القبض على متزعمين لداعش في العراق … المحتجون يحددون مواصفات رئيس الحكومة العراقي
| روسيا اليوم - رويترز - سانا - الميادين
بينما أصدر محتجو ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد بياناً حددوا فيه «مواصفات» الرئيس الجديد لحكومة العراق، ألقت القوات العراقية أمس القبض على متزعمين لتنظيم داعش الإرهابي في محافظتي الأنبار ونينوى.
وقال آمر الفوج الأول للحشد الشعبي العراقي العقيد محمود المرضي لموقع «السومرية نيوز»: إن القوات الأمنية قامت بحملة دهم وتفتيش لعدد من أحياء مدينة الفلوجة تمكنت خلالها من اعتقال أحد أبرز قياديي تنظيم داعش الإرهابي.
إلى ذلك أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية في بيان القبض على متزعم آخر في تنظيم داعش الإرهابي بمنطقة الصلاحية إحدى ضواحي قضاء مخمور بمحافظة نينوى بعد نصب كمين محكم له.
وكانت القوات العراقية ألقت القبض على إرهابيين اثنين وضبطت أسلحة وصواريخ في قضاء الحويجة جنوب محافظة كركوك.
إلى ذلك أصدر محتجو ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد أمس، بياناً حددوا فيه «مواصفات» الرئيس الجديد لحكومة العراق.
وجاء في بيان المحتجين: «كما تعلمون نحن ماضون في استرجاع الوطن والأرض، نعم نحن نشعر أن أرضنا مغتصبة رغم أن من يحكمنا عراقي، فلقد خرجنا ثائرين بوجه الظلم والظالمين، وكل يوم احتجاجي ننزف الكثير من الدماء ونذرف الدموع ونفقد فيه الرفقة والأصدقاء، من أصحاب المواقف النبيلة والمشرفة، الذين سقطوا شهداء».
وأضاف البيان: «بعد المشاورة، وجدنا من الأهمية أن نحدد مواصفات رئيس الوزراء العراقي، الذي سيستلم دفة الحكم في المرحلة القادمة الانتقالية الممهدة للانتخابات المبكرة، لأن أن المرحلة القادمة مرحلة حساسة وستحدد مصير أمة».
وحدد البيان المواصفات بالتالي: «أن يكون مستقلاً وغير منتم لأي حزب أو تيار ومن غير مزدوجي الجنسية، لم يكن وزيراً أو بدرجة وزير أو برلمانياً، أن يكون نزيهاً وشجاعاً ولم يؤشر عليه في أي قضية فساد، وأن يكون شاباً ولا يتجاوز عمره الـ55 عاما، وأن يتعهد بعدم الترشح للانتخابات القادمة».
وتابع: «أن يلتزم بتنفيذ مطالب الثوار في ساحات الاعتصام، وأن يكون قراره عراقياً مستقلاً خالصاً ولا يخضع لضغوط الكتل السياسية أو التدخلات الخارجية».
من جهة أخرى أفاد نشطاء عراقيون بأنهم يعيشون حالة من الخوف والترقب الدائم بعد توالي أنباء اغتيال زملائهم، وآخرهم الناشط علي اللامي الذي قتل أول أمس في منطقة الشعب شمالي بغداد برصاص مجهولين.
وصرح نشطاء في المجتمع المدني العراقي بأن «الجماعات المسلحة تقوم بعمليات اختطاف ممنهجة لقتل الاحتجاجات، وكل ذلك يحصل أمام أعين الحكومة العراقية التي لم تفعل أي شيء لتخليصنا من هذا الخطر».
وأصدرت بعثة الأمم المتحدة في العراق أمس تقريرا جديداً قالت فيه إنها «تلقت معلومات موثوقة تفيد بأن المتظاهرين والناشطين البارزين تم استهدافهم واعتقالهم من القوات الأمنية والجماعات التي توصف بأنها ميليشيات».