سورية

الحياة تعود إلى طبيعتها في ناحية أبو راسين وقراها

| وكالات

مع حالة الاستقرار التي أرساها وجود الجيش العربي السوري فيها، بدأت مظاهر الحياة العامة تعود تدريجياً في ناحية أبو راسين والقرى التابعة لها في ريف الحسكة الشمالي، حسب ما ذكرت وكالة «سانا».
وتعتبر ناحية أبو راسين (15 كم عن الحدود السورية التركية)، من أهم مواقع المنطقة، لكونها تشكل مثلث التقاء مدن ومناطق الدرباسية ورأس العين وتل تمر وهي من أهم المناطق الزراعية وذات ثقل في إنتاج المحاصيل الإستراتيجية من قمح وقطن وشعير.
وتعرضت الناحية لهجوم من مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية، ما أدى إلى تشريد المئات من أبنائها، وهم اليوم يعودون إلى منازلهم وقراهم القريبة بفضل حالة الأمن والاستقرار والطمأنينة وعدم الخوف من عودة المرتزقة بعد انتشار الجيش.
وأشار أحد أهالي الناحية ويدعى تركي الخيرو إلى أن الحياة بدأت تعود من جديد إلى البلدة ويشهد مركزها حالياً عودة للنشاط التجاري من خلال استئناف الأسواق لممارسة نشاطها التجاري وتأمين متطلبات واحتياجات الأهالي.
وأضاف الخيرو: «إن أغلبية أهالي الناحية هُجروا مع بداية العدوان التركي على الأراضي السورية ودخوله إلى أجزاء من ناحية أبو راسين، ولكن دخول الجيش العربي السوري إلى المنطقة وتوسيع طوق الأمان والتحصينات التي أجراها كان لها أثر واضح ومباشر في تشجيع الأهالي على العودة إلى منازلهم وقراهم والبدء بممارسة أعمالهم وأنشطتهم سواء التجارية أو الزراعية».
من جهته أكد فواز العبد اللـه من أهالي البلدة توافر كل السلع والمواد التموينية في الناحية وأن الحياة عادت إلى طبيعتها، داعياً كل أهالي القرى القريبة إلى العودة لكون الحالة مستقرة.
وأضاف قائلاً: إن «الجيش العربي السوري يشكل حالة أمن واستقرار وراحة للأهالي الذين بدؤوا يعيشون الحياة على طبيعتها ضمن الناحية ويتفرغون لأعمالهم».
وأكد أهالي ناحية أبو راسين أن تمركز وحدات الجيش في المنطقة كان العامل الأبرز والأهم لعودتهم إلى منازلهم وقراهم بأمان وطمأنينة، مشيرين إلى أن مناطق انتشار الجيش في المنطقة باتت ملجأً قريباً لأهالي القرى الذين لا تزال مناطقهم تحت سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية.
وأشارت الإحصاءات الرسمية إلى تراجع مستمر في أعداد المواطنين المهجرين من ريف المحافظة الشمالي نتيجة العدوان التركي مع كل تقدم وانتشار جديد للجيش وعودة الأهالي إلى مناطق سكنهم تدريجياً لينخفض عدد المهجرين من 196 ألفاً إلى 41 ألفاً غالبيتهم من أهالي مدينة رأس العين وريفها القريب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن