فرق الدوري الممتاز في الميزان … تقدم للنواعير وصحوة متأخرة للكرامة والساحل والطليعة
| ناصر النجار
تكلمنا في عدد سابق عن الفرق الستة الأوائل المتنافسة على لقب الدوري، اليوم نخصص الحلقة للحديث عن الفرق الأربعة التي احتلت المراكز من 7 إلى 10 وهي النواعير والكرامة والساحل والطليعة.
النواعير يعتبر بعد نهاية المراحل الثماني الأولى من الذهاب من فرق المقدمة التي تجاوزت مطبات البداية، رغم أن الافتتاح كان مع تشرين أحد أبرز المنافسين على اللقب.
فرق الكرامة استعاد ثقته بنفسه بعد بداية مخيبة للآمال واستطاع الإقلاع مؤخراً، أما الساحل فرفعه فوزه على الجزيرة ليتجاوز المراكز المتأخرة، وأخيراً الطليعة استفاق مؤخراً وبدأ يبحر في الدوري بقوة وثقة ونجاح.. وإلى التفاصيل..
بداية متميزة
قدم النواعير مباريات جيدة وحقق نتائج طيبة في بداية نوعية بعكس البدايات المتعثرة في المواسم السابقة.
وجاء كل ذلك بفضل الروح المعنوية العالية التي أسسها مدرب الفريق فراس معسعس الذي استطاع توظيف قدرات وإمكانيات لاعبيه بالشكل الصحيح وسخرها لخدمة المجموعة.
والمعسعس لم تطب له الإقامة في حماة فآثر الابتعاد وهو في القمة والسبب كما وصلنا أن هناك من لا يريده في الفريق، فكان قسم من الجمهور يتناول المدرب، وهناك أسباب أخرى لسنا بصدد ذكرها.
النواعير حاز مع المعسعس على تسع نقاط من خلال تعادله مع تشرين والطليعة وجبلة وفوزه على الجيش والجزيرة وخسارته الوحيدة أمام حطين.
خلفه أنور عبد القادر فاز على الساحل وخسر مع الاتحاد، وبمجموع نقاط الفريق البالغة 12 نقطة يكون أقرب من فرق المقدمة إلى فرق الوسط.
النواعير أنجز مبارياته القوية مع الفرق المرشحة للبطولة باستثناء الوثبة الذي سيستضيفه عند استئناف الدوري، والوحدة الذي سيودع معه ذهاب الدوري بحماة، وبينهما سيلعب مباريات متكافئة مع فرق إما ستنازعه على مركزه أو تحاول الهروب من المؤخرة مثل الفتوة والشرطة والكرامة.
البداية الجيدة للنواعير تؤهله للعب دور مهم في دوري هذا الموسم، قد لا يستطيع اللحاق بالكبار، لكنه سيحتل مركزاً مهماً ومريحاً بالدوري.
الكرامة لعب ست مباريات فقط وله مباراتان مؤجلتان مع الجزيرة مطلع الدوري ومع جاره الوثبة لعدم جاهزية ملاعب حمص لاستقبال جماهير الناديين.
والبداية لم تكن مبشرة فخسر مع الجيش بهدفين وتعادل مع الساحل 1/1 ومع الطليعة بلا أهداف.
لكنه قفز إلى الأضواء بدءاً من الأسبوع السادس بفوزه على الشرطة بدمشق بهدفين وعلى جبلة بحمص بالنتيجة ذاتها، وحقق تعادلاً مثيراً مع الحوت باللاذقية بلا أهداف، فارتقى إلى ثامن الترتيب بتسع نقاط وهو رصيد معقول قياساً إلى عدد مبارياته.
الكثير من المراقبين طالبوا بتغيير مدرب الفريق بعد عثرات البداية، لكن إدارة النادي منحت ثقتها للكادر الفني والإداري، فتمكن من تجاوز الأخطاء وكان الدواء بالفوز على الشرطة فمنحه الروح المعنوية العالية ودفعه هذا الفوز ليتابع مسيرته الناجحة نحو الأمام.
