاً جديداً عليهم ومألوفاً بكل تأكيد على أفراد أسرتهم.
كثير من الفنانين السوريين ورثوا التمثيل من أشقائهم الأكبر سناً، ونافسوهم وحاولوا سرقة الأضواء منهم، فخاضوا طريقهم في زحمة الأعمال السورية التي ابتسمت لاحقاً لبعضهم وعبست في وجه بعضهم الآخر.
منى واصف التي يصفها كثيرون بأم الدراما السورية وصلت إلى مراحل متقدمة لم تصل إليها أي ممثلة من خلال نجاحها بتقديم جميع الأدوار بمختلف أنواعها، في حين نُمطت شقيقتها هيفاء واصف بأدوار معينة، كما أنها تختفي عن الشاشة بين الفينة والأخرى.
سلمى المصري سبقت شقيقتها الصغرى مها بسنوات قليلة، لكنهما حافظتا على مستوى مرموق لم تحيدا عنه، ولم تتفوقا على بعضهما من وقت لآخر تناسباً مع الظهور الرمضاني، لكن الثانية غابت عن الموسم الدرامي لعامين متتالين في وقت تحضر شقيقتها الكبرى لأكثر من عمل في كل عام.
سامية الجزائري الملقبة بسيدة الكوميديا السورية تفوقت في أحيان كثيرة على شقيقتها الصغرى صباح التي دخلت هذا المجال بسن مبكرة، لكن الثانية باتت الآن أكثر ظهوراً وتنوعاً.
وإن تساوت فيلدا سمور بشقيقتها الصغرى ليلى أحياناً في لعب أدوار البطولة، إلا أن الثانية حققت ظهوراً أكبر في وقت اقتصر ظهور شقيقتها على بعض المشاهد، علماً أن الاثنتين تراجعتا مؤخراً من حيث المشاركة في الأعمال.
أيمن زيدان كان ولا يزال يتفوق على شقيقيه وائل وشادي سناً وفناً، علماً أن الثلاثة تميزوا بأدوارهم الكوميدية.
أما ناجي جبر فقدم للدراما السورية شخصية «أبو عنتر» التي لا تنسى، في حين لم يكن شقيقه محمود أقل مستوى من خلال مسلسلات ومسرحيات ما زالت راسخة، أما شقيقهما الأصغر هيثم فلا يزال يؤدي بعض الأدوار العادية، لعل أبرزها المسلسلات الشامية وأهمها «باب الحارة»، و«زمن البرغوت».
سيف سبيعي تفوق على شقيقه الأكبر عامر بعدما نوّع ظهوره بين التمثيل والإخراج، علماً أن والدهما رفيق سبيعي «أبو صياح» أحد أهم أعمدة الدراما السورية.
نسرين الحكيم التي تزوجت هذا العام وقررت الابتعاد عن الأضواء كانت أكثر إلفة على الدراما السورية بعد أن سبقتها شقيقتها أماني بالابتعاد والاكتفاء بتقديم برنامج إذاعي، ووالدهما هو المخرج والممثل مظهر الحكيم.
أما لورا أبو أسعد وبعد زواجها وإنجابها وتفرغها للدبلجة، قلت أعمالها، في وقت يشهد تألقاً كبيراً لشقيقتها الأصغر ميسون التي تفوقت كماً ونوعاً خلال السنوات القليلة الماضية.
بعد اعتزال شقيقتها الكبرى ليلى التمثيل ووفاة والدها وعمها، فإن مرح جبر تقف على رأس قائمة عائلتها الفنية مع تنوع إطلالاتها على الشاشة.