خلال الأسابيع الثمانية الماضية لدورينا الكروي الملقب بالاحترافي تابعت ردود فعل بعض مدربي أنديتنا المشاركة في هذا الدوري.
حيث شهدنا ماضياً وحاضراً تعرض العديد من حكامنا للنقد والتحليل وحتى التهجم عند خسارة فرقهم في أي لقاء بسبب عدم رضاهم كمدربين عن نتائج فرقهم.. مع العلم بأن نتائج أي لقاء تتم عملياً من خلال لاعبي الفريقين المتنافسين أداء ومهارة، إضافة لحرص المدربين على إبراز قدراتهم وكفاءاتهم لصالح لاعبيهم من خلال التركيز والتوجيه المتفوق لصالح لاعبيهم خلال المباراة وبين شوطيها وحتى بعدها.. وليس التهجم على الطاقم التحكيمي مهما كانت الأسباب والأعذار، وبالمقابل فإن كل ما أتمناه بعد كل ما ذكرت بأن على حكامنا الكرويين الراغبين في تحقيق الأداء التحكيمي العادل والمتفوق في كل لقاء ضرورة تحليهم برغبة التحكيم إضافة للجدية والتركيز في ضبطهم للمخالفات والأخطاء.. وهذا يتطلب من الحكم لياقة بدنية متميزة من أجل التواجد بشكل دائم بالقرب من الحدث من خلال زاوية رؤية واضحة وصريحة، إضافة لضرورة تحلي الحكم ومساعديه باللياقة الذهنية التي توفر له التركيز واتخاذ القرار التحكيمي الصحيح والعادل.. وكل هذا سيساهم في ضبط الأخطاء والمخالفات وخصوصاً تلك التي يتم ارتكابها داخل منطقة الجزاء أو خارجها.. وهذا ما يجب على الطاقم التحكيمي تحمل مسؤولياته في التواجد الدائم بالموقف الجيد الذي يتيح له زاوية الرؤية الواضحة والصريحة التي تتيح له التركيز الكلي وعدم الشرود، إضافة لضرورة تمتعه بالشجاعة المتفوقة التي تساهم في تحمله لكامل المسؤولية من أجل توفير قدرته على التمييز بين المخالفة أو حتى التحايل بارتكابها مع تقديره المتميز لطبيعة أي مخالفة مرتكبة سواء كانت إهمالاً أم تهوراً أم استخداماً لقوة مفرطة.. وكل هذا يحتاج من كل فرد من أفراد الطاقم التحكيمي إلى ضرورة تطوير معرفتهم بقانون اللعبة نصاً وروحاً مع ضرورة تمتعهم بالشجاعة والثقة بالنفس وردود الفعل الصحيحة والسريعة.