الكرامة ليس فريقاً سهلاً وهو يلعب بأريحية تامة وضمن إمكانياته وإمكانيات لاعبيه، وسيبقى ضمن فرق الوسط مرتاحاً من هموم الهروب من المؤخرة إن استمر على الرتم العالي الذي يؤدي به مبارياته وخصوصاً الأخيرة.
مشكلة الكرامة أنه سيواجه في اللقاءات القادمة كبار فرق الدوري فسيلعب مع الاتحاد والوحدة وتشرين خارج أرضه، وسيلعب مع جاره الوثبة القوي بحمص، كما سيستقبل الفتوة والنواعير إضافة للمباراة المؤجلة مع الجزيرة.
هذه المباريات تضع الفريق على المحك، فإما سيواصل مسيرته الناجحة أو إنه سيلتقي بالدفاع عما وصل إليه بعيداً من أي مركز يضع الفريق بخانة المهددين.
بداية الخطر
بداية الخطر تبدأ من نادي الساحل الذي يحتل المركز التاسع بثماني نقاط، وهذا الرصيد ليس كافياً ليكون بمنأى عن الخطر وخصوصاً أن نقاط الجزيرة هي من رفعت رصيده، لذلك فإن الفوز على الجزيرة لا يعتبر مقياساً لتقدم الفريق وخصوصاً أن جميع الفرق تفوز عليه وعلى الأقل في الوقت الحالي.
الساحل عاش أزمة فنية وإدارية، وتقاذف أبناء النادي الاتهامات حول اختيار اللاعبين تارة وحول جاهزيتهم الفنية والبدنية تارة أخرى، إدارة النادي بدلت المدرب وخيارها اتجه نحو الشربيني ولا ندري ماذا سيفعل لأنه يحتاج إلى المزيد من الوقت لنحكم على عمله.
مباريات الساحل متفاوتة القوة لكنها صعبة بالمطلق، على أرضه سيستقبل الشرطة وحطين وجبلة وخارجها سيلعب مع الوثبة والطليعة.
الفريق بحاجة إلى الكثير من الجهد فالفرق التي سيستقبلها على أرضه ليست سهلة على الإطلاق وخصوصاً جبلة الغارق بدوامة المراكز المتأخرة.
عودة متأخرة
الطليعة دخل الدوري من بوابة الفتوة في الأسبوع السادس ومعه حقق فوزه الوحيد في الدوري حتى الآن بهدفين.
ثم تعادل مع الوحدة 2/2 بمباراة استطاع فيها الخروج من حالة الكمود التي عاشها سابقاً فارتقى إلى مصاف الكبار.
يعيش الطليعة (كما قيل) مجموعة من الأزمات المخفية التي أثرت نوعاً ما في الفريق سلباً، فتاه في بعض المباريات وكان فيها الأفضل لكنه خسر أو تعادل، كما حدث بلقاءي النواعير وجبلة على سبيل المثال.
خسارات الفريق بلغت ثلاث مباريات وكانت مع كبار الدوري حطين والاتحاد 1/2 ومع تشرين صفر/1 وتعرض في هذه المباراة لظلم تحكيمي واضح، وتعادل في أربع مباريات مع النواعير وجبلة والكرامة بنتيجة واحدة صفر/صفر، والتعادل الرابع مع الوحدة 2/2.
مباريات الطليعة المتبقية متباينة، فسيلعب مع الجزيرة بدمشق والساحل والشرطة على أرضه وهم شركاؤه في المؤخرة، ويستقبل على أرضه أيضاً الجيش، ويلعب خارج أرضه مع الوثبة، وهاتان المباراتان صعبتان لأنه سيواجه بهما فريقين طموحين للمنافسة على مقدمة الدوري.
بقية الفرق (الشرطة، الفتوة، جبلة، الجزيرة) سنتكلم عنها في حلقة أخيرة بالأعداد القادمة.