عربي ودولي

رئيس أركان الجيش العراقي تعهد بحماية المتظاهرين … صالح يدعو المحتجين والكتل السياسية للتوافق على رئيس للحكومة

| رويترز - روسيا اليوم - أ ف ب - الميادين - سانا

دعا الرئيس العراقي برهم صالح، الكتل السياسية والمتظاهرين للتعاون من أجل تسمية المكلف برئاسة مجلس الوزراء.
وقال في بيان صحفي بمناسبة ذكرى إعلان النصر على تنظيم داعش الإرهابي: «نحن نستحضر الذكرى السنوية لإزاحة ذلك الظلام الذي جاء به وحوش العصر، فلم يهدأ لكم بال في العمل والقتال والتضحية والبطولة طوال سنوات المجد حتى تكللت تضحياتكم بالنصر الذي سيظل يفخر به شعبكم وأجياله القادمة. لقد حميتم شعبكم وحميتم معه الإنسانية كلها من دنس الأشرار».
وخاطب المتظاهرين والقوات الأمنية بالقول: «اجعلوا من الساحات والجسور نقاط تلاقٍ لا تقاطع… لا تسمحوا للأعداء بأن يشوهوا تاريخنا وانتصاراتنا من خلال المندسين والمخربين الذين يريدون بالعراق وأهله سوءاً، بعزمكم وهمتكم جميعاً دعونا نكمل معاً مسيرة إصلاح نظامنا وتقويم مكامن الخلل والخطأ بالتأسيس لحكم رشيد».
وختم: «أدعوكم كما أدعو الكتل السياسية لنتعاون جميعاً من أجل تسمية من نرتضيه ونتفق عليه لتكليفه برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة ضمن المدد والسياقات الدستورية تتكفل بحل المشكلات وتعيد إعمار البلد والمؤسسات وتنهض بما يطمح إليه شبابنا وشاباتنا وأطفالنا وكهولنا ونساؤنا وكل أطياف المجتمع العراقي»، مشدداً «لتكن ذكرى النصر محفزاً من أجل الوحدة والنهوض بإرادة موحدة وعزم أكيد لبناء عراقنا الذي نريد».
في هذه الأثناء شهدت ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد تجمعات شعبية تهتف بالسلمية وبعدم الانجرار إلى العنف في وقت ألقت فيه القوات العراقية القبض على إرهابيين اثنين وضبطت أسلحة وصواريخ في قضاء الحويجة جنوب محافظة كركوك.
وأفادت قناة «الميادين» بأن مجموعة من الشبّان أقامت جداراً بشرياً قرب جسر الجمهورية لمنع توجه بعض الجماعات إلى الحواجز الأمنية، مشيراً إلى أن الدعوات التي انطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتوافد بكثافة إلى بغداد للتظاهر لم تلقَ استجابة كبيرة.
وأكد رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي أن انتشار الجيش والقوات الأمنية في مناطق التظاهرات هدفه حماية المتظاهرين حتى تحقيق مطالبهم.
وأضاف الغانمي في كلمة له بمناسبة ذكرى يوم النصر على تنظيم داعش: إن العراق انتصر على داعش بصمود الشعب العراقي وبسالة القوات الأمنية، مشيراً إلى أن هذه القوات تعاملت بمهنية في الحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
وأشار إلى أن «التظاهرات التي خرج بها أبناء شعبنا في معظم المحافظات قد أعادت بناء تلك الصورة الناصعة والمشرقة التي كسبها الجيش العراقي خلال معارك التحرير، عندما نرى اليوم هذا التلاحم الكبير بين المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة وإخوانهم من الجيش العراقي الذين يقدمون لهم الحماية من دون حملهم للسلاح وهذا نابع من ثقة المواطن والتعاون معهم لتفويت الفرصة وقطع الطريق أمام من يحرض على العنف والحرق للممتلكات الخاصة والعامة، فاعلموا إخواني وأبنائي بأن جيشكم وقواتكم الأمنية موجودة لحمايتكم إلى حين تحقيق مطالبكم المشروعة التي كفلها لكم الدستور».
وفي تغريدة له على «تويتر» أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي أن الوعي الذي يتمتع به السلميون هزم جميع من يريد تخريب العراق.
وكان محتجون عراقيون قد قطعوا طريق بغداد – كربلاء في حي العباس في كربلاء بحرق الإطارات.
وشهدت العاصمة العراقية إجراءات أمنية مشددة مع انتشار قوات من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية عند مداخل الشوارع الرئيسة المؤدية إلى مركز ساحة التحرير، وكذلك المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
إلى ذلك ألقت القوات العراقية القبض على إرهابيين اثنين وضبطت أسلحة وصواريخ في قضاء الحويجة جنوب محافظة كركوك.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن قيادة الشرطة الاتحادية قولها في بيان: إن «وحدات من القوات العراقية المشتركة باشرت بواجب تفتيش وتطهير المناطق والقرى في قضاء الحويجة من مخلفات داعش الإرهابي ضمن الصفحة الثانية من عمليات إرادة النصر السابعة».
وأضاف البيان: «تم تفتيش وتطهير إحدى القرى وتفكيك وإتلاف عبوات ناسفة مختلفة الأشكال والأحجام فضلاً عن العثور على صواريخ كاتيوشا وقواذف «آر بي جي» إضافة إلى العثور على مقذوفات طائرة مسيرة».
وكانت قوات الأمن العراقية قد اعتقلت في وقت سابق أمس خمسة من إرهابيي تنظيم داعش في مناطق متفرقة من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن