اقتصاد

«مشروعي» مبادرة خلاقة .. 5.2 مليارات ليرة سورية و63 ألف مستفيد خلال 5 سنوات … أول مشروع يقدم قرضاً بلا فوائد عبر صناديق محلية

علي محمود سليمان :

نوه رئيس الحكومة وائل الحلقي بأهمية برنامج «مشروعي» خلال كلمته التي ألقاها أمام مجلس الشعب يوم أمس، مبيناً أن الأمانة السورية للتنمية شريكاً أسياسياً لوحدات التنمية الإدارية ولا سيما في مجال التمكين الاقتصادي لتكون أول مؤسسة وطنية تمنح القروض الصغيرة دون فوائد أو عمولات.
ووقعت وزارة الإدارة المحلية والأمانة السورية للتنمية يوم أمس اتفاقية تطوير وتوسيع برنامج «مشروعي» وحسب الاتفاقية التي تستمر لخمس سنوات فإن مبلغ التمويل المتوقع سيصل إلى 5.2 مليارات ليرة سورية موزعاً على 63 ألف مستفيد عبر 1500 صندوق في كل المحافظات السورية دون استثناء.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإدارة المحلية عمر غلاونجي خلال المؤتمر الصحفي أهمية المبادرات الخلاقة التي تحفز طاقات المجتمع الكامنة، مشيراً إلى أن «مشروعي» كان المشروع الأبرز في مجال تمويل المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، موضحاً بأن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز وتعميق التعاون وتنسيق الجهود المشتركة الرامية لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفئات الأكثر حاجة والبدء بمرحلة جديدة في البرنامج تعتمد على التشاركية وتفسح المجال لزيادة الأعداد المستفيدة والقطاعات المستهدفة وتتيح الفرصة والمجال لدخول شركاء وممولين جدد في إطار تنفيذ مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر.
وأوضح غلاونجي أن أهم ما يميز الاتفاقية التي وقعت لتطوير برنامج مشروعي أن التمويل سوري بشكل كامل، حيث كانت المبادرات السابقة لتمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة تكون إما بتمويل كامل من الحكومة وهو عبء على الموازنة العامة، أو يكون التمويل بالشركة مع إحدى المنظمات الدولية وبالتالي وجود طرف أجنبي في عملية التمويل، أما في برنامج مشروعي فإن التمويل سوري بشكل خالص.
من جانبه أوضح الأمين العام للأمانة السورية للتنمية فارس كلاس أن برنامج مشروعي هو البرنامج الأول والرائد في سورية الذي يقدم قروضاً دون فوائد في المجتمعات الريفية عبر صناديق محلية بإدارة فرق عمل يختارها المجتمع المحلي وأصحاب القروض، وتحدد هذه الفرق المستفيدين من قروض الصناديق حسب الأولوية والحاجة في كل منطقة، ليتمكن المستفيد من إدارة مشروعه وتطويره بنفسه، كما تتبع هذه الصناديق مع فرقها لوزارة الإدارة المحلية من خلال مكاتب التنمية في المحافظة المعنية التي تعمل بشكل مشترك بين فريق المحافظة المعني وفريق الأمانة السورية للتنمية
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن الأمين العام للأمانة السورية للتنمية فارس كلاس أن تغير سعر الصرف الذي طرأ منذ إطلاق برنامج مشروعي في العام 2011، لم يؤثر في عملية تمويل المستفيدين، كون المستفيدين بأغلبيتهم في المناطق الريفية ومشاريعهم المتناهية الصغر تقوم على الزراعة والحرف وغيرها من المشاريع التي لا تحتاج إلى استيراد مواد أولية ومستلزمات إنتاج ومن ثم لا تقوم على سعر الصرف، وإن كان له تأثير نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل عام، ولكن ضمن برنامج مشروعي فإن المشاريع متناهية الصغر انتشرت في العديد من المحافظات نتيجة أنها تقوّم الخبرات المكتسبة لدى المستفيد بالعمل في هذه المشاريع التنموية، وبذلك فإن «مشروعي» يعمل على تأسيس بذرة لمشاريع كبيرة، رغم صغر قيمة القرض.
والجدير بذكره أن برنامج مشروعي استطاع خلال السنوات الماضية أن يوزع 877 مليون ليرة سورية، على شكل قروض من دون فوائد على أكثر من 17 ألف مستفيد عبر 293 صندوقاً موزعة على 11 محافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن