لم أتوقع أن أؤدي دور زنوبيا.. مجد نعيم لـ«الوطن»: الاستمرارية هي ما يحقق النجومية للفنان
| رامه الشويكي
بدأت موهبتها التمثيلية باكراً، وعملت على تعزيزها بالدراسة الأكاديمية من خلال انتسابها للمعهد العالي للفنون المسرحية لتكون واحدة من المواهب الواعدة.
ابنة محافظة السويداء التي بدأت في المسرح، أطلت علينا مؤخراً بدور زنوبيا في فيلم دم النخل، محاولة اختيار أدوارها بعناية لتترك بصمةً إيجابية لدى الجمهور، للحديث عن موهبتها وأدوارها التمثيلية كان لنا معها هذا الحوار:
لنبدأ من آخر أعمالك فيلم «دم النخل» ما انعكاس هذه التجربة على مسيرتك الفنية؟ وهل واجهت صعوبة بأداء دور شخصية زنوبيا؟
كانت مشاركتي في فيلم «دم النخل» فرصة ذهبية بالنسبة لي، إذ لطالما سئلت عن الشخصية التاريخية التي أحب أداءها، ولم أتوقع أن أؤدي دور «زنوبيا» في يوم ما، كانت تجربة مهمة على كل الصعد، لأنها أول تجربة سينمائية بالنسبة لي، ولأنها شخصية عظيمة ومعروفة تاريخياً، رغم أنها كانت صامتة كل الفيلم وهذا النوع من الأداء أصعب بكثير من أن يتكلم فيها الممثل لكنني حاولت أداءه بشفافية مع اتباع ملاحظات المخرج «نجدة أنزور» وأتمنى أن أكون قدمتها كما يجب.
برأيك ما الذي يحقق النجومية للفنان الدور الواحد أم الاستمرارية بأدوار متنوعة ولماذا؟
ما يحقق النجومية هو الاستمرارية بأدوار متنوعة تثبت جدارة الممثل، وأنه قادر على أن يؤدي كل الشخصيات التمثيلية السلبية منها والإيجابية والمتناقضة، فالتنوع هو شهادة للممثل باحترافيته في الأداء.
هل تفضلين العمل في السينما أم التلفزيون ولماذا؟
العمل في السينما له خصوصيته وهي حلم كل ممثل، وأحب أن أعمل فيها لأنها تبقى في الذاكرة، وكذلك العمل في التلفزيون ضرورة لأنه يدخل إلى كل بيت، ويتعرف من خلاله المشاهد على الفنان، فلكل منهما نكهته الخاصة، وأحب المسرح لأنه يخلق شعوراً مهماً بأن يلمس الفنان ردة فعل الجمهور بشكل حقيقي ومباشر، ومهمة الفنان أن يعمل في كل من هذه المجالات.
ما معايير اختيارك للأدوار التمثيلية؟
أهم شيء أن تكون الشخصية التي أؤديها فعالة في سياق العمل، وأن يكون لها تاريخ وحاضر ومستقبل، وتترك انطباعاً لدى المشاهدين، وتكون لها أحاسيس ومشاعر، أختار الأدوار بحيث تترك بصمة لدى الناس.
من هو أو هي قدوتك في هذا المجال ولماذا؟
هناك الكثير من الأسماء التي أعتبرها قدوة في تاريخ الفن السوري تحديداً، ومن الفنانات اللواتي أقدر مسيرتهن الفنية، الفنانة القديرة «منى واصف» ليس فقط من ناحية عملها المميز، وأدوارها المختلفة وأدائها العظيم، لكن من ناحية أخلاقيات المهنة التي تتمتع بها، وتقدم من خلالها نموذجاً يحتذى للجميع من حيث أسلوبها، اجتهادها وإنسانيتها فهي علم من أعلام سورية أطال اللـه في عمرها، ومن الفنانات الشابات أحب الفنانة «أمل عرفة» كثيراً، لأنها أثبتت بجدارة قدرتها على تأدية جميع الأدوار، الكوميديا، التراجيديا، وبشكل صحيح هي أيضاً مثل أعلى بالنسبة لي، إضافة إلى الفنانة «كاريس بشار» التي أحب إحساسها وطريقة أدائها للأدوار التمثيلية من القلب.
إذا أردنا أن نعود للبدايات متى لمست مجد نعيم موهبتها التمثيلية؟ وكيف استطاعت تطويرها؟
بداياتي كانت مبكرة جداً في المسرح منذ كنت في التاسعة من العمر، في محافظة السويداء ومصادفةً قدم لي مخرج عرضاً بالعمل معه، وأجرى لي اختباراً، حيث قمت بمشهد بائعة الكبريت وأعجب بأدائي حينها، وتتابعت مشاركاتي المسرحية، وأخذت أحصل على جوائز أفضل ممثلة في مهرجانات بعدة محافظات سورية، ما شكل لي حافزاً بعد حصولي على شهادة الثانوية العامة للدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية والتخرج فيه، ولدراستي في المعهد دور كبير بصقل موهبتي، وتطوير قدرتي على التعامل مع أدواتي التمثيلية بشكل صحيح، خلال أربع سنوات تعرفنا على أنواع المسرح، كيفية التعامل مع الشخصيات ودراسة تفاصيلها.
يذكر أن الفنانة مجد نعيم من محافظة «السويداء» خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، في رصيدها مجموعة من الأعمال.
عملت مع عدة مخرجين منهم هشام شربتجي، الليث حجو، شوقي الماجري، نجدة أنزور، سمير حسين، لديها عدة مشاركات منها مسلسل أسير الانتقام، أهل الغرام حلقة «خبز أمي»، تحت المداس، بيت جدي، عطر الشام، طوق البنات، وغيرها.