الخبر الرئيسي

ذكّر في مقابلة مع «راي نيوز24» بالدعم الأوروبي للفوضى وأكد أن الروس لم يساوموا على السيادة … الرئيس الأسد: الجيش حرّر المناطق من الإرهاب وكثرة اللاعبين عقّدت الوضع السياسي

| الوطن

أكد الرئيس بشار الأسد أن الجيش العربي السوري حقق تقدماً وحرر العديد من المناطق من الإرهابيين، مشدداً على أن الحرب في سورية لم تكن طائفية ولا عرقية ولا سياسية، بل كان هناك إرهابيون مدعومون من قوى خارجية ولديهم المال والسلاح، ويحتلون المناطق، مذكراً بالدور الذي لعبته أوروبا في دعم الإرهاب وهي اليوم كما تزرع تحصد.
كلام الرئيس الأسد جاء في مقابلة أجرتها المدير التنفيذي لقناة «راي نيوز24» الإيطالية مونيكا ماغيوني، وكان من المقرر أن تبثها المحطة الإيطالية صباح الإثنين في الثاني من الشهر الجاري، إلا أن المحطة لم تفعل، الأمر الذي دفع الإعلام السوري لبثها كاملة، وكذلك حسابات رئاسة الجمهورية العربية السورية على مواقع التواصل الاجتماعي.
المحاولات المستميتة لمنع وصول مواقف الرئيس الأسد للرأي العام الغربي دفعت موقع «تويتر» لإغلاق حساب رئاسة الجمهورية بشكل مفاجئ ودون ذكر أي مبرر، وذلك خلال بث مقابلة الرئيس الأسد.
في هذه المقابلة أكد الرئيس الأسد، أن الجيش السوري حقق تقدماً على مدى السنوات القليلة الماضية، وحرر العديد من المناطق من الإرهابيين وبقيت إدلب، حيث توجد جبهة النصرة المدعومة من الأتراك، وهناك أيضاً الجزء الشمالي من سورية، حيث غزا الأتراك أراضينا الشهر الماضي، لافتاً إلى أن الوضع السياسي أصبح أكثر تعقيداً بسبب وجود عدد أكبر من اللاعبين المنخرطين في الصراع السوري، من أجل إطالة أمده وتحويله إلى حرب استنزاف.
ولفت الرئيس الأسد إلى حقيقة الموقف الروسي، لافتاً إلى أن الروس لم يساوموا بشأن السيادة، وهم يتعاملون مع الواقع، ويعتبرون أن القانون الدولي، والنظام الدولي الذي يستند إليه، هو في مصلحة روسيا ومصلحة العالم أجمع، وبالتالي، فإن دعم سورية، بالنسبة لهم، هو دعم للقانون الدولي، كما أن عملهم ضد الإرهابيين هو في مصلحة الشعب الروسي وفي مصلحة العالم بأسره، وبالتالي، فإن قيامهم بـ«مساومات» مع تركيا لا يعني أنهم يدعمون الغزو التركي، لكنهم أرادوا أن يلعبوا دوراً لإقناع الأتراك بأن عليهم أن يغادروا سورية.
وتساءل الرئيس الأسد حول المسبب في خلق مشكلة اللاجئين، ولماذا لدى أوروبا لاجئون؟ معتبراً أن السبب هو الإرهاب المدعوم من أوروبا، وبالطبع من الولايات المتحدة تركيا وآخرين؛ لكن أوروبا كانت اللاعب الرئيسي في خلق هذه الفوضى في سورية، وبالتالي كما تزرع تحصد.
الرئيس الأسد جدد التذكير بأنه من دون الدعم الشعبي لا يمكن تحقيق شيء، ولا يمكن تحقيق التقدم سياسياً أو عسكرياً أو اقتصادياً أو في أي وجه من الوجوه، وما كنا سنتمكن من الصمود في هذه الحرب لتسع سنوات من دون الدعم الشعبي، وقال: «لا يمكنك أن تحظى بالدعم الشعبي في حين تقوم بقتل المدنيين، إنها معادلة بديهية لا يمكن لأحد دحضها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن