طالب مسؤولي بلاده بالمسارعة لانفتاح غير مشروط ومطلق باتجاهها … اللقيس: لبنان في أمسّ الحاجة لفتح قنوات التواصل مع سورية
| الوطن - وكالات
شدد وزير الزراعة اللبناني، حسن اللقيس، على أن لبنان اليوم في أمس الحاجة لفتح قنوات التواصل مع سورية للخروج من أزماته، وطالب المسؤولين اللبنانيين أن يسارعوا إلى الانفتاح غير المشروط والمطلق باتجاه سورية.
ونقل موقع «العهد» الإخباري اللبناني عن اللقيس: «اليوم، يعيش لبنان ظروفاً اقتصادية استثنائية، طالت لقمة العيش ووصلت حد الأمن الغذائي الذي بات مهدداً جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل غير مسبوق، وسط عجز لبنان عن استيراد البضائع نتيجة أزمة الدولار».
واعتبر اللقيس، أن «هذه الأزمة تُحتّم على المعنيين في لبنان اليوم قبل الغد فتح قنوات التواصل مع سورية، سياسة العداء لسورية انقلبت عداء على لبنان الذي لا خلاص أمامه سوى الوجهة السورية».
وأكد أن «المتنفّس الوحيد للاقتصاد اللبناني وبشكل مباشر في هذه الفترة الظالمة والصعبة هو السوق السوري»، موضحاً أن «ما حصل بموضوع الموز خير دليل على ذلك، إذ وفي عزّ «الخنقة» طلبنا تصدير 70 ألف طن إلى سورية فوافقت الحكومة السورية على تصدير 80 ألف طن، ما شكّل متنفساً للمزارع اللبناني».
ومن منطلق العارف بأهمية التعاون الاقتصادي بين البلدين، شدّد اللقيس على أن فتح قنوات التواصل مع سورية سيفيد لبنان أكثر مما يفيد سورية، وقال: «سورية لديها شبه اكتفاء ذاتي، أما نحن فنعاني من عجز مقلق خصوصاً في ظل وجود أزمة النازحين، والتي جعلتنا نضاعف استهلاكنا، إذ كنا نستورد 450 ألف طن قمح فأصبحنا نستورد 900 ألف طن».
وأضاف: «بدراسة واقعية وبعيداً عن السياسة، نحن اليوم في أمس الحاجة لفتح قنوات التواصل مع سورية، خصوصاً أننا نعاني من أزمة دولار، ولا نستطيع الاستيراد من الخارج، فيما السوق السوري مفتوح لنا بالليرة السورية، وخاصة أن سورية لديها غنى في الإنتاج الزراعي، وباستطاعتنا من خلال هذا السوق تأمين سلّتنا الاقتصادية في هذه الأزمة».
وأعرب وزير الزراعة اللبناني عن قناعاته، بأنه «حري بالمسؤولين اللبنانيين أن يسارعوا إلى الانفتاح غير المشروط والمطلق باتجاه سورية».
وأوضح، أنه كوزير زراعة لا يوفّر توقيعاً على أي إجازة استيراد من سورية لكافة أنواع البضائع للدخول إلى لبنان، وبشكل يومي، وأن هذا الأمر محسوم بالنسبة إليه سياسياً واقتصادياً وإنسانياً، إذ من حقّ المواطن اللبناني أن نؤمن له السلعة بالسعر المقبول، ومن حقه علينا أن نؤمّن للسوق التوازن بين الإنتاج الوطني والاستيراد عبر الاعتماد على السوق السوري بشكل مباشر.
وطالب اللقيس الحكومة اللبنانية بفتح قنوات التواصل مع سورية لاستيراد وتصدير البضائع بشكل أوسع، وليطول هذه الأمر كافة القطاعات.
بدوره استرجع الخبير الاقتصادي اللبناني غالب بو مصلح وفق «العهد»، التعاون التاريخي بين سورية ولبنان، عندما كان هناك اقتصاد موحد وشبه متكامل بين البلدين.
ولفت بو مصلح إلى أن كل محاولات القطيعة بين البلدين لم تنجح في السابق، وقال: «لبنان لديه فائض في الميزان التجاري مع سورية والعراق فقط. أما بقية الدول فيعاني حيالها من عجز في الميزان التجاري».
وشدد بو مصلح على أن العلاقات مع سورية ضرورية، وأنّ توتير العلاقة مع سورية لأسباب «استعلائية وعدائية» ألحق ضرراً هائلاً بلبنان.