عبدي دعا روسيا وأميركا لمنع التغيير الديموغرافي في شمال البلاد … «مجلس تل أبيض» يطالب موسكو بإنهاء الاحتلال التركي
| الوطن - وكالات
دعا متزعم «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، مظلوم عبدي، روسيا والولايات المتحدة الأميركية، إلى منع عملية التغيير الديموغرافي التي يقوم بها الاحتلال التركي في شمال سورية، في وقت طالب فيه ما يسمى «مجلس تل أبيض» وأهالي المدينة، موسكو بإنهاء احتلال مدينتهم من قبل النظام التركي.
وذكرت وكالة «هاوار» الكردية، أن وفدا من ما يسمى «مجلس تل أبيض» التابع لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية وأهالي المدينة التقوا قادة عسكريين روسيين في قاعدة عسكرية روسية في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وقدّم الوفد والأهالي للقادة العسكريين الروس خلال اللقاء رسالة ومطالب مهجّري المدينة المحتلّة من قبل النظام التركي، وفق الوكالة التي أشارت إلى أن الوفد كان برئاسة كلّ من حميد العبد وهيفين إسماعيل مما يسمى «الرّئاسة المشتركة لمجلس تل أبيض» إلى جانب مُمثّلين آخرين عن أهالي المدينة.
وبيّن العبد أنهم وجّهوا رسالة إلى الحكومةِ الروسية مفادها ضرورة إنهاء الاحتلال، ووقف الانتهاكات في المناطق المحتلّة، ووقف إطلاق النّار، وضمان عودة آمنة للأهالي المهجّرين.
وأشار إلى أن الرّوس اعتبروا أن مطالبهم محقّة، واصفاً نتائج اللقاء والرّد على الرّسالة بـ«الإيجابيّ»، وقال: «كانتِ النّتائجُ إيجابيّةً، وستتبلور بشكل فعليّ اليوم من خلال انسحاب المرتزقة وداعمهم التّركيّ إلى مسافة 3 كيلومترات شمال الأوتوتستراد الدّولي».
ولفت العبد إلى أن «هذهِ الخطوات بمثابة مرحلة أولى، وستليها عدّة مراحل فِي المُستقبل سيتمّ الإفصاح عنها فِي الوقتِ المُناسبِ مِن خلالِ التنسيقِ مع الحكومة الرّوسيّة».
وأشار إلى أن «مسألة العودة إلى المنطقةِ المُحتلّة لن تكونَ ببقاءِ القوّات التّركيّة ومرتزقتها، فالأهالي حسمُوا أمرَهم من هذهِ النّاحية وأبدوا مواقفهم، ويتمّ التّباحث بكلّ هذهِ الموضوعات مع كلّ القوى السّياسيّة والدّوليّة المؤثّرة على السّاحة».
وقال: «إضافة إلى كلّ ما سبق، طالبنا الجانبَ الرّوسِيّ المساهمة في إشراكنا بمساعي إعداد الدّستور السّوريّ والقرار السّياسِيّ السّوريّ، كوننا جزءاً من أرض سورية، وكانَ الرّدّ إيجابيّاً، وسيتمّ الإعلان عن كلّ التّفاصيل خلال فترةٍ منَ الزّمن».
وفي وقت سابق، كتب متزعم «قسد» عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حسب مواقع إلكترونية معارضة: أن «روسيا وأميركا تتحملان مسؤولية منع تغيير ديموغرافية المناطق المحتلة، وندعوهما إلى تنفيذ التزاماتهما ووضع آلية لعودة السكان الأصليين».
وأضاف عبدي الذي تسببت الميليشيا التي يتزعمها باحتلال النظام التركي للعديد من المدن والبلدات والقرى في شمال بالبلاد بسبب تعنتها بعدم تسليمها للجيش العربي السوري: أن «ما أعلنه الرئيس التركي عن بدئه العمل على إسكان مليون شخص في مدينتي تل أبيض ورأس العين، أمر خطير جداً يهدف إلى توطين غرباء في هذه المدن».
وجاءت تغريدة عبدي ردًا على تصريحات أردوغان، الإثنين الماضي، التي ذكر فيها أن نظامه يهدف إلى توطين مليون شخص في ما يسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة التي احتلها ومرتزقته شرق الفرات.
وأشار أردوغان إلى إمكانية توطين 530 ألف شخص في المنطقة الممتدة بين مدينتي المالكية ورأس العين بمحافظة الحسكة، و405 آلاف بين مدينتي رأس العين وتل أبيض بمحافظة الرقة.