منح دراسية «منكهة» بعنصر المفاجأة والتأخير وتشتت الطلاب..؟! … معاون وزير التعليم العالي لـ«الوطن»: آلية جديدة للتقدم إلى المنح الدراسية.. والتسجيل «اليدوي» أرهقنا؟
| فادي بك الشريف
ضغط كبير وعدم تنظيم لآلية المنح الدراسية المقدمة للطلاب السوريين والمعلنة على مدار العام وغياب للمعلومات الكاملة عن كل منحة دراسية.. تلخص عنوان عريض لواقع الأمر بأن «هذا هو الموجود»؟
جملة من الصعوبات واجهت الطلاب الحالمين في الحصول على منحة دراسية في أي دولة من الدول المناحة وسط التزاحم الكبير في التقدم على مختلف التخصصات وقلة الفرص بالتزامن مع انحسار عدد المنح المقدمة لبعض الدول والتي لا تكاد تعد بأصابع اليد رافقها الاعتماد بشكل كبير على المنح الروسية والهندية التي تستحوذ على النسبة الأكبر من عدد المنح المقدمة للسوريين وتغريهم للدراسة في جامعاتها.
معظم الشكاوى الطلابية تلخص حجم المعاناة والانتظار وتشتت المعلومات.. وتؤكد أن فترات التقدم إلى المنح قصير جداً، وأحياناً لا تتعدى الأسبوع الواحد في الوقت الذي تطلب فيه الوزارة عدداً كبيراً من الوثائق باللغة الأجنبية والتي تحتاج وقتاً أطول لإعدادها، علماً أن كل منحة يكون لها شروطها الخاصة، كما أن عنصر المفاجأة يخيم على إعلان المنح الدراسية من التعليم العالي، دون وجود جداول زمنية واضحة لإصدارها.
وعن جديد التعليم العالي والخطوات المتخذة لمعالجة الأمر والتخفيف من وطأة الانتظار وضياع الطلاب في أروقة التسجيل على المنح، كشفت معاونة وزير التعليم العالي للبحث العلمي والدراسات العليا سحر الفاهوم في تصريح خاص لـ«الوطن» عن آلية جديدة للمنح ضمن قاعة بيانات متكاملة تصدر قريباً لتشمل جميع المنح الدراسية، على أن يصبح القبول بشكل الكتروني الأمر الذي يحد من التسجيل الورقي ويساهم إلى حد كبير في تبسيط الإجراءات ويخلق مرونة في التعامل مع الطلاب.
وبحسب الفاهوم، فإن الآلية الجديدة عنوانها الشفافية وتوفير المعلومات الكاملة عن المنح وفترات التسجيل والأعداد الإجمالية والمواعيد المنتظمة، كما تساعد الطالب في معرفة أحقيته في المنح، ومدى القبول من عدمه وفرص التسجيل إلي مختلف المنح الدراسية المعلنة على مدار العام، ناهيك عن الاطلاع على المعدلات والتخصصات والجامعات المعترف بها، مبينة أن التحديث بشكل يومي والتسجيل الكتروني ويتم فيها رصد الأسماء بشكل مباشر.
وأوضحت الفاهوم أن التسجيل اليدوي أرهق الوزارة وسبب تأخيراً لدى الطلاب المتقدمين إضافة إلى التأخر في الإعلان وصدور النتائج والسفر، مبينة أن قاعدة البيانات الجديدة توفر معلومات كاملة عن جميع المنح، وهي الأولى من نوعها توفر معلومات عن الجامعات المعترف فيها واختصاصاتها، متوقعة أن تطبق الآلية الجديدة وقاعدة البيانات على المنح الهندية العام القادم.
وعلى نحو متصل كشفت معاون وزير التعليم العالي الإعلان قريباً جداً عن المنح الروسية، والتي يصل عددها إلى 400 منحة للطلاب السوريين للدراسة في الجامعات الروسية، لافتة إلى أن المنح مستمرة لعدد من الدول كروسيا والهند وإيران والصين وأوكرانيا وهنكاريا.. الخ.
علماً أن هناك مساعي مستمرة لزيادة عدد المنح المقدمة إلى الطلاب وتسهيل إجراءاتهم، منوهة أن هناك نسبة من المنح المعلنة للطلاب المميزين والمعيدين.