الاتحاد الأوروبي: الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران مسؤولية الجميع … روحاني: الأميركيون والصهاينة فشلوا في منعنا من التقدم
| روسيا اليوم - فارس - سانا
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن موازنة بلاده للعام القادم ستكون موازنة صمود ومقاومة أمام العقوبات الاقتصادية الجائرة بحق إيران.
وقال روحاني خلال كلمة في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني لمناقشة مشروع قانون الموازنة أمس إنه «في العام الماضي بلغت الضغوط الاقتصادية القاسية ضدنا ذروتها، والأميركيون والصهاينة تصوروا أن بإمكانهم منع تقدم إيران من خلال فرض العقوبات عليها لكنهم فشلوا ويئسوا»، مضيفاً: «نقول للعالم بأسره إننا ورغم العقوبات أصبحنا ندير البلاد من دون الاعتماد تقريباً على الإيرادات النفطية».
وأوضح أن إيران حققت الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة وأصبحت تصدر الغاز لمختلف بلدان العالم، مشيراً إلى أن إنتاج البلاد من البنزين سيبلغ مليون لتر يومياً في غضون أشهر.
وسلم روحاني مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية القادمة التي تبدأ في الـ21 من آذار 2020 لمجلس الشورى الإسلامي.
ووفق البيانات الرسمية فإن حجم الموازنة العامة يبلغ 5638290 تريليون ريال أي ما يعادل 134. 2 مليار دولار، ووفقاً للمشروع فإن الحكومة ستطرح صكوكا بـ800 تريليون ريال على حين يبلغ حجم المبيعات المتوقع للنفط 980 تريليون ريال.
يذكر أن رئيس منظمة التخطيط والموازنة العامة الإيرانية محمد باقر نوبخت أكد أن مشروع الموازنة العامة يعد الأقل اعتماداً على إيرادات النفط على مدى التاريخ الاقتصادي للبلاد وأن عوائده ستخصص للمشاريع العمرانية حصراً.
في غضون ذلك أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل أن الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران مسؤولية يتحملها الجميع.
وقال بوريل في تغريده نشرها على صفحته الخاصة في تويتر أمس: إن «الاتفاق النووي مهم جداً للأمن العالمي ومنع انتشار الأسلحة النووية، ونحن جميعاً مسؤولون عن الحفاظ على هذا الاتفاق الذي أبرم مع إيران».
وأضاف: «بصفتي منسق السياسة الخارجية الأوروبية أدعو الجميع لتنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل وسأدعم الخطوات التي ستؤدي إلى تقليل الإجراءات السلبية بشأنه».
وعقدت اللجنة المشتركة للاتفاق النووي اجتماعها الرابع عشر في فيينا في الـ6 من كانون الأول الحالي وهي مسؤولة عن تنفيذ بنود الاتفاق النووي وترأست الاجتماع مساعدة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي هيلغا شميت وحضره مساعدو وزراء الخارجية لكل من إيران والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا.
وجاء في البيان الختامي لاجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي أن مسؤوليتنا الجماعية هي الحفاظ على الاتفاق النووي ولقد طلب من جميع المشاركين إطلاع عواصمهم على ضرورة تكثيف الجهود من جميع الأطراف لحصول ذلك.
وفي سياق منفصل أعلنت السلطات الإيرانية أمس عن إتمام صفقة تبادل سجناء بين الجمهورية الإسلامية ودولتين خليجيتين بواسطة الشرطة الدولية «الإنتربول».
وصرح مساعد وزير العدل الإيراني للشؤون الدولية وحقوق الإنسان محمود عباسي، حسب وكالة «فارس» شبه الرسمية، بأن إيران سلمت مداناً يحمل الجنسية الكويتية إلى بلاده كي يقضي ما تبقى من مدة عقوبته في وطنه، مشيراً إلى أن عملية تسليم المدان جرت في مدينة مشهد.
كما أكد عباسي استلام بلاده عبر مطار مهرآباد في طهران ثلاثة مدانين إيرانيين محكوم عليهم بالسجن في قطر، مؤكداً أن هؤلاء سيقضون أيضاً ما تبقى من عقوبتهم في وطنهم، وذلك من دون الكشف عن الجرائم المنسوبة إليهم.
ونقلت الوكالة عن رئيس اللجنة الإيرانية لنقل المدانين وتبادلهم، إشادته بجهود «الإنتربول» ووزارة الخارجية والسلطة القضائية ومنظمة السجون والمسؤولين الآخرين، وتعاونهم في نقل المدانين.