إطلاق سراح متظاهرين … السلطات العراقية تعفي قائد عمليات بغداد من منصبه وتعيّن خلفاً له
| الميادين - روسيا اليوم - أ ف ب - رويترز - سانا
أعفت السلطات العراقية قائد عمليات بغداد، اللواء الركن قيس المحمداوي، وعينت اللواء عبد الحسين التميمي خلفاً له حسب ما أفادت وسائل إعلام عراقية.
وذكرت مصادر مطلعة لوسائل إعلام محلية، أمس أن السلطات العراقية أصدرت أوامر بتكليف اللواء عبد الحسين التميمي مهام قيادة عمليات بغداد بدلاً من الفريق الركن قيس المحمداوي.
وفي غضون ذلك نقلت وكالة الأنباء العراقية أن سبب إعفاء المحمداوي يعود إلى «وضعه الصحي».
وتسلم المحمداوي مهام قيادة عمليات بغداد بعد إعفاء الفريق الركن جليل الربيعي، من منصبه بعد أحداث العنف التي رافقت انطلاق التظاهرات في بداية تشرين الأول الماضي.
في هذه الأثناء أعلن القضاء العراقي، أمس عن إطلاق سراح أكثر من ألفي متظاهر اعتقلوا خلال فترة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
وقال بيان لمجلس القضاء: إن «الهيئات الحقيقية المكلفة بالنظر في قضايا التظاهرات أعلنت عن إطلاق سراح 2626 موقوفاً من المتظاهرين السلميين لغاية يوم الثامن من الشهر الجاري».
وأضاف: «لا يزال 181 موقوفاً يجري التحقيق معهم بخصوص الجرائم المنسوبة لهم وفق القانون».
في غضون ذلك قال نواب من تحالف سائرون الذي يتزعمه مقتدى الصدر: إن صاروخاً أطلقته طائرة مسيرة استهدف منزل الصدر يوم السبت وذلك في أعقاب إحدى أدمى الليالي التي شهدتها العاصمة العراقية في الأسابيع الأخيرة.
ولم يسفر هجوم الطائرة المسيرة عن أضرار تذكر ولم يؤد لسقوط ضحايا وجاء بعد هجوم دام شنه مسلحون مساء الجمعة قرب مكان الاعتصام الرئيسي في بغداد وخلف ما لا يقل عن 23 قتيلاً حسبما قالت الشرطة ومصادر طبية.
وقالت المصادر: إن نحو 132 شخصاً آخرين أصيبوا بالرصاص وأعمال الطعن خلال الهجوم الذي استهدف المحتجين المناوئين للحكومة على جسر السنك قرب ساحة التحرير.
إلى ذلك شيعت بغداد شهداء الهجوم المسلح على متظاهرين في بغداد أول من أمس في منطقتي الخلاني والسنك وقد بلغت الحصيلة 19 قتيلاً، بينما تشهد النجف تظاهرات عقب استهداف منزل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وتوجه عدد من أنصار الصدر للتظاهر في منطقة الحنانة وسط المدينة، بعدما دعا مكتبه إلى تظاهرة مليونية في النجف، رداً على استهداف مقره بطائرة مسيرة.
ومنذ أسابيع يعتصم آلاف المحتجين في ساحة التحرير في وسط بغداد كما يحتلون ثلاثة جسور تؤدي إلى المنطقة الخضراء بالمدينة مطالبين بالقضاء على النظام السياسي الحالي في البلاد.
ولكن متحدثاً باسم تحالف سائرون قال إن هذه الحوادث تهدف إلى الضغط على كل من المحتجين والزعماء السياسيين لقبول أي مرشح تطرحه النخبة الحاكمة لرئاسة الحكومة.
وزعم مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية أن واشنطن فرضت تلك العقوبات في الوقت الحالي لإبعاد هؤلاء الأشخاص عن أي دور في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وقالت الحكومة: إنها ستحقق مع المسؤولين عن العنف وتحاكمهم ولكن لم تظهر أدلة تذكر على وجود محاسبة حقيقية إلى حد ما بسبب تعقيد الأجهزة الأمنية العراقية المتنوعة.
كما أعلنت شرطة محافظة ذي قار جنوبي العراق، العثور على مقبرة جماعية تضم رفات جنود من الجيش العراقي السابق، وذلك أثناء حفريات تنفذها إحدى الشركات قرب مزار «السيد ذهب» في المحافظة.
وذكر بيان للشرطة: «تبين أن المقبرة تضم رفات جنود من الجيش العراقي السابق».
وأشار البيان إلى أن «قاضي التحقيق أمر بإيقاف العمل بالمشروع لحين حضور الجهات المختصة لتحديد المقبرة واتخاذ الإجراءات اللازمة».