أعلن قائم مقام قضاء القائم العراقي الحدودي مع سورية أحمد جديان، أمس، افتتاح «قاصة رصينة» كانت مغلقة لسنوات، وذلك لإيداع مبالغ التبادل التجاري، عبر منفذ (البوكمال – القائم) الحدودي بين سورية والعراق، كاشفاً عن دخول نحو 10-12 شاحنة من الجانب السوري بشكل يومي.
وأوضح جديان، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن «القاصة الرصينة التابعة لمصرف الرشيد في القائم افتتحت، بعد إعادة تأهيلها، لإيداع مبالغ رسوم دخول وخروج الشاحنات التجارية السورية والعراقية».
وذكر جديان، أن «القاصة» باشرت عملها وتم إيداع مبالغ رسوم الشاحنات السورية عبر المنفذ الحدودي القائم، كاشفاً عن دخول نحو 10-12 شاحنة من الجانب السوري، بشكل يومي.
وأرجع جديان السبب في قلة عدد الشاحنات السورية الداخلة إلى العراق وكذلك قلة الشاحنات العراقية المتوجهة إلى سورية عبر المنفذ الواقع غرب الأنبار إلى القرار الصادر حسب الاتفاق بين الجانبين العراقي والسوري، والذي ينص على حصول سائقي الشاحنات على التأشيرة «الفيزا» من السفارة العراقية في دمشق، والسورية في بغداد.
وأرجع جديان، سبب التأخر أيضاً، إلى الأوضاع التي شهدتها العاصمة بغداد من تظاهرات وإغلاق للطرق وتوتر أمني بالتزامن مع افتتاح المنفذ، مطلع تشرين الأول الماضي.
وختم جديان، قائلاً: «حاولنا أن ننسق مع وزارة الداخلية العراقية، كي يكون منح «الفيزا» من داخل المنفذ العراقي، والسوري، لكن الظروف الراهنة في بغداد، أخرت الحصول على نتيجة».
وافتتحت سورية والعراق منفذهما الرابط بين مدينة القائم غرب الأنبار، والبوكمال السورية، في الـ30 من أيلول الماضي، بعد نحو 6 سنوات على إغلاقه إثر سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المنطقة التي تم دحره منها.
وترتبط سورية مع العراق بثلاثة معابر حدودية، اثنان منها تحت سيطرة الاحتلال الأميركي، الأول هو «اليعربية – ربيعة» الذي يربط أقصى شمال شرق سورية بالأراضي العراقية، وتسيطر عليه قوات «التحالف الأميركي» متخذة من «قوات سورية الديمقراطية- قسد» واجهة لها على المعبر، والآخر هو معبر «الوليد – التنف» الذي تحتله القوات الأميركية والبريطانية بشكل مباشر.