متظاهر لبناني يحرق نفسه بين الحشود … الحريري يطلب المساعدة من ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا
| الميادين – سانا – الوكالة الوطنية الإعلام - روسيا اليوم – أ ف ب
ناشد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا، مد يد العون لبلاده لتجاوز الأزمة المعيشية والسياسية التي تمرّ بها وفجّرت احتجاجات شعبية عارمة، في وقت أكد نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم أن أميركا والغرب عموماً هم رأس الإرهاب في العالم لأنهم لا ينظرون إلى مصالح الشعوب وحقوقها.
ووجه أمس رسائل إلى رؤساء وزراء ومسؤولي عدد من الدول، شملت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، «في إطار الجهود التي يبذلها لمعالجة النقص في السيولة وتأمين مستلزمات الاستيراد الأساسية للمواطنين، طالباً مساعدة لبنان في تأمين اعتمادات للاستيراد من هذه الدول، بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات» بحسب ما جاء على لسان المكتب الإعلامي للحريري.
كما شملت الرسائل أيضاً كلاً من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ، ورئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية ومالية أدت إلى نقص في العملة الصعبة وإعاقة الواردات.
إلى ذلك قام أحد المتظاهرين في لبنان بإضرام النار في جسده داخل ساحة رياض الصلح وسط حشود غفيرة من المعتصمين.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» في وسط بيروت، بأن رجلاً في منتصف العقد الخامس من العمر، أحرق نفسه في ساحة رياض الصلح، بعدما سكب مادة البنزين على جسمه، فسارع المعتصمون في الساحة إلى رمي بطانيات عليه لإطفاء النار، ثم حضرت سيارة تابعة للصليب الأحمر اللبناني ونقلته إلى أحد مستشفيات العاصمة.
وأشارت الوكالة إلى أن الرجل كان يهدّد منذ الصباح بإحراق نفسه، إلى أن نفذ تهديده هذا المساء.
وبانتظار الاستشارات النيابية الملزمة في لبنان التي تنطلق الإثنين المقبل لتسمية رئيس للحكومة، يسود ترقب إزاء حصول مفاجآت، قد تغير الخيارات الممكنة حتى الساعة، لاسيما لجهة ترشيح سمير الخطيب لهذا المنصب.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون أعرب عن أمله في تشكيل حكومة جديدة قريباً، لتضطلع بتنفيذ إصلاحات ضرورية في بلاده التي تعاني من أسوأ أزمة اقتصادية منذ حربها الأهلية.
وأضاف عون، خلال اجتماع مع نقباء المهن الحرة: إن «أولويات الحكومة العتيدة ستكون بتحقيق الإصلاحات الضرورية، في مختلف القطاعات واستكمال عملية مكافحة الفساد وتصحيح الاعوجاج والخلل في عمل إدارات الدولة ومؤسساتها».
وكانت أعلنت الرئاسة اللبنانية يوم الإثنين المقبل موعداً لبدء الاستشارات النيابية حول تسمية رئيس وزراء جديد سيكلف بتشكيل الحكومة القادمة، وذلك بعد انتقادات لتأخر اتخاذ هذه الخطوة.
وقال المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية، عبر حسابه في «تويتر»: إن «رئاسة الجمهورية تحدد يوم الإثنين المقبل موعداً للاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية الرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة».
ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول الماضي احتجاجات شعبية، رفضاً لمشروع لزيادة الضرائب على المواطنين، وللمطالبة باستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، قبل أن ترفع سقف مطالبها إلى إسقاط النظام الحاكم.
من جهته أكد نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم أن أميركا والغرب عموماً هم رأس الإرهاب في العالم لأنهم لا ينظرون إلى مصالح الشعوب وحقوقها.
وقال قاسم في مقابلة تلفزيونية: إن «هناك من يعمل لإلحاق الضرر بلبنان وخاصة الولايات المتحدة حيث يصرح وزير خارجيتها مايك بومبيو بأنه لا يريد أن يرى حزب اللـه في الحكومة ولا يريد أن يرى حزب اللـه في الحياة السياسية اللبنانية فيما حزب اللـه هو جزء من الشعب اللبناني».
وأوضح قاسم أن محاولات نشر الفوضى في لبنان تصب في مصلحة أميركا والكيان الإسرائيلي كما أن كل خطر على لبنان يصب أيضاً في مصلحتهما والشعب اللبناني يريد حل مشاكله الاجتماعية والاقتصادية والمالية لكن هؤلاء يتدخلون لأخذه إلى أماكن أخرى معتبراً أن الشعب اللبناني واعٍ ولن ينفذ ما يريده الأميركي والصهيوني.
وبين قاسم أن ما حققه محور المقاومة من نجاحات وانتصارات على الكيان الإسرائيلي والإرهاب هي إنجازات كبيرة تسجل له «وبالتأكيد يريدون معاقبتنا عليها لكنهم فشلوا».