وفد من أهالي تل أبيض يطالب روسيا بإنهاء الاحتلال التركي … طريق الحسكة- حلب يُفتح أمام حركة النقل تحت سيطرة الدولة
| الوطن - وكالات
في إنجاز مهم سيحمل تبعات ميدانية واقتصادية كبيرة، عادت حركة النقل إلى الطريق الدولي الحسكة حلب بعد تأمين وحدات الجيش العربي السوري المناطق على محاوره كافة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية «سانا»: إن الطريق الدولي الحسكة- حلب تم فتحه أمام حركة النقل والسير، بعد استكمال انتشار وحدات الجيش في المنطقة.
وكانت وحدات الجيش قد بدأت الانتشار في محيط الطريق من الجهة الجنوبية بغية تأمينه وحماية المدنيين في القرى المحيطة به انطلاقاً من بلدة تل تمر وصولاً إلى صوامع عالية كمرحلة أولى، واستمر الجيش بانتشاره وتعزيز نقاطه باتجاه الحدود الإدارية لمحافظة الرقة وصولاً إلى قرية التروازية.
ويمتد الطريق الدولي الحسكة- حلب على طول المنطقة الشمالية والشرقية من سورية، ويربط شمال البلاد بغربها، ويصل من الحدود العراقية انطلاقاً من بلدة اليعربية مروراً بمدن القامشلى والحسكة وبلدة تل تمر شمال غرب الحسكة، إلى عين عيسى بريف الرقة، ومن ثم منبج بريف حلب الشمالي وصولاً إلى مدينة حلب.
بدوره نشر موقع قناة «روسيا اليوم» بنود اتفاق بين روسيا والنظام التركي، تتضمن قيام النظام التركي بسحب المجموعات الإرهابية الموالية له مسافة 4 إلى 5 كم شمال الطريق، في حين يلزم الاتفاق ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، بسحب مسلحيها إلى جنوب الطريق وأن تزود مدينتي تل أبيض ورأس العين بالكهرباء من محطة سد تشرين.
على صعيد سياسي مواز، شدد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، عبر اتصال هاتفي أمس، على تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك في محافظة إدلب وشمال شرق سورية.
وجاء في بيان صدر عن الكرملين أمس: «يتم إيلاء اهتمام خاص للوضع في سورية، حيث دعا الرئيسان إلى بذل جهود منسقة مكثفة لمكافحة التهديد الإرهابي، بما في ذلك في محافظة إدلب وفي الشمال الشرقي لتلك البلاد، وتم التأكيد على الحاجة إلى التنفيذ الكامل للاتفاقات الروسية التركية بشأن التعاون في هذه المناطق».
يأتي هذا التطور في وقت كشفت فيه وكالة «هاوار» الكردية، أن وفداً مما يسمى «مجلس تل أبيض» التابع لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، وأهالي المدينة، التقوا قادة عسكريين روسيين في قاعدة عسكرية روسية في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وقدّم الوفد والأهالي للقادة العسكريين الروس خلال اللقاء رسالة ومطالب مهجّري المدينة المحتلّة من قبل النظام التركي، وفق الوكالة التي أشارت إلى أن الأهالي وجّهوا رسالة إلى الحكومةِ الروسية مفادها ضرورة إنهاء الاحتلال، ووقف الانتهاكات في المناطق المحتلّة، ووقف إطلاق النّار، وضمان عودة آمنة للأهالي المهجّرين.