عربي ودولي

المنظمات اليهودية الأميركية منقسمة حول قرار لترامب يتعلق بمعاداة السامية … ماكونيل يتحدث عن «محاكمة سريعة» لترامب

| روسيا اليوم - الميادين

أثار زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل احتمال محاكمة قصيرة للرئيس دونالد ترامب من دون استدعاء شهود، ذلك يضع ماكونيل في خلاف مع ترامب الذي يدعو إلى محاكمة كاملة بحضور الشهود بمن فيهم منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وسيصوت المجلس على مساءلة ترامب الأسبوع المقبل بعد الكشف عن التهم الموجهة إليه من بينها خيانة البلاد عبر استغلال السلطة للضغط على أوكرانيا للتحقيق مع بايدن.
بدروه، أعلن رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي جيري نادلر أول من أمس أن ترامب ألحق الضرر بالأمن القومي وقوض نزاهة الانتخابات المقبلة، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي يعتبر نفسه فوق المساءلة، إلا أنه لا أحد فوق القانون، ولا حتى الرئيس.
من جهته، ندد ترامب باتهامات الديمقراطيين الساعين لعزله، قائلاً: إن «اتهاماتهم تثير السخرية».
في سياق آخر انقسمت المنظمات اليهودية بين مؤيدة ومستنكرة لأمر تنفيذي للرئيس الأميركي دونالد ترامب يتعلق بمعاداة السامية في الجامعات.
ويهدف الإجراء إلى توسيع تعريف الحكومة الفدرالية لمعاداة السامية، ويلزم بتطبيق القوانين ضد التمييز في الجامعات، كما سيعترف التشريع عملياً باليهود مجموعة عرقية، لا دينية.
وأشاد «الائتلاف اليهودي الجمهوري» بالخطوة، حيث وصفها رئيس المنظمة نورم كولمان، بأنها «لحظة تاريخية ومهمة حقاً للأميركيين اليهود»، وأثنى على ترامب باعتباره «الرئيس الأكثر تأييداً لليهود» في تاريخ البلاد.
كما أشاد «مركز سيمون فيزنتال» بالخطوة في «تغريدة» قال فيها: إنها «سيكون لها تأثير فوري على الجامعات الأميركية التي تعاني من أعمال معادية للسامية وإسرائيل، يبعث الأمر التنفيذي برسالة عالمية في ظل تصاعد معاداة السامية على ضفتي الأطلسي».
في المقابل، قالت حركة «جيه ستريت» ذات الميول اليسارية: إن «الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب هو إجراء ساخر ومضر يهدف إلى قمع حرية التعبير في الجامعات، وليس إلى مكافحة معاداة السامية».
وكتبت في «تويتر» منظمة IfNotNow، وهي مجموعة يهودية تعارض سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية: «الأمر لا يتعلق بالحفاظ على سلامة اليهود، بل سيولد المزيد من العداء للسامية».
وأضافت المجموعة: إن «الأمر يعرّف اليهودية «قومية»، ويروج للفكرة المتعصبة كلاسيكياً بأن اليهود الأميركيين ليسوا أميركيين».
ومن جانبها قالت هالي سويفر المديرة التنفيذية لـ«المجلس الديمقراطي اليهودي في أميركا»: إن الأمر مجرد محاولة من قبل ترامب «للتستر على معاداته هو للسامية ودوره المباشر في انعدام الأمن المتزايد لدينا».
كما أعربت منظمات أخرى داعمة لحرية التعبير عن خشيتها من استخدام التعريف الواسع لمعاداة السامية للحد من الانتقادات الموجهة لأنشطة الحكومة الإسرائيلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن