شؤون محلية

فساد الموزعين يطيح برئيس قسم الغاز بمحروقات حماة

| حماة- محمد أحمد خبازي

أطاح فساد بعض موزعي الغاز المنزلي في حماة، برئيس قسم الغاز بفرع (محروقات) محمد مشعان الذي رفض التعليق على قرار إعفائه من مهمته من الإدارة العامة للشركة السورية لتخزين وتوزيع المشتقات النفطية، وتكليف زميل آخر له بالمهمة ذاتها، وفضلَّ عدم الرد على هاتفه الجوال!
ومع شح الغاز المنزلي، وتفاقم الأزمة بحماة ومدن المحافظة الأخرى، وتنامي شكاوي المواطنين من قلة الغاز بالمراكز وعدم حصولهم على أسطواناتهم بالبطاقة الذكية وفق المدة المحددة، وتوافرها بالسوق السوداء بأكثر من 6 آلاف ليرة، كل ذلك جعل منه (كبش فداء) كما قال أحد المسؤولين المعنيين بتوفير المشتقات النفطية مفضلاً عدم ذكر اسمه!!
والواقع الراهن لتوزيع الغاز المنزلي – كما يؤكد مواطنون – سيئ للغاية، حيث يتحكم به بعض رؤساء المراكز الذين يوزعون بعضاً من مخصصاتهم الشهرية لمن يرغبون من الأصحاب والأقارب والمعارف وأعضاء اللجان المحلية المشرفة على التوزيع، ويحتكرون عدداً آخر من الأسطوانات لتوزيعها لمحال تعبئة بوابير الغاز بأسعار مضاعفة، أو لطالبيها من المواطنين الآخرين ولكن بسعر وصل إلى 8500 ليرة مؤخراً، كما يقول حسن حداد وهو من مدينة حماة المسجل في مركز منذ أكثر من ثلاثة أشهر ولكن لم يصل له الدور حتى تاريخه!
عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين مسعف علواني، بيَّن لـ«الوطن» أن أزمة الغاز بالمحافظة خانقة، فالوارد إليها من الغاز السائل قليل جداً، وهو لا يكفي إلا لتعبئة 7 آلاف أسطوانة بوحدة التعبئة بفرع /محروقات/ حماة وطاقتها العظمى تعبئة 20 ألف أسطوانة باليوم، و2000 أسطوانة بوحدة مصياف، علماً أن الحاجة الفعلية 17 ألف أسطوانة باليوم!
ولهذا فقد تم تخفيض مخصصات المراكز الشهرية، إلى النصف بحماة وعلى مستوى المناطق ريثما يتوافر السائل.
وأوضح علواني أن المحافظة تخاطب بكتب رسمية الجهات المركزية لمعالجة هذه الأزمة، وزيادة مخصصات المحافظة من الغاز السائل، لتلبية حاجة المواطنين من الغاز المنزلي ولو بالحدود الدنيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن