ديك تشيني هاجم انسحاب بلاده من الشرق الأوسط! … غابارد تقدّم مشروع قرار لسحب القوات الأميركية المحتلة من سورية
| الوطن - وكالات
تسعى عضو مجلس النواب الأميركي، والمرشح الرئاسي لعام 2020، تولسي غابارد لكسب أصوات المجلس للتصويت على قرار يجبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على سحب القوات الأميركية (المحتلة) من سورية، على حين حذر ديك تشيني، نائب الرئيس الأميركي الأسبق، جورج دابليو بوش، من الانسحاب الأميركي من الشرق الأوسط!.
ووفق مواقع الكترونية تعتمد غابارد على قانون سلطات الحرب في أميركا لإجراء تصويت جديد يجبر ترامب على سحب القوات الأميركية غير الشرعية من سورية تماماً، خصوصاً بعد زعمه أن تلك القوات مهمتها «تأمين النفط» في سورية.
ويسمح قانون سلطات الحرب في أميركا، والذي أقر في عام 1973، بإصدار الكونغرس قرارات تلزم الرئيس الأميركي بسحب القوات الأميركية من أي نزاع غير مصرح به.
وفي حال نجحت غابارد في تمرير التصويت، فإنه سيكون على ترامب سحب كامل القوات الأميركية في غضون شهرين، ما لم يكن هنالك «مشاركة (مزعومة) في عمليات عسكرية تستهدف تنظيم القاعدة الإرهابي أو التنظيمات المرتبطة به».
وقالت غابارد في بيان الأسبوع الماضي: «إن نشر الرئيس ترامب للقوات الأميركية بهدف (ما اسماه) تأمين حقول النفط السورية خطوة لا تمثلنا، خصوصاً أنه رحب بخوض محادثات مع شركات النفط الخاصة للاستيلاء على النفط»، ووصفت هذه الخطوة بأنها «غير دستورية وتعد انتهاكاً للقانون الدولي».
كما أكدت غابارد في الثالث من الشهر الماضي في حديث لقناة «فوكس نيوز» الأميركية أن ترامب يقوم بنهب النفط السوري عبر استخدام القوات الأميركية، وشددت في الوقت ذاته على أن هذه الموارد النفطية ملك للشعب السوري.
وكان ترامب تراجع عن قراره بشأن انسحابه الكامل من شمال شرق سورية في تشرين الأول وأعاد نشر ما يقارب من 900 جندي أميركي بحجة «تأمين حقول النفط» هناك.
يذكر أن غابارد قد زارت سورية في 2017، والتقت الرئيس بشار الأسد، وقالت حينها: «مهما كنتم تعتقدون عن الرئيس الأسد، فالواقع أنه رئيس سورية».
لكن المواقع أشارت إلى أنه ورغم أن غابارد، تنتمي للحزب الديمقراطي، إلا أنها لا تحظى بدعم نواب حزبها للتصويت على القرار، حيث يعارض زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيني هوير جهودها بشدة.
وقال هوير في حديث لموقع «المونيتور» حسب المواقع: «أعتزم التصويت بلا»، وأضاف: «لم نتخلَ عن الفكرة بمجملها، ولكني أعتقد أن أعضاءنا يعتقدون أن الانسحاب الفوري ليس مناسباً».
وفي المقابل، وعقب تصريحات غابارد، حذر تشيني، خلال محاضرة ألقاها في «منتدى الإستراتيجية العربية»، في مدينة دبي أمس، من أن الانسحاب الأميركي من الشرق الأوسط لن يفيد سوى إيران وروسيا، منتقدا بشكل غير مباشر تعهدات ترامب بسحب القوات من المنطقة ومنها قراره بـسحب القوات الأميركية من سورية بشكل مفاجئ. ، وفق وكالة «سبوتينك».
ولم يذكر تشيني اسم ترامب خلال محاضرته إلا مرة واحدة، عندما امتدح قراره بانسحاب أميركا من الصفقة النووية مع إيران في عام 2015.
وأشار تشيني إلى أن «روسيا مستعدة دائماً لملء الفراغ.. وهذا ما حدث عندما اجتاحت القوات الروسية شمال سورية، بعد أن غادرتها الولايات المتحدة».
وتساعد روسيا منذ 30 أيلول من العام 2015 قوات الجيش العربي السوري في عملياته ضد الإرهاب، وذلك بطلب من الحكومة الشرعية في البلاد.