حزب اللـه: هناك من يعمل على إبعاد المقاومة عن المشاركة في الحكومة … الرئاسة اللبنانية تؤجل الاستشارات النيابية
| وكالات
أعلن المرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية سمير الخطيب، عن اعتذاره قبول التكليف لتشكيل الحكومة اللبنانية.
وبعد لقائه رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، قال الخطيب: «بكل راحة ضمير أعلن اعتذاري عن إكمال المشوار الذي رُشّحت إليه».
وكان الخطيب قد توجّه للقاء الحريري في بيت الوسط بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، حيث أعلن أن ثمّة توافقاً على تسمية الحريري لرئاسة الحكومة.
كلام الخطيب الذي جرى التداول باسمه خلال الأيام الماضية كمرشح لتأليف الحكومة يأتي عشية الاستشارات النيابية الملزّمة، التي أعلنت الرئاسة اللبنانية مساء أمس عن تأجيلها إلى الاثنين المقبل في 16 من كانون الأول.
قناة «الميادين» لفتت إلى أن الجيش اللبناني أعدَّ خطة وتدابير استثنائية، لضمان عدم قطع الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري، بعد أن دعت مجموعات إلى التظاهر ومنع النواب من الوصول.
وزير الخارجية جبران باسيل كان قد حذر من أن لبنان مهدّد في حال استمرت التوترات الحالية التي يشهدها بالوقوع في «فوضى لن تكون خلاقة بل ستكون مدمرة».
ودعا باسيل إلى تطبيق الإصلاحات المطلوبة لحماية البلد من التدخلات الخارجية والانهيار المالي والاقتصادي، وقال «إذا لم نتدارك أنفسنا بالإصلاحات المطلوبة وبحماية البلد من التدخلات، قد نكون أمام باب التدهور المالي والاقتصادي الذي يوصلنا إلى حالة من اللا استقرار المعيشي والاجتماعي، وللأسف قد تتطور إلى أكثر من ذلك».
إلى ذلك رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أن هناك من يعمل على انقلاب لموازين القوى وإبعاد نفوذ المقاومة عن المشاركة الفاعلة في الحكومة أو المجلس النيابي بعدما نتج عن الانتخابات النيابية التي حصلت أكثرية لفريق المقاومة، وكان لا بد من إعادة التوازن بإسقاط الحكومة والإتيان بحكومة جديدة وانتخابات مبكرة وربما تقصير لمدة الرئاسة على حساب الناس وكراماتهم ولقمة عيشهم.
وأضاف: «هم يحاولون اليوم أن يأخذوا الحكومة لإنجاح محاولاتهم في الضغط على المقاومة والخيار المقاوم، وقد تمكنّا من امتصاص الحملة الأولى والآن سنواجه التكتيكات المتبقية».
واعتبر رعد أن هناك من يطلع ليقول إن البلد يُحكم من رجل واحد وبقوة السلاح مع احترامنا لهذا الرجل وحكمته، ولأنه حكيم فهو لا يسمح لنفسه بحكم البلاد وفيها عقول ومكونات أخرى، لكن هذا الكلام يصدر عمن يحاول أن يجهل الأسباب الحقيقية للأزمة ويحاول أن يعطي ويبرر استهداف المقاومة في لبنان، وهذا الكلام ليس بريئاً ومن يقوله ليس بريئاً.