سورية

أنباء عن زيارة قريبة لوفد سياسي أردني إلى سورية … عمّان تبحث عن مخرج لمعاناتها عبر دمشق

| الوطن - وكالات

ترددت أنباء عن زيارة سيقوم بها وفد يضم رئيس وزراء ووزراء سابقين ونواباً حاليين أردنيين إلى دمشق بضوء أخضر من عمّان، وذلك في إطار محاولات الأخيرة لتليين الأجواء مع دمشق، في ظل معاناة الأردن من إغلاقات مع كل جواره، وبهدف تحقيق اختراق بسيط يخفف من كلفة هذه الأوضاع الإقليمية على الأردن.
وأشار موقع «خبرني» الإلكتروني الأردني، إلى تسرب معلومات عن أن وفداً سياسياً أردنياً، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، سيقوم بزيارة دمشق قريباً، وقد يلتقي الرئيس بشار الأسد، لافتاً إلى أنه غير معروف فيما «إذا كانت فكرة الوفد شخصية، أم بوحي رسمي، من وراء حجاب؟!»
وأوضح الموقع، أن «هذا ليس أول وفد أردني يزور دمشق؛ إذ سبقته وفود من مستويات مختلفة، وبعضها التقى الرئيس بشار الأسد»، لكنه اعتبر أن «طبيعة هذا الوفد، وتوقيت الزيارة، يثيران الانتباه حقاً -إذا تمت فعلياً- وخصوصاً أن في الوفد وزراء سابقين، ونواباً حاليين وأسماء معروفة، تتحرك في هذا التوقيت بالذات».
وقال الموقع: «واضح أن الوفد يأمل مقابلة الرئيس الأسد، لاعتبارات مختلفة، أقلها منح الزيارة قيمة مضاعفة».
ولفت الموقع إلى أن «الكل يعرف أن وفدا من هذا المستوى لا يمكن أن يذهب إلى دمشق من دون موافقة رسمية مسبقة، والكل أيضاً يعرف أن حصول الوفد على ضوء أخضر، يعني ضمنيا محاولات من عمان الرسمية تليين الأجواء، جزئيا، بين البلدين لاعتبارات كثيرة».
وأشار الموقع إلى «نقاط مهمة»؛ أبرزها أن «البرود والجفاء في العلاقات الرسمية بين البلدين، قد لا يكون من الممكن تجاوزهما بهذه البساطة، بسبب قناعة دمشق الرسمية أن الأردن كان جزءاً من معسكر تمويل ودعم الفوضى في سورية، وبالتالي يبدو الموقف سلبيا للغاية».
واعتبر أنه إضافة إلى ما سبق، فإن هناك ملفات بحاجة إلى حل بين البلدين، قبيل الوصول إلى سقف مختلف في العلاقة؛ أبرزها الملف الأمني السوري الأردني، وما يرتبط بطبيعة القوى داخل سورية، والملف التجاري والاقتصادي بين البلدين، والعراقيل المتبادلة، والشكوك السورية المتواصلة بطبيعة الدور الأردني، وعلاقته بالعشائر السورية، جنوب سورية، وغير ذلك من نقاط شائكة.
ولفت الموقع إلى أن الأردن، اليوم، يعاني أيضاً إغلاقات مع كل جواره في العراق وسورية وفلسطين، وأمام هذه الإغلاقات تأتي زيارة الوفد التي قد تحقق اختراقا بسيطا يخفف من كلفة هذه الأوضاع الإقليمية على الأردن.
وذكر أن هناك شخصيات أردنية على صلة بدمشق، واستطاعت حل إشكالات في تواقيت محددة، وخصوصاً ملف الموقوفين، موضحاً أن معنى الكلام أن «الأزمة مع دمشق ليست أزمة وفود غائبة، أو وفود قادمة، هي أزمة ثقة بين البلدين، تراكمت على مدى سنين طويلة»، حتى قبيل ما يسمى «الربيع العربي»، وما جلبه إلى هذه المنطقة.
واعتبر الموقع أن «اللجوء هذه المرة إلى مستويات أعلى، يعني رسالة مختلفة، ويفترض كثيرون أن ترد دمشق عليها بطريقة مختلفة، بعيداً عن ذهنية الذي ينتظر اعتذاراً، أو الذي يتباهى بعودة العرب لطرق بوابات دمشق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن