رياضة

حسين المزيد رئيس فرع رياضة الدير لـ«الوطن»: مشكلة الفتوة واليقظة فنية واللعب في الدير صعب

| شادي علوش

مرحلة صعبة تمر بها الرياضة الديرية وسط تأرجح نتائج أندية المحافظة الكروية وتأخر إنجاز الملعب الرئيسي للمدينة والشكوى المالية المزمنة وحالة الانقسام الشديدة في الشارع الرياضي الديري بمختلف المواضيع المعقدة.
تيار الرياح العاتية يستعد للعصف بالرياضة الديرية يقف وسطه رئيس الفرع حسين المزيد محاولا التقليل من المخاطر قدر الإمكان استعداداً للعبور نحو مرحلة جديدة مطمئنة ومستقرة.
في هذا الحوار أجاب المزيد عن كل التساؤلات التي تشغل عقل المتابع الرياضي الديري ووضع النقاط فوق الكثير من الحروف التائهة.
مرشحان لدير الزور لعضوية اتحاد الكرة القادم لم ينسحب أي منهما حتى الآن، فما دور فرع رياضة الدير بحل هذا الموضوع؟
يقول المزيد: كان عدد المرشحين ثلاثة ونجحنا بإقناع الأخ نصر حميدي بالانسحاب وبقي لدينا مرشحان وحاليا نقوم بجهود لتقريب وجهات النظر ولدينا وجهة نظر خاصة بنا حول مصلحة كرة المحافظة سنحاول من خلالها إقناع أحد المرشحين بالانسحاب ولكننا في الوقت نفسه لا نملك صلاحية فرض رأينا، نحن نقدم ما علينا ونرجو من الأخوين ثائر الحويج وزياد الحمود الامتثال للمصلحة العامة وإذا لم ننجح فهذا ليس ذنبنا.. نحن نقرب وجهات النظر ولا نملك صلاحية الفرض.

الموارد المالية

الكثير من اللغط دار حول الإعانة المالية الأخيرة التي قدمها الفرع لناديي الفتوة واليقظة وسبب شحّها! وعن هذه النقطة أجاب المزيد بالتالي:
نحن محكومون بأنظمة وضوابط مالية معينة لا نستطيع تجاوزها والآن وقت نهاية السنة المالية وكان المتبقي في صندوق الفرع فقط 650 ألف ليرة قمنا بتوزيعها على الناديين ولا يوجد في صندوقنا أي مبلغ آخر وحالياً اعددنا دراسة مالية للسنة الجديدة تم رفعها للمكتب التنفيذي وفيها طلب مبلغ 7 ملايين ليرة سورية إعانات لأندية المحافظة منها مليون ليرة فورية لنادي الفتوة وبانتظار بداية السنة الجديدة ليتم إقرارها وصرفها.
تحرك فرع رياضة الدير لتأمين موارد مالية لأندية المحافظة، محور قال عنه المزيد:
طرقنا أبواباً كثيرة في دير الزور لطلب المعونة المالية للفتوة واليقظة، البعض استجاب ودفع والبعض وعدنا بالقريب العاجل والأغلبية لم نلق منهم أي استجابة وحاليا نقوم بجهد كبير بموضوع الاستثمارات وطلبنا من ناديي الفتوة واليقظة إعداد دراسة لترميم مقريهما في المدينة، كما نسعى حالياً لوضع منشأة نادي الفتوة بالاستثمار وكذلك منشأتا الميادين والبوكمال.. تقدمت إلينا طلبات استثمار قمنا بإحالتها للمكتب التنفيذي لاتخاذ القرار، وأنا أرى أن الاستثمار هو المستقبل المالي الحقيقي لأندية المحافظة للخلاص من العائق المالي وانتظار المعونات والمساعدات الفردية.
أيضاً قمنا بالتواصل مع عدد من المنظمات الدولية العاملة بدير الزور لعقد اتفاقيات استثمارية ومنها منظمة undp وتم الاتفاق معها بانتظار موافقة السيد المحافظ لتنفيذ مشروعها الاستثماري.

الملعب البلدي

ملعب الدير وعدم جاهزيته حتى الآن وتمديد عقد التأهيل وتأخر عودة الأندية الديرية للعب على أرضها باتت أيضاً من أشد الانتقادات التي يتعرض لها فرع رياضة الدير حالياً، والمزيد أوضح قصة الملعب بالتالي:
تم التعاقد مع الشركة العامة للطرق والجسور للقيام بأعمال إنشائية ترميمية في الملعب الرئيسي للمدينة بعقد مدته ثلاثة أشهر ينتهي بتاريخ الأول من تشرين الأول الماضي، نسبة الإنجاز بذلك العقد وصلت لـ80% وتم تمديد العقد لمدة مفتوحة بسبب ظهور العديد من الأعمال الإنشائية التي يحتاجها الملعب ونحن نتابع التطورات بشكل يومي وخلال مدة قصيرة سيتم الانتهاء من هذه الأعمال ليتم الالتفات للمرحلة التالية وهي صيانة المضمار وتعشيب الأرضية بالعشب الطبيعي. وكي أكون صريحاً معكم فإنه واهم كل من يعتقد بإمكانية عودة الفتوة واليقظة للعب في دير الزور هذا الموسم إلا في حالة القبول باللعب على أرضية الملعب الصناعي التدريبي الذي أصبح جاهزا الآن، أما الملعب الرئيسي فهو يحتاج لفترة طويلة للانتهاء تماما من صيانته ووضعه في الخدمة.. هناك ناحية أخرى متعلقة بتأمين كل سبل النجاح للعودة للعب في دير الزور وأهمها توافر فندق لإقامة الفرق القادمة للمدينة وحاليا انتهينا من دراسة تحويل مقر فرع الاتحاد الرياضي في الرشدية لفندق وفرشه بالتجهيزات اللازمة ليكون لائقاً لاستقبال الزائرين.
أما بالنسبة للانتقادات التي تعرضنا لها بشأن مدرجات الملعب الرئيسي وطريقة الدهان فنحن شكلنا لجنة رفضت استلام المدرجات ووضعت ملاحظاتها وستتم إعادة الدهان بطريقة أكثر جودة ولا نملك إمكانية تركيب مقاعد حالياً وربما في المستقبل نستطيع تقديم دراسة جديدة لهذا الموضوع.. نحن نعمل بالإمكانات المتاحة وما يهمنا العودة والاستقرار أولاً ثم البحث بالناحية الجمالية.

الفتوة واليقظة

عدم استقرار نتائج أندية المحافظة «الفتوة واليقظة» بكرة القدم.. ما رأي القيادة الرياضية الديرية وما الذي ستقوم به؟
هنا قال المزيد: اعتقد أن إدارتي الناديين لم تقصرا من ناحية الحضور والعطاء المالي والمشكلة في الناديين هي مشكلة فنية متعلقة باللاعبين.. نحن لدينا ملاحظات على أداء بعض الأعضاء في الإدارتين ولكننا حالياً لا نستطيع القيام بأي إجراء بسبب الفترة الانتخابية، وفي المرحلة القادمة سندرس مواطن الخلل ونخرج بقرارات مرضية لعشاق الرياضة الديرية.. سنعتمد على الفاعلين ونقصي كل من لا يعمل ويؤثر سلباً في سير الأمور في الناديين.

مراكز تدريبية

الحركة الرياضية الديرية حالياً.. ما النشاط الموجود على الأرض وما القراءة المستقبلية؟
يقول المزيد: اعتمادنا الحالي هو على بناء القواعد والاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة.. قمنا بافتتاح عشرة مراكز تدريبية في المدينة قدمنا لها التجهيزات ضمن الإمكانات المتاحة والأمور تسير بشكل جيد بوجود خبرات تدريبية معروفة ونتائجنا في المشاركات المحلية مقبولة.. ما يهمنا حالياً هو الحضور والمشاركة في جميع الألعاب لأننا لا نستطيع بناء فرق منافسة بيوم وليلة، الأمر يحتاج لبعض الوقت لعودة بعض الألعاب المتفوقة لسابق عهدها.

تطلعات استثمارية

خطة فرع رياضة الدير القادمة في المرحلة التي ستلي الانتخابات في حال النجاح بها يقول عنها المزيد:
أهم نقطة سنعمل عليها هي الاستثمارات هذا أولاً وثانياً السعي لعودة الأندية لدير الزور بتوفير مقومات العودة ثم الالتفات لوضع اللجان الفنية وتقريب الخبرات المبتعدة وكذلك النظر بوضع إدارات الأندية والطلب منها الالتفات لبقية الألعاب وبقية الأمور التي تخص الأندية الديرية وعدم الاكتفاء بالاهتمام بفريق رجال كرة القدم فقط..

كلمة أخيرة

أطلب من الجماهير الديرية الصبر قليلاً والوقوف معنا ومع أندية المحافظة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة نحن في دير الزور نحتاج للحب، هناك انقسامات شديدة وعدم محبة تسود أغلبية الأجواء الرياضية الديرية.. يجب أن نتخلص من تلك العقلية كي نعبر بأمان نحو مواقع أفضل.. وأنا أستبشر خيراً بالقادمات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن