عربي ودولي

هاجم حزب أردوغان الحاكم «العدالة والتنمية» … داوود أوغلو ينقلب ويؤسّس «حزب المستقبل» المعارض

| رويترز - روسيا اليوم - سانا - الميادين

أعلن رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داوود أوغلو عن تأسيس حزب معارض جديد في تركيا تحت اسم «حزب المستقبل» مهاجماً حزب العدالة والتنمية الحاكم وذلك في سياق الانقسامات التي تعصف بالنظام التركي.
ونقلت وكالة «نوفوستي» للأنباء عن داوود أوغلو قوله خلال تقديم حزبه الجديد: إن حزب العدالة والتنمية الحاكم ليس له أي هدف سوى الاحتفاظ بالسلطة فيما تحولت المنظومة القضائية إلى أداة يخشاها المواطنون ولا يثقون بها.
ودعا داوود أوغلو إلى صياغة دستور جديد يلغي النظام الرئاسي في تركيا مشيراً إلى أنه تم بناء النظام الحالي بهدف الضغط على السلطة التشريعية والقضائية ومشدّداً على ضرورة قيام دولة قانون مبني على مبدأ فصل السلطات.
وهاجم داوود أوغلو النظام القائم في تركيا مشيراً إلى أن «الفساد واحتكار السلطة يخلقان مشاكل كثيرة فيها».
وأعلن أحمد داوود أوغلو الذي كان رئيساً للوزراء بين عامي 2014 و2016 في أيلول الماضي انسحابه من حزب العدالة والتنمية موجهاً انتقادات إلى رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
وكانت حدة الخلافات في صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم وسلسلة الانشقاقات التي عصفت به مؤخراً كشفت اتساع الشروخ وحجم التصدعات في النظام التركي مع إصرار أردوغان على التفرد بالحكم وانقلابه على أصدقاء الأمس لتصفية الحسابات العالقة.
في هذه الأثناء استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الأميركي في أنقرة على خلفية تبني مجلس الشيوخ الأميركي قراراً يعترف بإبادة الأرمن، واعتبر وزير العدل التركي عبد الحميد غل، القرار بالنسبة إلى أنقرة، بحكم اللاغي.
بدوره قدم الرئيس الأرمني، أرمين سركيسيان، الشكر لمجلس الشيوخ الأميركي على قراره الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن زمن الإمبراطورية العثمانية عام 1915.
ووجه الرئيس سركيسيان، رسالة إلى رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، وزعيم الأقلية الديمقراطية، تشاك شومر، والسيناتورين روبرت منينديز وتيد كروز، قال فيها: «أود أن أعرب عن امتناني الشديد لكم ولجميع أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي على تبنيكم بالإجماع قراراً حول الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن».
وأضاف الرئيس الأرمني: إن ذلك يعتبر «خطوة قوية تهدف إلى منع وقوع فظائع وجرائم ضد الإنسانية في المستقبل».
هذا واعتبر وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أن تركيا تتبع في الوقت الحالي نهجاً سياسياً لا يتطابق مع نهج الولايات المتحدة، مؤكداً رغبة واشنطن في «إعادة» أنقرة.
وضمن تصريحات أدلى بها، الجمعة، في «مجلس العلاقات الخارجية» في نيويورك، رد إسبر على سؤال عمّا إذا كان يعّد أنقرة «شريكاً موثوقاً به»، قائلاً: إن تصرفات تركيا «ليست تصرفات شريك» وإنها «تسير باتجاه مغاير» لاتجاه الولايات المتحدة.
وأوضح الوزير قائلاً: «أحدثوا عراقيل أمام التخطيط في إطار الناتو، وتدخلوا في سورية، الأمر الذي لا أعتبره مفيداً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن