الخبر الرئيسي

اعتبر أن لا برنامج زمنياً للقوات الروسية في سورية وأن دمشق أكثر تمسكاً بمبادئها وبالحوار.. وحذر من تجذر الإرهاب داخل المجتمع … الرئيس الأسد: التعاون بين سورية وإيران وحزب اللـه وفر الاستقلالية

وكالات :

أكد الرئيس بشار الأسد أن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبل سورية ومستقبل النظام السياسي فيها، معتبراً أن الانفتاح الغربي على سورية هو بالشكل فقط لكن مضمونه مملوء بالضغوط وبالابتزاز.
وفي لقاء مطول له مع قناة «خبر» الإيرانية تطرق الرئيس الأسد إلى مشاركة سلاح الجو الروسي للجيش السوري في عملياته ضد المجموعات الإرهابية في سورية، وقال إن الفرصة كبيرة لنجاح التحالف الجديد بين سورية وإيران وروسيا والعراق لمكافحة الإرهاب، الذي سيمنع تدمير منطقة بأكملها وليس دولة أو دولتين.
وفي الحديث الذي نشرته «سانا»، نفى الرئيس الأسد الأنباء التي ترددت عن وصول سفينة حربية صينية إلى سورية، وقال: هي لا تساهم في مكافحة الإرهاب بالجانب العسكري.
وكشف الرئيس الأسد أن مشاركة سلاح الجو الروسي بتقديم الدعم للجيش السوري جاءت بعد تخطيط مسبق وقال: إن الخطط وتفاصيل هذه الخطط وضعت بالتعاون بين العسكريين السوريين والعسكريين الروس قبل فترة من الزمن عندما تم البدء بالتحضير لمجيء القوات الروسية إلى سورية، وأنها مرتبطة بتطور الموقف وبالتالي لا يوجد برنامج زمني محدد للقوات الروسية في سورية، معتبراً أن الحرب على الإرهاب ستستمر إلى الوقت الذي إما أن ينتصر فيه الإرهاب على الشعب أو أن ينتصر الشعب على الإرهابيين.
وأكد الرئيس الأسد أن علاقات التعاون الإستراتيجية بين سورية وإيران وحزب اللـه هي التي وفرت وضع المنطقة كما هو اليوم من ناحية الاستقلالية.
وحول العملية السياسية في سورية شدد الرئيس الأسد في حديثه للقناة الإيرانية على أنه لا يمكن لأي مسؤول أجنبي أن يحدد مستقبل سورية ومن هم الأشخاص الذين يحكمون أو غيرهم فهذا قرار الشعب السوري، وسورية اليوم أكثر تمسكاً بمبادئها الأساسية وبالحوار، وتابع: لا يمكن لأحد أن يحل محلنا في حل مشاكلنا، مؤكداً أن المسؤولين الغربيين يعيشون حالة ضياع وشعوراً بالفشل تجاه المخططات التي كانت محاولة لإخضاع سورية بشكل كلي.
وبين الرئيس الأسد أن مطالب الإصلاح تتم عبر المؤسسات المنتخبة وفي مقدمتها مجلس الشعب، لافتاً إلى أن سورية وإيران لن تكونا في المستقبل ضحية إرادة الدول الغربية لأن الرئيس عندما يأتي من قبل دولة أجنبية يستمر من خلال قرار هذه الدولة ويذهب بقرار منها، موضحاً أن المعارض الحقيقي هو من ينتمي إلى الشعب وإذا كان هناك أي شخص مقتنعاً فعلاً بأنه معارض نقول له: عليك فقط أن تنقل هموم المواطن السوري.
واعتبر الرئيس الأسد الانفتاح الغربي على سورية والذي تردد مؤخراً بأنه شكلي فقط في حين حقيقته كانت مرحلة ملأى بالضغوط وبالابتزاز وأن الدول الغربية تتصرف بما يأمرها به المايسترو الأميركي.
وفي معرض تحليله لظاهرة الإرهاب التي تضرب في سورية رأى الرئيس الأسد أن التنظيمات الإرهابية كداعش والنصرة والقاعدة أحد مظاهر انحراف طويل وعميق في المنطقة أما المظهر الأساسي لهذا الانحراف فهو الدعوة الوهابية، معتبراً أن السعودية تمثل النموذج الأسوأ والأكثر تخلفاً وتأخراً على مستوى العالم، وأردوغان وأوغلو ليسا من يعطي نصائح لأي دولة أو لأي شعب في العالم.
وفي نظرة إستراتيجية حذر الرئيس الأسد من خطر تحول المنظمات الإرهابية بفكرها إلى حالة متجذرة داخل المجتمع، وأن معظم دول العالم الآن لديها شعور بالخطر الحقيقي من الإرهاب باستثناء دول الغرب، مستغرباً الادعاءات التي تعتبره سبب ما يجري في سورية بالقول: إذا كنت أنا ذريعة للإرهاب في سورية فمن هو ذريعة الإرهاب في اليمن وليبيا والعراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن